سودانايل:
2025-05-23@09:45:14 GMT

وداعا ابوالحجاج: وزمرة عشاق المستديرة بالفاشر

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

بقلم : محمد بدوي

نعى ناعي الحرب في الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٢١ رحيل الحاج سليمان الشهير بأبو الحجاج لاعب فريق النيل، ثم الشعلة والمريخ بمدينة الفاشر، ابوالحجاج رياضي مميز فإلي جانب كرة القدم إحترف تنس الطاولة وبرع في الشطرنج، توقفت عند رحيله كثيرا له الرحمة,بل ولهم الرحمة جلال محمد ضيف الله لاعب فريق اسود دارفور ثم فريق الشعلة، وعصام الخزين لاعب مريخ السلاطين الذين فقدناهم بفعل القصف بالفاشر، لم ياخذهم الموت وحدهم بل عشاق آخرين لم يلعب بعضهم لأي من الفرق لكن ظل عشقه متقدا للمستديرة منهم عاصم الشهير بعاصم ابولو روح خفيفة ولله مشرقة، ماجد ابراهيم إسحق والفنان الفاضل آدم " الفاضل مونليزا" الرياضي المطبوع والعلم بالفاشر من جيل المصممين الذين درسوا بمصر وغادرنا (بمصر) بعد لجأ إليها لهم جميعا الف رحمة ونور

بالعودة إلي أبو الحجاج فهو من فئة اللاعبين تجدهم في كل الفرق والمدن، اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة، وجودهم يسند الفوز ويحقق الانتصار الراجح اعتمادا على السرعة وقوة التسديد، لا يميلون للمهارة والمراوغة، فهم كما الإسعاف ينجحون في لحظات ما من اقتناص فرصة قد تأتي بعد محاولات عديدة، مثله آخرين بذات المهارة أو مهارة السرعة التي ان سندها الحظ اكثر من المهارة يفلحون في التسديد، التي إن أصابت حارس المرمي أجبرته على أخذ نفس طويل بعد إلتقاط الكرة ، اما إن فلتت فهي تسديدة هدف مؤكد وبلا تسلل ، فهم يجبرون صافرة الحكم على الانطلاق وبدء اللعب مرة أخرى من وسط الميدان، عرفت المدينة عاشقا اخر رحل مبكرا وهو سلام ابراهيم، فمهارة الانطلاق عنده نحو المرمى مسنودة بالسرعة التي تنتظر ابتسام الفرصة التي تخرج تسديدة ناحجة، سبق ابوالحجاج وسلام في تلك الفئة صديق محمد المكي الشهير بونكا، جميعهم فال للمدرب في لحظات يظل الدفع بهم الرهان الاخير على أمل الترجيح أو الفوز هكذا فهم فاكهة مجتمعات عشاق المستديرة بمجتمع الفاشر، فالمستديرة عشق شعبي، جنون الانتصارات، بصمة تفرز المدن من غيرها ، مجتمعات عمدت هواياتها بتفاصيلها، تجدهم في كل المدن مرتبطين بدور الرياضة، الاتحادات ،المياديين، الاخبار اليومية عن مواعيد المباريات، الاندية، اللاعبين، الحكام، الصحف الرياضية، والمطاعم التي يتجمعون فيها مشجعين، لاعبين واداريين فهي ملتقيات لا تقبل سواهم الا بتأشيرة من بوابة المجتمع الرياضي بالمدينة، التي تحتفي بالاعبين القادمين إلى المدن من الموظفين، صغار الضباط، وغيرهم، مشجعين مهوسين باللعبة مواقعهم محجوزة وكراسيهم لا يقترب منها احد فيها تخضع لإمتيازات التي لا تقبل التعدي، فهم حاضرين بقاموس الدفاع عن المكان والنادي والترتيب في الدوري، صافرة انطلاق المباريات الرابعة عصرا، تنطلق في ذات التوقيت مع مراعاة فروق الوقت ، عطبرة، كسلا، كادقلي، والابيض، امدرمان، ودمدني، الفاشر، وابوزيد، القاب المدن تلتصق بفرق الممتاز والدرجة الاولي، الأسود، السلاطين،الرومان، السوكارتا، السكة حديد، عروس الرمال، وغيرها، فقد ظلت اللعبة احدى المساحات الآمنة في ممارسة حق الاختيار الذي سورت القيود السياسية ما دون ذلك، فصار هو الانتماء الديمقراطي المعبر عن إرادة الأشخاص، لذا فحضور التمارين والمباريات تمتد في ذاك الاتجاه الحر المسكون بالشغف ورغبة الانتصار وتشجيع اللعبة السمحة.


