قال غيثة مزورة، الوزيرة المننتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الأربعاء، إن « استراتيجية المغرب الرقمي 2030، تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي مواكبا لرقمنة الخدمات العمومية، من أجل تطوير جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وللمؤسسات »، مؤكدة السعي إلى « جذب فاعلين دوليين متخصصين في الذكاء الاصطناعي ».

وشددت الوزيرة خلال تقديمها لعرض مصل حول الاستراتيجية، في حفل بالرباط، إن « الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على تدبير البيانات في القطاع العام، مع تدريب وتوعية الموظفين بأهمية الإمكانيات التي يتيحها ».

وتقول الوزيرة إن « من شأن بلوغ هذه الأهداف، الترويج للمغرب كبلد مرجعي في مجال الرقمنة والابتكار، كما سيمكن من تعميم حملات توعية لمواكبة تحول السوق نحو الاستعمال المتزايد للذكاء الاصطناعي ».

ووفق الاستراتيجية، التي خصصت لها الحكومة مليار درهم للتنفيذ ما بين 2024 و2026، فإن « الذكاء الاصطناعي يمكن من استغلال أفضل للبيانات لتطوير جودة الخدمات العمومية، وللرفع من مردودية الإدارة ».

وتُبرز الاستراتيجية حالات استعمال الذكاء الاصطناعي التي لها تأثير اجتماعي واقتصادي كبير، وفق المسؤولة الحكومية.

وتولي استراتيجية المغرب الرقمي 2030 أهمية كبيرة لمساهمة الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الرقمي، بشقيه، قطاع ترحيل الخدمات وتصدير الحلول الرقمية، والشركات الناشئة والمقاولات الرقمية الصغرى والمتوسطة.

ووفق تفاصيل الاستراتيجية، وفيما يتعلق بقطاع ترحيل الخدمات وتصدير الحلول الرقمية، « تهدف الاستراتيجية إلى جذب فاعلين دوليين جدد متخصصين في الذكاء الاصطناعي، وإلى تحفيز الفاعلين الحاليين على تطوير عروض خدمات ذات قيمة مضافة عالية تعتمد على الذكاء الاصطناعي ».

وبخصوص الشركات الناشئة والمقاولات الرقمية الصغرى والمتوسطة، « تهدف الاستراتيجية إلى دعم الشركات التي تنشط في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، ومواكبة جهود البحث والتطوير وتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي ».

كلمات دلالية المغرب الرقمي، الذكاء الاصطناعي، غيثة مزور

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی الذکاء الاصطناعی المغرب الرقمی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف التوحد في ثوانٍ

في ثوانٍ قليلة، ومن خلال حركة بسيطة بأصابع اليد استطاع الذكاء الاصطناعي أن يرصد إشارات عصبية تشير لاحتمال الإصابة بالتوحّد.

هذا ما كشفته دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة يورك الكندية بالتعاون مع مؤسسات بحثية أخرى، حيث توصّلوا إلى طريقة جديدة قد تُحدث تحولًا جذريًا في كيفية تشخيص اضطراب طيف التوحّد.


 
تشخيص التوحّد

وبحسب موقع "bgr"اعتمدت الدراسة على اختبار بسيط: طلب من 59 شابًا وفتاة في العشرينات من عمرهم التقاط أجسام مستطيلة باستخدام إصبعين فقط ، الإبهام والسبابة. الأجسام المستخدمة كانت مشابهة لتلك التي نتعامل معها يوميًا.

 

بالرغم من بساطة هذه الحركة الظاهرة، إلا أنها تخفي خلفها عالمًا غنيًا من البيانات الحركية الدقيقة، فقد راقب الباحثون سرعة حركة الأصابع، وزاوية القبضة، ومسار اليد، إضافةً إلى التوقيت الذي تصل فيه الأصابع إلى أقصى درجة من الضغط.

كل هذه المعلومات تم جمعها بواسطة مستشعرين صغيرين فقط، ثم خضعت لتحليل معمّق باستخدام خمسة نماذج من خوارزميات التعلم الآلي، مما أتاح للذكاء الاصطناعي قراءة أنماط دقيقة قد ترتبط باضطراب طيف التوحّد.

