قاد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إلى ارتفاع أسعار النفط، وتسجيل الذهب مستوى قياسيا قبل أن يتراجع وقت إعداد هذا التقرير.

النفط

زادت أسعار النفط، اليوم، وسط مخاوف من أن يؤثر القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله على الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن احتمالات تأثير عاصفة مدارية على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من موجة إفلاس تضرب شركات الصلب في الصينlist 2 of 2قمة تاريخية جديدة للذهب عند 2629 دولاراend of list

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 سنت، أو 2.30% مسجلة 75.60 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.46% إلى 72.10 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير.

وأغلق الخامان على انخفاض أمس وسط مخاوف بشأن الطلب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على مواقع لحزب الله في لبنان، أمس الاثنين، قالت السلطات اللبنانية إنها قتلت 492 شخصا، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار بحثا عن مواقع آمنة، وذلك في أعنف يوم تشهده البلاد منذ عقود.

ويراقب المتعاملون أيضا الطقس، ويواجه ساحل الخليج بالولايات المتحدة خطر اجتياح إعصار بحلول نهاية الأسبوع.

أسعار النفط ارتفعت مدفوعة بخطة الانتعاش الاقتصادي الصينية وتوترات الشرق الأوسط (شترستوك) الذهب

وارتفعت أسعار الذهب لمستوى قياسي جديد اليوم، مدفوعة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وبفعل تعليقات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تعكس الميل إلى المزيد من التيسير في السياسة النقدية وبسبب تصاعد.

وارتفع الذهب مسجلا قمة قياسية عند 2640 دولارا للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع إلى 2626 دولارا وقت إعداد هذا التقرير.

ووصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق أمس الاثنين.

وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى 2661.60 دولارا للأوقية، قبل أن تتراجع إلى 2650 دولارا.

وكان رئيس مجلس الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي قال أمس إنه يتوقع "تخفيضات أخرى كثيرة في أسعار الفائدة خلال الاثني عشر شهرا المقبلين"، مع سعي المركزي الأميركي إلى "هبوط هادئ" للاقتصاد، بحيث يسيطر على التضخم دون انهيار سوق العمل.

وتحظى تعليقات صناع السياسة في الولايات المتحدة لمتابعة وثيقة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي بخفض الفائدة نصف نقطة مئوية.

وبرر متحدثون آخرون في مجلس الاحتياطي أمس الاثنين، على رأسهم رئيس بنك الاحتياطي في أتلانتا رافائيل بوسيك ورئيس بنك الاحتياطي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الخطوة الكبيرة التي اتخذها البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.

وقال خبير الأسواق لدى آي  جي، ييب جون رونغ: "فتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله أدى أيضا إلى بعض الإقبال على (شراء) الذهب كملاذ آمن في محاولة للتحوط من المخاطر الجيوسياسية لأي حرب إقليمية أوسع نطاقا".

وأضاف: "من المرجح أن يستمر تصاعد التوتر في المنطقة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى بقاء أسعار الذهب في مسار صعودي".

وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع لحزب الله في لبنان، أمس الاثنين، مما أسفر عن مقتل 492 شخصا، وإجبار عشرات الآلاف على الفرار في أدمى يوم تشهده البلاد منذ عقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق الشرق الأوسط أمس الاثنین

إقرأ أيضاً:

التعدين الأهلي في السودان.. كنز اقتصادي يواجه أزمات بيئية وتنظيمية

يشهد قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في السودان توسعاً ملحوظاً في ظل التحديات الاقتصادية والحرب الدائرة التي دفعت آلاف الشباب والعاطين عن العمل للانخراط في هذا المجال الذي يشكل حالياً 80% من إنتاج الذهب في البلاد، حيث تتركز الأنشطة في 6 ولايات رئيسية.

وبينما يسجل الإنتاج ارتفاعاً تجاوز 37 طناً في النصف الأول من العام، تحذر الجهات المختصة من تحديات تنظيمية وبيئية، وتبرز دعوات لتحويل القطاع إلى نموذج منظم يضمن عوائد أكبر للاقتصاد الوطني.

وقال مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية (الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم قطاع التعدين في السودان، وتتبع مباشرة لوزارة المعادن) محمد طاهر عمر ، إن نشاط التعدين يتركز في 6 ولايات رئيسية هي الشمالية، نهر النيل، البحر الأحمر، كسلا، القضارف، والنيل الأزرق، إلى جانب مناطق شرقية من ولاية جنوب كردفان، التي وصفها بـ”الآمنة والواعدة للتعدين”.

وأضاف عمر لـ”الشرق”، إن الزيادة في أعداد المنخرطين بالتعدين جاءت نتيجة مباشرة للحرب، مؤكداً أن الحكومة بصدد التحول إلى نموذج تعدين منظم عبر إنشاء شركات صغيرة، وتشكيل تجمعات للأنشطة التعدينية في الولايات المنتجة، من شأنه أن يرفع الإنتاج ويقلل من الفوضى.

