تعاطف واسع على المنصات مع آلاف النازحين من جنوب لبنان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
وأجبرت الغارات الإسرائيلية المكثفة آلافا من سكان جنوب لبنان الذين تقدر أعدادهم بـ800 ألف نسمة تقريبا على النزوح من مدنهم وقراهم، إذ غادر الكثير منهم منازلهم في بلدات صور والنبطية والناقورة، واتجهوا نحو صور وصيدا وبعلبك وبيروت.
وخلال رحلة النزوخ الإجبارية واجهت النازحين صعوبات كثيرة نجمت عن الاختناقات المرورية في بلدات الجنوب اللبناني وحتى في مدن الوسط والشمال.
وحسب لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية، فقد ارتفع عدد النازحين من الجنوب اللبناني حتى الليلة الماضية إلى 16 ألفا و500 نازح، وفتحت 150 مدرسة أبوابها لهم بعد أن أعلنت وزارة التربية والتعليم إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين.
واستعرضت حلقة 2024/9/24 من برنامج "شبكات" جانبا من تعليقات النشطاء التي أكد بعضها أن النزوح يترك آثارا نفسية قاسية على النازحين، في حين يرى آخرون أن إسرائيل تستخدم النزوح وسيلة ضغط وتكتيك سياسي.
ووفقا للمغرد أبو صلاح، فإن النزوح يترك مشاعر مؤلمة في النفس، وكتب يقول "مشاهد النزوح ستبقى قاسية جدا، أن تترك منزلك ولا تعلم كيف ستكون العودة هو الشعور الأصعب".
فشل نتنياهوبدورها، نبهت الناشطة سارة إلى أن للاحتلال هدفا آخر من إجبار المواطنين على النزوح، وقالت "نتنياهو بعدما فشل في إعادة أسراه من غزة بيبعث بالنزوح ده رسالة ووهما آخر للمستوطنين بأن ده هيضغط على حزب الله والمقاومة ويرجع الأسرى".
ومن ناحية عملية يرى المغرد راشد أن "نزوح هذا العدد خلال ليلة واحدة سيحدث ربكة على الحكومة لإيوائهم ولمناطق وسط وشمال لبنان وسيحدث فراغا أمنيا في الجنوب".
أما صاحب الحساب خالد فغرد معبرا عن أمنية كان يرجو أن تكون حقيقة، وقال "كنت أتمنى أن نكون في سوريا الحرة حتى نحتضن اللبنانيين، وأن نضغط على إسرائيل بقوتنا لوقف المجزرة في غزة والانسحاب".
أما الناشط سالم فيرى أن "التهجير ورقة المساومة التي يراهن عليها الكيان الصهيوني لإرجاع المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة".
ووثّق أحد المواطنين في مقطع فيديو متداول إحدى المكالمات المسجلة التي يطلب فيها الاحتلال من المواطنين النزوح الفوري، في حين قال رئيس شركة الاتصالات اللبنانية عماد كريدية إن لبنان تلقى أكثر من 80 ألف اتصال قال إنها إسرائيلية تطلب من الناس إخلاء الجنوب.
24/9/2024المزيد من نفس البرنامجمصريون يتفاعلون مع مرض غامض تسبب بإصابة المئات في أسوانتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
افادت الوكالة الوطنية بتحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني بلبنان .
ولاحقا ؛ أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".