الإسرائيليون يواجهون شبح الفقر بسبب غزة.. خسائر متتالية ونزيف الاقتصاد
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن تصاعد حدة توترات في إسرائيل، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة المتواصل منذ نحو عام، وفتح جبهة قتال جديدة في شمال الأراضي المحتلة، هو ما تسبب في نزيف للاقتصاد بما في ذلك تباطؤ النمو، وعثرات تواجه الشركات الناشئة خاصة في مجال التكنولوجيا، مما يجعل الإسرائيليين يواجهون شبح الفقر.
وبحسب تقرير نشره مركز theconversation أن العدوان على قطاع غزة المستمر منذ نحو عام، تسبب في تدهور نصيب الفرد من الناتج المحلي لأدني مستوى، إذ كان نصيب الفرد من الناتج المحلي عام 2021 بنحو 6.8%، وتراجع في عام 2022 ليصبح 4.8%، بسبب الاحتجاجات الشعبية التي طالت الاحتلال الإسرائيلي بسبب الإصلاحات القضائية.
وبسبب العدوان على قطاع غزة، ففي يوليو الماضي وصل بنك إسرائيل بتوقعات النمو إلى 1.5% بنهاية العام، مقارنة ببداية العام والتي كانت تقدر بنحو 2.8%.
خسائر الاقتصاد الإسرائيليوكشفت صحيفة واينت العبرية، أنه قبل تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، كان الاقتصاد الإسرائيلي يعاني جراء الاحتجاجات المتواصلة لمدة أشهر ضد قرارات إصلاحات قضائية اقترحتها حكومة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلا أن عملية طوفان الأقصى، وما تلا ذلك من فتح جبهات قتالية جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ألقت ضربة قاسية جديدة للاقتصاد الإسرائيلي.
وبحسب المعلن من مركز الإحصاء الإسرائيلي، فقد تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 21% خلال الربع الأخير العام الماضي 2023، بالإضافة إلى تعثر النمو الاقتصادي ليصبح بنسبة 0.7%.
تراجع تصنيف الاقتصاد الإسرائيليوخفضت وكالات التصنيف الدولية الثلاث، تقييماتها للاقتصاد الإسرائيلي، حيث توقعت وكالة فيتش في أغسطس أن العدوان على غزة والذي تعتبر الأطول منذ نشأة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت الوكالة، من أن نزييف الاقتصاد الإسرائيلي سيستمر إذ توسعت هذه الحرب إلى جبهات جديدة.
وانتقد المسؤولون الإسرائيليون وكالات التصنيف، حتى أن رئيس حكومة الاحتلال أكد أن الاقتصاد الإسرائيلي «مستقر وصلب» وسيتحسن إن انتهت الحرب.
وبحسب التقديرات فإن هناك نحو 60 ألف شركة إسرائيلية معرضه للإغلاق بنهاية العام الجاري، بسبب نقص الموظفين، وانقطاع سلسلة التوريد، بالإضافة إلى تراجع العائد من القطاع السياحي، لاسيما بعد أن أعلن عدد من شركات الطيران العالمية وقف حركة الطيران من وإلى تل أبيب، بسبب الغارات التي تشنها على بيروت خلال الأيام الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خسائر إسرائيل إسرائيل غزة دولة الاحتلال جيش الاحتلال الاقتصاد الإسرائیلی العدوان على
إقرأ أيضاً:
لحج.. جبهة صراع جديدة بين فصائل العدوان
بعد الأحداث المندلعة بين مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً ومليشيا الإصلاح الموالية للسعودية في حضرموت والمهرة، تسعى قوات الأولى إلى توسيع نفوذها العسكري في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، ضد القوات المحسوبة على مليشيا الإصلاح.
وبحسب مصادر إعلامية، أصدر قائد ما يسمى بألوية "العمالقة الجنوبية" المرتزق عبد الرحمن المحرمي، المعروف بـ"أبو زرعة"، توجيهات بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، في خطوة تعكس استعداد الانتقالي لفرض واقع جديد على الأرض.
وتأتي هذه التحركات بعد منح أبو بكر الجبولي، قائد قوات "الإصلاح" في طور الباحة، مهلة للانسحاب باتجاه تعز أو تسليم المحور للقوات "الجنوبية" دون مواجهة، وفق ما أفادت به المصادر.
ويرى مراقبون أن مليشيا الانتقالي تسعى لاستثمار تقدمها في المحافظات الشرقية لتعزيز موقعها في لحج، معتبرين أن التحرك الجديد يندرج ضمن خطة تهدف إلى تقليص نفوذ الإصلاح في المناطق المتبقية تحت سيطرته.
كما يشير خبراء عسكريون إلى أن أي تقدم "الإنتقالي" في هذه المنطقة سيمنح قوات المرتزق لطارق صالح، المدعومة إماراتياً، مساحة أكبر للتحرك نحو مناطق الإصلاح في تعز، ما قد يغير موازين القوى في المناطق الخاضعة للعدوان في المحافظة.
وتعكس هذه التطورات، تصاعد التنافس بين دول العدوان السعودي الإماراتي على المناطق الغنية بالنفط والثروات في المحافظات الجنوبية، وكذلك السيطرة على السواحل والمناطق الاستراتيجية وتطويعها لصالح العدو الصهيوني وحلفائه، بعيدا عن المصلحة الوطنية اليمنية بقبول فاضح من قبل مرتزقة العدوان وفصائله المختلفة.