لاعبو كرة القدم نجوم في كل الازمنة يحظون بالحب والتقدير حيثما ظهروا، لأنهم يمثلون الارتباط بين الانتماء، والخيارات، والانتصارات، والشغف، يا كابتن عبارة تقف مقام التقدير واللقب المنتمي لقاموس اللعبة، فهم سفراء في المباريات الدولية وجنود في ملاحم المنافسات، يرسمون بالمهارات لوحات الانتصارات، ويتركون المتعة ذاكرة يجترها سجل اللعبة حينما يأتي مقام الحديث عن مباراة محددة أو هدف سدد أو اهدر بسوء الحظ .
حرب أبريل ٢٠٢٣ في وجهها المرتبط بأطراف الحرب فقد السودان عدد من الرياضيين كغيرهم من المدنيين لأسباب مرتبطة مباشرة بالانتهاكات ضد المدنيين، واصلت بعض الفرق المنافسات فبرزت عظمة شعب جنوب السودان الذين وقفوا باستاد جوبا عدة مرات مشجعين، ليبصم الحال بإمتداد الوجدان المشترك كما النيل لا قدرة لسياسات سلطوية ان تقف أمامه لأنه كما أشرت مسنودة بمساحات الاختيار الحر في خضم تشابك القيود التي استهدفت ممارسة الحياة في الشارع العام.
الصور التي اوقفتني كثيرا، ظهور بعض نجوم كرة القدم السودانيين، يعبرون عن انحيازات لاحد أطراف الحرب، في تعارض بين ماهية الرياضة وشعبيتها المنحازة للفعل المدني البعيد عن المشتركات العسكرية ، فرغم وجود فرق تتبع للمؤسسات العسكرية وافرع رياضية لكن لا اختيار منسوبيها اعتمد على المهارات الكروية وليس القدرة على التنشين الماهر، فكم تقف الظاهرة بعيدة حتي عن التماس الحكمة من الضمير الإنساني الذي يجعل من الرياضة كما يتردد جسرا للسلام والمحبة، فقد أصاب مشجعي شعب جنوب السودان، ووحل بعض المنحازين من الاعبين في السودان الى البارود
وداعا ابو الحجاج، فكانك كنت تدرك الرحيل ، فبعد توقف عدت لتمارين Sunday , الخاص بالمدربين وقدامي اللاعبين، الف رحمة ونور تغشاك فرغم سرعتك في العدو لكن تظل روح الموت والرصاصة اسرع وهو مضمار لا منافسة فيه، فنم هانئا فأنت مسور بحب من عرفوك فهو مدخل للطف القدير .

badawi0050@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إغلاق مفاجئ للعبة Call of Duty Battle Mobile .. اعرف السبب

أكدت شركة أكتيفجن Activision، المطورة للعبة كول أوف ديوتي Call of Duty، قرارها بإيقاف إصدار Warzone Mobile من اللعبة خلال هذا الشهر، بعد عام فقط من إطلاقه كمنافس مباشر للعبة PUBG Mobile وBGMI.

أسباب إغلاق لعبة Call of Duty Warzone Mobile رسميا

إصدار Warzone Mobile من لعبة "كول أوف ديوتي" الذي كان يستهدف جمهور الهواتف الذكية لم يحقق التوقعات المرجوة من حيث التفاعل ونمو قاعدة اللاعبين، لا سيما عند مقارنته بنجاحات Call of Duty على أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الألعاب المنزلية.

عودةفورتينايت المدوية.. إيبك جيمز وسبوتيفاي يكسران احتكار آبلاللعبة تحذف من المتاجر

لم يعد بالإمكان تحميل Call of Duty: Warzone Mobile من متجر جوجل بلاي أو App Store، لكن هذا لا يعني اختفاء السلسلة من الهواتف الذكية تماما.

لا تزال نسخة Call of Duty Mobile الأصلية متوفرة على هواتف آيفون وأندرويد، ويمكن للاعبين الاستمرار في استخدامها بشكل طبيعي.

ويبدو أن “أكتيفجن” قررت التركيز على لعبة واحدة فقط من السلسلة على الهواتف، لتجنب تشتت الموارد والتكاليف المرتفعة التي تأتي مع تشغيل لعبتين منفصلتين تحملان نفس العلامة التجارية.

ماذا عن اللاعبين الحاليين؟

على الرغم من إزالة اللعبة من المتاجر، فإن المستخدمين الذين قاموا بتثبيت Warzone Mobile مسبقا ما زال بإمكانهم تشغيلها، لكنهم لن يحصلوا على تحديثات جديدة أو مواسم إضافية.

كما تم إيقاف عمليات الشراء داخل اللعبة، ولن يتم استرجاع الأموال غير المستخدمة، إذ أكدت أكتيفجن أنها لا تنوي تقديم أي تعويض مالي مباشر.

ولكن هناك فرصة أخيرة للاعبين: إذا قاموا بتسجيل الدخول إلى حسابهم في أكتيفجن قبل 15 أغسطس، فسيحصلون على ضعف الرصيد المتبقي في Warzone Mobile كـ رصيد داخل لعبة Call of Duty Mobile الأصلية.

ما الفرق بين اللعبتين؟

لحسن الحظ، تشترك اللعبتان في عناصر قصة وأسلوب لعب مشابه، مما يجعل الانتقال من Warzone إلى Call of Duty Mobile سلسا وسهلا نسبيا.

طباعة شارك Call of Duty Battle Mobile إغلاق لعبة كول أوف ديوتي إزالة اللعبة من المتاجر نسخة Call of Duty Mobile

مقالات مشابهة

  • وداعا للتتبع.. احم موقعك أثناء مكالمات واتساب بخطوة بسيطة
  • إغلاق مفاجئ للعبة Call of Duty Battle Mobile .. اعرف السبب
  • الزمالك يصرف مكافآت كأس مصر لتحفيز اللاعبين
  • مدارس العرب الكروية رنان احترافيا وطنان ذبابيا !
  • سوريا تشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال
  • بت اقرب الان لقول المسؤولة الأمريكية التي قالت قبل أشهر ان السودان فاشل في عرض قضيته
  • وداعاً للإحراج.. مختص يكشف أسرار رائحة الفم الكريهة ويقدّم وصفة منزلية مذهلة للتخلص منها
  • غوارديولا يُحذر مانشستر سيتي: قلصوا عدد اللاعبين أو سأرحل
  • Call of Duty: Black Ops 7.. الكشف عن خاصية مهمة في اللعبة المنتظرة
  • الرقصة الأخيرة.. ريال مدريد يجهز وداعا عظيما لـ أنشيلوتي