 

أذهلت النتائج فريق الباحثين، إذ أظهر الذكاء الاصطناعي قدرة ملحوظة على التمييز بين الأفراد المصابين بالتوحّد وغير المصابين، بدقة وصلت إلى 89%. وقد حققت جميع نماذج التعلم الآلي المستخدمة في الدراسة أداءً ثابتًا تجاوزت فيه الدقة نسبة 84%، ما يجعل من هذه الطريقة واحدة من أكثر الأساليب فعالية في مجال التشخيص المبكر للتوحّد.

 

 

أسرار الدماغ 


تُعتبر حركات "الوصول والقبض" من أبسط السلوكيات التي نؤديها يوميًا، لكنها تعتمد في الواقع على تنسيق دقيق ومعقّد بين الدماغ والجهاز الحركي. وتشير دراسات سابقة إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحّد يُظهرون اختلافات طفيفة في هذا التناسق، قد لا تُلاحظ بالعين المجردة.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتنبأ بقدرة متحورات كوفيد على الانتشار علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء

وهنا تبرز أهمية هذه الحركات؛ فهي تشكّل ما يشبه "بصمة عصبية" فريدة، يستطيع الذكاء الاصطناعي التقاطها وتحليلها بدقة، ما يفتح بابًا جديدًا لفهم التوحّد وتشخيصه من خلال أبسط تفاصيل الحركة.


 

تشخيص مبكر دون تعقيد



لا تحتاج الوسيلة المقترحة إلى تصوير دماغي معقّد أو جلسات تقييم طويلة ومرهقة؛ إذ يكفي استخدام مستشعرين صغيرين مع خوارزمية ذكية لتحليل البيانات، ما يجعلها حلاً واعدًا يمكن تطبيقه بسهولة في المدارس، وعيادات الأطفال، وحتى في البيئات التي تفتقر إلى التجهيزات الطبية المتقدمة.

ومع ذلك، شدّد الفريق البحثي على أهمية إجراء دراسات إضافية على فئة الأطفال، كونها الفئة الأكثر أهمية لتحقيق الفائدة القصوى من التشخيص المبكر.

 

 

هل نقترب من خريطة رقمية للتوحّد؟


يأمل الباحثون أن تسهم هذه التقنية في إحداث نقلة نوعية في فهم اضطراب طيف التوحّد، من خلال قدرتها المستقبلية على التعرّف على أنواعه الفرعية، وتطبيقها في بيئات تعليمية وطبية واقعية، بل وربما دمجها لاحقًا مع أدوات تحليل إضافية كالصوت وتعابير الوجه، مما يعزز من دقة التشخيص وسرعته.


وفي عالم تتسارع فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، تلوح في الأفق إمكانية أن تكون أبسط الحركات اليومية، كطريقة الإمساك بالأشياء، هي المفتاح لفهم أعقد الاضطرابات العصبية. ما كان يستغرق شهورًا من الفحوصات الدقيقة والتقييمات السريرية، قد يتحوّل قريبًا إلى تشخيص سريع، يُحسم في ثوانٍ... بين إصبعين فقط.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • التعريف بـ"البوابة الرقمية" لمحافظة البريمي ومنصة "تجاوب"
  • الذكاء الاصطناعي يسهل البحث على غوغل.. فيديو
  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • الصين تطلق أول بطولة ملاكمة لروبوتات الذكاء الاصطناعي .. فيديو
  • الذكاء الاصطناعي يكشف التوحد في ثوانٍ
  • الذكاء الاصطناعي بين الإنجاز والمخاطر
  • برلماني: إدراج الذكاء الاصطناعي بالمناهج الدراسية ضرورة لمواكبة العصر الرقمي
  • مزارع الاحتيال بالذكاء الاصطناعي.. أداة العصابات الرقمية لجني مليارات الدولارات
  • “دبي الرقمية” تختتم مشاركتها في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025 ببرلين
  • بعد سنوات قليلة.. دواء من تصميم الذكاء الاصطناعي في صيدليات العالم