#سواليف

كشفت شهادات جديدة أدلى بها #أسرى_فلسطينيون من قطاع #غزة حالة كبيرة من ممارسات مروعة من #التعذيب_الوحشي الذي تعرض لها الأسرى من قطاع #غزة، الذين يبلغ عددهم 1200 أسير.

وجاء في شهادة المعتقل (س. د) (37 عاما) معتقل منذ شهر تشرين الثاني 2023، يقبع اليوم في سجن النقب، أنه بقي في نفس الملابس لمدة ثمانية أشهر، كما أن #الضرب كان بهدف الإعدام أو التسبب بعاهات مستديمة، كما لعبت أوعية الطعام والفراش والأغطية إلى مصادر أساسية لنقل الأمراض بين الأسرى.

وشدد الأسرى الذين أدلوا بشهادات خاصة من خلال تمكن محامين من زيارتهم إلى أن “الممر الآمن” الذي أعلن عنه جيش الاحتلال بين منطقتي الشمال والجنوب بهدف نزوح سكان شمال قطاع غزة لعب دورا كبيرا في اعتقال وتصيد المعتقلين.

مقالات ذات صلة “لا تعقدوا اجتماعا!”.. رئيس الوزراء القطري الأسبق يوجه رسالة إلى جامعة الدول العربية 2024/09/24

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة القابعين في #سجن_النقب الصحراوي، وذلك استنادا لمجموعة من الزيارات التي أجراها محامو هيئة الأسرى مؤخراً شملت ثمانية معتقلين، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة، وتحديدا عبر ما يسمى (الممر الآمن)، خلال نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها، وآخرين جرى اعتقالهم من مدارس الإيواء، ومن مشفى الشفاء.

وتضمنت شهادات المعتقلين الثمانية، تفاصيل عن جرائم التعذيب والتنكيل والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها تحديدا في الفترة الأولى على اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن النقب، وهنا نشير إلى أن التفاصيل المروّعة التي تعرضوا لها بشكل أساسي ارتبطت في الفترة الأولى على اعتقالهم، إلا أن هذا لا يعني أن جرائم التعذيب قد توقفت بحقّهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا له أنه في (غلاف غزة) إلى السجون، بل ما يزال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم على نقل حقيقة ما يجري بحقّهم بشكل لحظي داخل السجن، وتحديدا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض (السكايبوس- الجرب)، الذي أصبح أداة من أدوات التعذيب والتنكيل.

ونشير هنا، وبحسب المعطيات التي تم الحصول عليها من معتقلي غزة في سجن النقب، إلى أن هناك حوالي 1200 معتقل من غزة في سجن النقب، موزعين على ثمانية أقسام كل قسم يضم 150 معتقلا.

واستعرضت هيئة الأسرى ونادي الأسير في التقرير، شهادة مركزية لأحد المعتقلين، إضافة إلى إفادات أخرى ضمت تفاصيل عن جرائم تعرضوا لها وكذلك عن ظروف السجن حالياً. علما أن هذه الزيارات جزء من سلسلة زيارات أجرتها المؤسسات الحقوقية، وهي زيارات محدودة تمت بشكل أساسي للمعتقلين في معسكر عوفر)، وسجن النقب، إضافة إلى عدد من الزيارات لمعتقلين في معسكر (سديه تيمان) الذي شكّل المحطة الأبرز لجرائم التّعذيب لمعتقلي غزة، إلى جانب مجموعة من المعسكرات التي لا يقل فيها مستوى جرائم التعذيب عن مستوى الجرائم التي تعرض لها المعتقلون في معسكر (سديه تيمان).
تعذيب بهدف الإعدام

