القوات الروسية تُحاصر بلدة فولدار من ثلاث جهات.. هل تُجبر أوكرانيا على الانسحاب؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
وصلت القوات الروسية إلى مشارف البلدة الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة دونيتسك، مما يهددها بالحصار من ثلاث جهات. ماذا يمكن أن تكون العواقب، خاصة بالنسبة للهجوم الروسي على بوكروفسك؟
على مدار الأيام القليلة الماضية، بدا أن القوات الروسية قد كثفت هجومها بشكل كبير. وتشير المعلومات الواردة من المدونين العسكريين الروس المؤيدين للحرب والمراقبين من المصادر المفتوحة إلى أن القوات الأوكرانية معرضة لخطر التطويق الروسي.
ووفقًا للقطات الجغرافية المتاحة، فإن القوات الروسية قد اقتحمت شرق فولدار وتتقدم هناك. كما أنها تتقدم على الجانب الشمالي الشرقي لفولدار عبر فوديان والجانب الجنوبي الغربي عبر بريشيستيفكا، في محاولة على الأرجح لتطويق التجمع الأوكراني في فولدار وإجباره على الانسحاب.
في 24 أيلول/ سبتمبر، أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى أن هناك ”ثماني محاولات للاستيلاء على مواقعنا“ في المنطقة لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.
ما مدى أهمية فولدار؟تقع فولدار على بُعد 50 كيلومترًا جنوب بوكروفسك، وهي تقاطع الطرق الاستراتيجية والمركز اللوجستي. وهناك مخاوف بشأن العواقب المحتملة لخسارة فولدار، وتحديدًا بشأن ما يمكن أن تشكله من تهديد للجناح الجنوبي لبوكروفسك، وهو هدف ذو أولوية للجيش الروسي في منطقة دونيتسك.
ولكن يرى معهد دراسات الحرب أن استيلاء روسيا المحتمل على فولدار من غير المرجح أن يغير مسار العمليات الهجومية في هذه المنطقة بشكل أساسي، إذ يقول إنها ليست عقدة لوجستية حاسمة بشكل خاص، فالقوات الروسية تسيطر بالفعل على معظم الطرق الرئيسية التي تصل إلى البلدة.
Relatedإصابة أكثر من 20 شخصا في قصف روسي على مجمع سكني في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تفجيرات مدوية أشعلت مستودعا روسيا للذخيرة وترسانة الصواريخ.. أوكرانيا تمطر موسكو بمئة مسيرةأوكرانيا تصد هجوما روسيا بالصواريخ وعشرات المسيرات استهدف كييف وأوديساوبالتالي، فإن الاستيلاء على فولدار لن يتيح للقوات الروسية إمكانية الوصول إلى طريق جديد أو قطع القوات الأوكرانية عن طريق حيوي لإمداداتها اللوجستية.
وقد قدّر معهد دراسات الحرب الدولية سابقًا أن الجهود الهجومية الروسية بالقرب من فولدار وبوكروفسك تعزز بعضها بعضًا وتهدف إلى توسيع نطاق القوات الأوكرانية على طول جبهة أوسع في منطقة دونيتسك.
ومع ذلك، ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن هذا النهج منع روسيا أيضًا من حشد القوات الروسية على نقطة واحدة من الخط لإحداث تأثير أكبر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خشية غربية من اتفاق نووي محتمل بين روسيا وإيران انتهاء اجتماع بايدن وستارمر في البيت الأبيض دون إعلان عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين بتهمة التجسس والأنشطة التخريبية دونيتسك روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا أوروبا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان روسيا قطاع غزة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان روسيا قطاع غزة الحرب في أوكرانيا دونيتسك روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا أوروبا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله لبنان روسيا قطاع غزة الحرب في أوكرانيا جنوب لبنان اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين احتجاجات صواريخ باليستية صاروخ السياسة الأوروبية القوات الروسیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.