“القافلة الوردية” تجمع زوار وأهالي الجادة في فعاليات مجتمعية توعوية متنوعة لتقديم فحوص الكشف عن سرطان الثدي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تنظم “القافلة الوردية” في منطقة الجادة بالشارقة، فعالية مجتمعية توعوية على مدار ثلاثة أيام في عطلة نهاية الأسبوع، في الفترة 4 – 6 أكتوبر المقبل، يومياً من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساءً، تتضمن تقديم فحوصات طبية مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتنظيم فعاليات توعوية، كما تشتمل على ألعاب رياضية ومسابقات، وورش عمل، وأنشطة ترفيهية.
وتهدف الفعالية إلى تحفيز التفاعل المجتمعي وتشجيع النساء والفتيات والرجال على إجراء فحوص الكشف المبكر عن السرطان، إلى جانب نشر الوعي بأهمية دور الفحوص الطبية في اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة، للمساهمة في تعزيز كفاءة العلاج وفرصة الشفاء الكامل.
وتأتي الفعالية بمثابة احتفاء بالقيم المجتمعية والعائلية، وتوفر لجميع أفراد المجتمع والعائلات فرصة الاستمتاع بباقة من الفعاليات المجانية، وقضاء أوقات ممتعة مليئة بالمرح واللحظات الجميلة، إلى جانب الاستفادة من المرافق وتجارب التسوق، فضلاً عن اكتساب المعارف والوعي اللازم للوقاية من السرطان، تجسيداً الإيمان “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” بمسؤوليتها المجتمعية.
برامج عائلية
وتتضمن الفعالية التي تقام في ساحة زاد بجانب عربات الطعام في الجادة، باقة متنوعة من البرامج العائلية التي تناسب جميع الفئات العمرية، أبرزها “حديقة الحيوانات الأليفة” التي تمنح الأطفال فرصة التعرف على الحيوانات الأليفة وتقديم الطعام لها، و”منطقة الأطفال” التي تضم مجموعة من الألعاب المخصصة لمراحل الطفولة المبكرة والمتأخرة، كالقفز على القلعة المطاطية، إلى جانب “منطقة الألعاب” المخصصة للزوار اليافعين من الفتيات والشباب.
وتستضيف الفعالية “سوق منبت” الذي يستعرض منتجات صحية محلية الصنع، ويخصص جزءاً من العوائد لرفد جهود “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” في تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان، كما تخصص الجمعية والقافلة “المتجر الوردي” لبيع باقة من المنتجات التي تعود مبيعاتها بالكامل لدعم مرضى السرطان وأسرهم.
فحوص طبية وورش عمل توعوية
وتشارك كافة العيادات الطبية التابعة لـ”لقافلة الوردية”، والتي تشمل العيادات المتنقلة، والعيادات المصغرة، في الفعالية لتقديم فحوصات مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لكل من الرجال والنساء، وتقديم ورش عمل توعوية حول مكافحة السرطان والوقاية منه، وطريقة إجراء الفحص الذاتي، وأهمية إجراء الفحوص الطبية بشكل دوري، إلى جانب ورش مخصصة حصريًا لمرضى السرطان والناجين منه، الذين تسهم “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” في دعمهم.
رعاية شاملة للفاعلية المجتمعية
وتقام الفعالية بالتعاون مع مجموعة من الرعاة، وهم؛ “شركة نفط الهلال”، الراعي الرئيسي، وشركة “أرادَ” للتطوير العقاري، شريك موقع الفعالية، إلى جانب الراعي الفضي، “هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون”، كما تضم قائمة الرعاة البرونزيين؛ “مؤسسة نفط الشارقة الوطنية” (سنوك)، وشركة “فاست” لمقاولات البناء، و”إم إس دي” للصناعات الدوائية (MSD)، و”مدينة الشارقة للإعلام” (شمس).
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : للمشككين بمواقف الأردن .. “القافلة تسير …”
صراحة نيوز- بقلم / العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي
مرة، بل مرات، قلنا وتحدثنا وذكّرنا بما قدمه الأردن، وما زال يقدمه لقطاع غزة، ولكل فلسطين، لكن، وعلى إثر رصد اتهامات غريبة وعجيبة من نوعها للموقف الأردني، تجد نفسك أمام واجب أن تتحدث مرة أخرى، ليس دفاعاً عن الأردن وقيادته وشعبه، فهم لا يحتاجون لمن يدافع عنهم، لكن الأمانة تقتضي بأن نقف في وجه هؤلاء موقف المحاجج صاحب الحق لا موقف المدافع عن خطأ أو عن خيانة أو عن نكوص في الموقف، لا سمح الله، فديدن الأردن دائماً، وتحديداً منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر وحتى الآن، لم يكن موقف المتفرج، بل كان موقف الشقيق الذي ينظر إلى شقيقه الذي يئن تحت وطأة النيران والقصف والمدافع وأزيز المُسيّرات وهو لم يكن صاحب ذنب اقترفه، بل كان ضحية لقراءات كانت قاصرة ولمواقف لم تُحسب بحسابات السياسة والدهاء والمكر الذي يتفنن فيه أعداء هذه الأمة، ويتربصون لكل من يدب على أرضها
لقد كان صوت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، صوت الحكمة من على منابر كل المؤسسات الدولية الفاعلة والمؤثرة في العالم، وكان صوت الشعب الأردني هو الصوت الأعلى دفاعاً ونصرة لأهلنا في فلسطين وفي قطاع غزة تحديداً وكان الجيش الأردني هو الذي بدأ أول معارك كسر الحصار عن الأهل في قطاع غزة، والسماء تشهد على كل طائرة تحدت الخطر وحملت النشامى في بطنها ومعها المساعدات لأهل غزة حين عزّت حتى لقمة الخبز الواحدة.
وأما الآن، فقد تحدى الأردن كل محاولات تجويع أهل قطاع غزة، فاستغل كل علاقاته وكل تأثيره الدولي في العواصم والمؤسسات العالمية الفاعلة، وكسر الحصار وأوصل الطحين والخبز والدواء والغذاء إلى أولئك الأطفال وتلك الأمهات اللواتي تسمع صوت أنينهن حزناً على أطفالهن “الجوعى”، ورغم ذلك، فقد خرجت أصوات ناعقة من “ناعقين”، يحاولون أن يلوثوا وأن يشوهوا هذا المشهد الإنساني، وهذا الموقف البطولي للأردن ليس على أرضية أنهم يريدون المزيد، بل مع كل أسف، على أرضية التخوين والتشكيك، كيف لا وهؤلاء من حاولوا الطعن قبل ذلك بموقف الأردن الإنساني وحاولوا أن يتهمونه بأنه يقبض ثمن “الإنزالات”، فهل من عاقل يمكن أن يتخيل مثل تلك التهم، وهل من عاقل وصاحب ضمير يمكن أن يقبل بمثل هذا التجني؟! ومع ذلك، فإن الأردن، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك وبتنفيذ من قواتنا المسلحة الباسلة، وبدعمٍ من هذا الشعب المعطاء، لم يقف، ولن يتوقف عند مثل هذه الترهات، بل سيمضي قدماً في تقديم الواجب الذي يرتبط بضميره.
لربما نحن الآن أمام حالة فرز استوجبتها اتهامات أولئك “الأوغاد”، وحتّمتها مثل تلك الترهات والتجنيات، فمن مع الأردن فليبقى به، ومن ليس مع الأردن، فلن يكون له على أرضه المباركة موطئ قدم، وأنا عن المغرضين في الخارج، فلا رسالة لهم سوى : “القافلة تسير، والكلاب تنبح”!