وجاء في شهادة (س.د) (37 عاما) المعتقل منذ شهر تشرين الثاني 2023، يقبع اليوم في سجن النقب، قوله: “تعرضت للاعتقال في شهر تشرين الثاني، عبر ما يسمى (بالممر الآمن)، خلال عملية نزوحي من الشمال إلى الجنوب، وقد تعرضت للضرب المبرح بعد الاعتقال، والذي تركز على المناطق الحساسة، حتى تعمدوا سحبي من شعر جسدي بطريقة مؤذية ومذلة، وأنا مقيد ومعصوب العينين، وبعد نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة إلى جانب العديد من المعتقلين، كنا نتعرض لعمليات تعذيب على مدار الساعة، حيث قام أحد السّجانين بربطي لمدة ثمانية أيام من الخلف، وتعرضت للضرب على ظهري حتى نزل الدم من جسدي، هذا عدا عن الإهانات وعمليات الإذلال الممنهجة بكل الطرق والأساليب، ففي المرحلة الأولى كان الأسرى يضطرون لقضاء حاجتهم في ملابسهم، وكنا نواجه العطش والجوع، ففي تلك المرحلة كان الطعام عبارة عن ثلاث قطع من الخبز، وجميع المعتقلين في المرحلة الأولى أصيبنا بكسور وجروح بلغية، ولم نتلق أي علاج”.

وأضاف: “بقيت ثمانية شهور وأنا أرتدي نفس الملابس، كما حرمنا من الاستحمام لمدة 18 يوما. وفعليا كان الهدف من الضرب في المرحلة الأولى، إعدامنا، والتسبب في عاهات مستديمة للأسرى، ومع ذلك ما زلنا نتعرض لظروف اعتقال قاسية جدا، فنحن محتجزون في قسم الخيام، جميعنا نعاني من أمراض وكسور وتحديداً الأمراض الجلدية التي تفشت بيننا نتيجة انعدام النظافة، والظروف الصحية داخل السجن، فأنا وغالبية المعتقلين نعاني من انتشار حبوب ودمامل في كافة أنحاء الجسد، والتي سببت لنا التهابات حادة، وما فاقم من انتشارها الفرشات الإسفنجية وهي فرشات بدون غطاء احتكاك أجسادنا بها مع قلة النظافة أدى إلى مفاقمة معاناتنا من الحكة الشديدة والالتهابات”.

وتابع: “داخل القسم المحتجز فيه اليوم 150 معتقلا، كنا على مدار الفترة الماضية نستخدم حماما واحدا، والأغطية لا يتم غسلها مطلقاً، وفي فترات الحر الشديد انتشرت الثعابين والحشرات، ومنذ شهر شباط لم يتم تغيير أوعية الطعام، والتي تحولت إلى مصدر أساسي لانتشار الأمراض، كما واجهنا في شهر نيسان/ أبريل مجاعة حقيقية، فقد تم حرماننا من الطعام، اليوم فقط ما تم إضافته هو حمّام للـ150 معتقلا، يتم تحديد ساعات محددة لاستخدامه، من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا”.

وفي إفادة أخرى للمعتقل (ف.ي) (35 عاما) اعتقل في شهر تشرين الثاني 2023، ويقبع في سجن النقب جاء فيها: “إلى جانب جرائم التعذيب التي تعرضت لها، عانيت من مرض (الجرب- السكايبوس)، حيث عانى غالبية المعتقلين من انتشار الدمامل في أجسادهم، والتهابات شديدة نتيجة للحكة الشديدة التي يعانون منها على مدار اللحظة، ويواجهون كل ذلك دون أدنى نوع من أنواع العلاج”.

وتابع: “ما تزال ظروف الاعتقال قاسية جدا وصعبة جدا، مع انعدام النظافة، فالحمّامات التي نستخدمها يخرج منها الديدان، ومنذ اعتقالنا لم نحصل على مقص للأظافر نضطر لبرد الأظافر بالحائط، حيث إن انعدام النظافة حوّلت القسم إلى مكان موبوء”.