وبالرغم من الإنتاج المرتفع والذي بلغ أكثر من 37 طناً خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 5 أطنان عن الفترة نفسها من العام الماضي، يرى عمر أن الأرقام لا تزال أقل من الطموحات، مشيراً إلى أن فصل الخريف قد يؤدي إلى تراجع مؤقت في الإنتاج خلال النصف الثاني من العام.
تحديات التعدين تدفع نحو تنظيم القطاع

وأكد مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، أن من أبرز التحديات التي تواجه التعدين التقليدي هي خضوع أسواق البيع للسلطات المحلية في الولايات، ما يعقّد عمليات الضبط والسيطرة، بالإضافة إلى المخاوف البيئية المرتبطة بالاستخدام العشوائي للمواد الكيميائية، وعلى رأسها “الزئبق”.

ولمواجهة هذه التحديات، أشار عمر إلى أن السلطات شرعت في تطبيق نظام المعلومات الجغرافية (GIS) لرصد وتتبع الأنشطة التعدينية غير النظامية، إلى جانب استقدام أجهزة حديثة للرصد والكشف، وتنفيذ برامج توعوية تستهدف العاملين في القطاع، بهدف تقليل الأضرار البيئية وحماية المجتمعات المحلية.

من جانبه، شدد الأكاديمي والخبير الاقتصادي د. محمد الناير على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لتحويل التعدين الأهلي إلى قطاع منظم، لما له من مردود اقتصادي أعلى على الدولة، نظراً لارتباطه المباشر بالقنوات الرسمية وعوائد التصدير.

وأضاف الناير لـ”الشرق”، أن الزيادة الكبيرة في أعداد المُعدنيين مؤشر يجب الوقوف عنده، مشيراً إلى أن الفائدة من التعدين الأهلي، رغم مساهمته في توفير النقد الأجنبي، لا ترقى إلى الفائدة الكاملة الممكنة في حال تنظيمه وتصديره عبر القنوات الرسمية للدولة.

وأوضح الناير، أن إنتاج الذهب يمكن أن يتجاوز 80 طناً بنهاية العام إذا استمر بنفس الوتيرة، لكنه حذر من خطر فقدان هذه الثروة عبر التهريب والفوضى، مشدداً على أهمية ضبط وجود الأجانب في مناطق التعدين، وإنشاء بورصة للذهب، وتفعيل دور مصفاة الخرطوم لتكرير الذهب محلياً.
دراسة: “الزئبق” يهدد الصحة العامة

وفي سياق متصل، أظهرت دراسة ميدانية أعدها باحثون من جامعات سودانية بالتعاون مع المجلس الأعلى للبيئة، واطلعت عليها “الشرق”، مستويات مقلقة من التلوث البيئي في مناطق التعدين التقليدي الواقعة بين مدينتي عطبرة وبربر بولاية نهر النيل، نتيجة الاستخدام المكثف لمادة الزئبق في عمليات استخلاص الذهب.

وأوضحت الدراسة التي استندت إلى تحاليل شاملة لعينات من التربة والمياه والنباتات، إلى جانب اختبارات بيولوجية للسكان، أن تركيزات الزئبق تجاوزت الحدود المسموح بها دولياً، لا سيما في مياه الشرب، وسُجلت مستويات مرتفعة لدى النساء والأطفال، رافقتها أعراض صحية مثل التسمم والحساسية.

وأوصى الباحثون باتخاذ تدابير عاجلة من بينها نقل مخلفات التعدين إلى مناطق معزولة، وحظر الأنشطة العشوائية قرب المناطق السكنية والزراعية، إضافة إلى تعزيز آليات الرقابة والتوعية لتفادي تفاقم الأزمة البيئية.

وسط ظروف قاسية وعوائد ضئيلة، يروي محمد يونس، أحد العاملين في التعدين التقليدي بولاية نهر النيل، لـ”الشرق”، تفاصيل تجربته بعد فقدان عمله نتيجة الحرب، قائلاً: “جئت مع المئات إلى مناطق التعدين بحثاً عن لقمة العيش.. نعمل لساعات طويلة في بيئة شاقة، لكن ما نحصل عليه لا يتجاوز 10% من العائد بعد اقتطاع تكاليف المعدات والنقل”.

وأضاف: “بعضنا يعمل لأشهر دون تحقيق أي مردود يذكر، وهناك من يخوض مغامرات محفوفة بالمخاطر في الصحراء بحثاً عن الذهب، ضمن رحلات تستمر لأشهر، دون أي شكل من أشكال الدعم أو الحماية”.

الشرق للأخبار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اتفاق تجاري أميركي أوروبي يهوي بأسعار الذهب لأدنى مستوى
  • النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي
  • المشهد الاقتصادي الأمريكي أمام منعطف قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة
  • هبوط سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. «آخر تحديث»
  • ماذا حدث في سعر الذهب والدولار اليوم؟
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • أسعار الذهب والدولار في تركيا اليوم الأحد 27 يوليو 2025.. إليك آخر التحديثات
  • أسعار النفط عالمياً تستقر قرب 65 دولارا للبرميل
  • أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى في 3 أسابيع.. وخام برنت يسجل 68 دولارا
  • التعدين الأهلي في السودان.. كنز اقتصادي يواجه أزمات بيئية وتنظيمية