توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
للإطلاع على نص الكلمه كاملا أنقرة هما
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة " أن نظام الإمامة يمثل انموذجا فريدا في الانحطاط والظلم، حيث كانت الناس تعيش ظروفا غير إنسانية، واستبدادا كهنوتيا جعل حياتها تتراوح ما بين الجهل والفقر والمرض والخرافة.
وأشارت كرمان إلى أن شعبنا عانى معاناة لا مثيل لها، فالنظام الذي قام على الجبايات والتجهيل والعزلة لم يكن ليهتم بشؤون الناس ومصالحهم، لافتة إلى أن شعبنا يتذكر اليوم تلك الحقبة السوداء بمزيد من الإصرار على تخطي هذا الإرث المظلم؛ لأن اليمن شعب يستحق حياة كريمة وهذا الأمر ليس منةً من أحد.
وأضافت كرمان: "مؤسف اننا نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة، صحيح أننا نفتقد لرجالات سبتمبر وأكتوبر في هذه اللحظة الحاسمة، نفتقد شجاعتهم وحبهم وإخلاصهم لليمن.
لكن هذا الأمر ينبغي ألا يكون سببا في إحباطنا مطلقا.
وتابعت كرمان: ايماننا بأنفسنا وبتاريخنا وبإرثنا الوطني وبقدرتنا على تغيير الواقع الأليم هو أهم شيء نتمسك به اليوم.
وبينت كرمان أن سياسات وخرافات الحوثي هدفها إعادة اليمن لمنطق العصور الوسطى، ولدي مايكفي من اليقين والمعرفة والايمان بشعبنا لأجزم أنه لن يفلح في مسعاه، وأن مشروعه التدميري إلى زوال.
وشددت كرمان على أن الحرية والعدالة المواطنة المتساوية والاستقلال الوطني قيم أساسية ينبغي عدم التفريط بها، أو المساومة بشأنها، وهذا ما يجب أن يكون واضحا للجميع.
وأكدت كرمان أن الجمهورية ليست أهواء، والجمهوري الحقيقي هو الذي يرفض كل ما يمس حقيقتها وطبيعتها.
وقالت كرمان إنه بات من الضروري القول وبلغة حاسمة إن سلطة مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي لا تقوم بواجباتها في حماية الناس وبناء المؤسسات على أسس وطنية، ومما يؤسف له، أن تلك السلطة لا تملك خطة جدية لمواجهة وإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة والقرار السياسي، ورفض الوصاية الخارجية.
وأردفت كرمان: أنا على ثقة تامة من أن شعبنا قادر على قلب المعادلة، فعلها سابقا، وسيفعلها في الوقت المناسب. لا يوجد من هو أقوى من الشعوب، كل الذين ظنوا أنهم أقوى سقطوا سقوطا مدويا، وانهارت هيبتهم، وتناثروا كهشيم تذروه الرياح.
وتابعت كرمان "لقد أثبت الحوثي خلال السنوات السابقة أنه سلطة قهر وجبايات وفساد، وأن مشروعه البائس لا يمت بصلة للمشروع الوطني اليمني الخالص.
وأردفت كرمان: ينطلق المشروع الحوثي من فكرة مجنونة مفادها أن اليمن غنيمة لأسرة بعينها، وفق تفسير ديني متعسف وهو أمر لا يمكن القبول به مطلقا
واختتمت كرمان خطابها بالقول: المتجبرون في اليمن والمتطاولون على سيادته ووحدته وجمهوريته بلا شك سينالون هذا المصير. الحرب سوف تنتهي، واللصوص الذين يتحكمون في البلاد لن يجدوا وقتا للهرب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث.. النيابة الإدارية تؤكد على دورها في مواجهة الجرائم
يحل اليوم الموافق الرابع عشر من يونيو من كل عام، اليوم الوطني لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث"، وهو اليوم الذي يشهد مرور "١٨" عامًا على مصرع الطفلة "بدور"عقب خضوعها لهذا الإجراء غير الطبي والذي بمقتضاه شهدت الدولة المصرية أول تعديل تشريعي بتجريم ختان الإناث في قانون العقوبات المصري عام ٢٠٠٨، لتتعاقب بعده العديد من التعديلات التشريعية التي استهدفت خلق بيئة تشريعية متكاملة لتعزيز حقوق الأطفال والفتيات والنساء، ومكافحة كافة أشكال الجرائم المرتكبة ضدهم وعلى رأسها جريمة "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث"، كان آخرها تشديد العقوبات واستحداث صور جديدة للجريمة والعقاب عليها وذلك بالقانون رقم ١٠ / ٢٠٢١ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتتضمن عقوبات رادعة لمرتكب الجريمة أو من يقوم بطلبها أو الترويج لها، مع حزمة من التدابير الاحترازية والعقوبات التكميلية لمرتكبي الجريمة والمنشآت الطبية التي تقع فيها.
كما حرص الدستور المصري الحالي على تأسيس رؤية متكاملة لمكافحة كافة أشكال العنف ضد الفتيات والأطفال، فضلًا عن جهود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها والتي أسفرت عن تبني العديد من الاستراتيجيات الوطنية ومنها الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة "٢٠١٨ - ٢٠٣٠"، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان "٢٠٢١ - ٢٠٢٦" التي جاء محورها الثالث حول "تعزيز حقوق الإنسان والمرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠"، وخاصة الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة "٢٠٣٠".
وفي إطار تنفيذ توجيهات المستشار عبد الراضي صديق – رئيس الهيئة، ومن منطلق الدور الفعال والأساسي للنيابة الإدارية كهيئة قضائية عريقة تعمل على تحقيق العدالة وضمان تنفيذ آليات المحاسبة في المخالفات المتعلقة بالجهاز الإداري للدولة، تباشر وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، أداء هذه الرسالة السامية خاصة فيما يتماس مع دور النيابة الإدارية في هذا الصدد من مخالفات تأديبية، ويقع ضمن اختصاصها الولائي والذي يشمل جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث كإحدى صور العنف ضد النساء والأطفال.
وفي ذات السياق فإن وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة تؤكد على أهمية الإبلاغ عن تلك الجريمة وغيرها مما يقع على المرأة أو يمس حقوق الإنسان وذوي الإعاقة، مما يدخل في اختصاصها، وذلك عبر آليات تلقي الشكاوى المعتادة أو من خلال البريد الإلكتروني الرسمي للوحدة: [email protected]، أو عبر تطبيق "WhatsApp”: ٠١٥٠١٠٠٠٨٨٤