روائع الطرب تزين أوبرا دمنهور في حفل موسيقي مميز
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في إطار اهتمام وزارة الثقافة بإحياء الفنون الأصيلة، تقدم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلًا موسيقيًا بعنوان "منوعات غنائية" يوم الخميس، الموافق 26 سبتمبر، في تمام الثامنة والنصف مساءً بأوبرا دمنهور.
يهدف هذا الحفل إلى تقديم تجربة فنية تجمع بين التراث الموسيقي العربي الأصيل والأصوات المعاصرة.
يشمل برنامج الحفل باقة من أشهر الأغاني الخالدة التي لا تزال تسكن وجدان الجماهير، حيث سيتم تقديم أغاني لعمالقة الفن العربي مثل "عيون القلب"، "أسمر يا أسمراني"، "شواشي الدرة"، "سوق الحلاوة جبر"، "طاير يا هوي"، "بهية"، "يا أعز من عيني"، "زي العسل"، "بعيد عنك"، "ع الحلوة والمرة"، "تلات سلامات" و"على حسب وداد قلبي".
هذه الأعمال الفنية ستُقدم بأداء متميز من الفنانين هويدا صلاح، أحمد رجب، يمنى حسن وأمير رفاعي، بمصاحبة الفرقة الموسيقية.
إحياء التراث الموسيقي وتقديمه للأجيال الجديدة
يعد هذا الحفل جزءًا من جهود دار الأوبرا المصرية لتعزيز التواصل بين التراث الموسيقي العربي والجمهور المتعطش للفن الأصيل.
وتسعى الأوبرا من خلال هذه الفعاليات إلى تقديم ألوان الطرب التي تتميز بجمالها الفني وتحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين والعرب على حد سواء.
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الأوبرا بهدف الحفاظ على التراث الفني وتقديمه بشكل معاصر يناسب متطلبات الأجيال الحالية، مع ضمان استمرار الأجيال القادمة في تقدير هذا النوع من الفنون الرفيعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأوبرا المصرية أسمر يا أسمراني التراث الموسيقي الحفاظ على التراث الدكتورة لمياء زايد الفرقة الموسيقية دار الأوبرا المصرية
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.