وأفاد ثلاثة معتقلين آخرين جرى اعتقال اثنين منهم من مدارس كانت تضم نازحين، وآخر تم اعتقاله برفقة العشرات من مشفى الشفاء، أن جنود الاحتلال تعمدوا تجريدهم من ملابسهم بعد اعتقالهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل نقلهم إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، وخلالها تعرضوا لأبشع أنواع التّعذيب والإهانات والسحل والشد من الشعر والحرمان من استخدام المرحاض، ومنذ نقلهم إلى سجن النقب بعد عدة تنقلات تعرضوا لها، فإن جميع المعتقلين بحسب وصفهم ينامون وهم “جوعانين، وبردانين”، عدا عن مرض الجرب الذي تحوّل إلى شكل من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير في التقرير الذي ضم الشهادات الجديدة أنه وبعد مرور نحو عام على حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب في غزة، فإن الاحتلال يواصل استخدام كل السياسات الممكنة والأدوات في سبيل تعذيب الأسرى والمعتقلين في سجونه ومعسكراته، التي تحوّلت إلى ساحة لعمليات التعذيب، والتي تتم بشكل لحظي.

ولفتت الهيئة والنادي أن ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين يشكل اليوم وجهاً من أوجه حرب الإبادة، وهذا ما تعكسه شهادات المعتقلين المروعة والقاسية التي لا تتوقف بل إن عامل الزمن ومرور المزيد من الوقت على المعتقلين في ظل هذه الجرائم، تضاعف من التهديدات التي تمس مصيرهم، حيث تعمل منظومة السجون على ابتكار المزيد من الأدوات لسلبهم إنسانيتهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسرى فلسطينيون غزة التعذيب الوحشي غزة الضرب سجن النقب شهر تشرین الثانی جرائم التعذیب فی سجن النقب تعرضوا لها فی المرحلة

إقرأ أيضاً:

للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها

تعتمد قدرة إيران، في الرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل، اليوم الجمعة، إلى حد كبير على قوتها الصاروخية الباليستية.

ويمتلك سلاح الجو الإيراني 265 طائرة قادرة على القتال، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري»، لكن معظم هذه الطائرات مقاتلات أمريكية الصنع قديمة، تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وتتطلب التزود بالوقود جوًا للوصول إلى إسرائيل، ولدى إيران أقل من 5 طائرات للتزود بالوقود، وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وتمتلك القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى قادرة على إطلاق مقذوفات يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي لضرب الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري 2025» الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS».

تضم القوة الصاروخية الإيرانية صواريخ تعمل بالوقود الصلب وصواريخ باليستية تعمل بالوقود السائل.

تحمل الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل رؤوسًا حربية شديدة الانفجار أثقل وزنًا - 1200 كيلوجرام أو أكثر - مقارنة بحوالي 500 كيلوجرام في الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وفقًا لبيانات «مشروع التهديد الصاروخي» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

لكن ما يميز الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب هي إمكانية إطلاقها على الفور تقريبًا، بينما قد يستغرق تزويد صاروخ يعمل بالوقود السائل عدة ساعات.

يمكن للصواريخ الباليستية التي تُطلق من إيران أن تصل إلى إسرائيل في حوالي 15 دقيقة.

تمتلك إيران أيضًا مجموعة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل، ولكنها قد تستغرق بضع ساعات أو أكثر للوصول إلى هدف على تلك المسافة، وتحمل رؤوسًا حربية أصغر، وهي أكثر ضعفا أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

في أكتوبر الماضي، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة ضد إسرائيل، لكن معظمها أسقطته الدفاعات الإسرائيلية والولايات المتحدة ودول شريكة ساعدت في حماية إسرائيل خلال الهجمات.

أعلنت إسرائيل آنذاك عن أضرار طفيفة فقط جراء الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • استشهاد أسير من طولكرم في سجون الاحتلال
  • للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها
  • عرب النقب يتظاهرون ضد هدم إسرائيل لمنازلهم
  • فيضانات مروعة تضرب جنوب إفريقيا.. 49 قتيلاً وضحايا تحت الأنقاض
  • المركز القطري للصحافة يحذر من تصفية الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين
  • مشاهد مروعة من حادث الطائرة الهندية المنكوبة
  • تحقيق للوموند يكشف التعذيب والإعدامات في سجون فاغنر السرية بمالي
  • "كنا بنربيه عشان يسد اللي عليه".. مقتل شاب بعد وصلة تعذيب في الوايلي
  • ننشر اعترافات المتهمين بقتل شاب بعد وصلة تعذيب بالوايلي