مصر تتقدم 17 مركزاً في المؤشر الخاص بالمهارات المتعلقة بـ الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
شهد العالم طفرة هائلة في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أدت إلى تحولات متسارعة في أسواق العمل، حيث تشير التوقعات أن تساهم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمبلغ 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
Vertiv تطلق جولة توعوية لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي مستشفى مصر للطيران تستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن أورام الرئة
وعرض برنامج أرقام وأسواق تقريرًا عن مستقبل الذكاء الاصطناعي، وإسهماته في دولة الإمارات، حيث يشير إلى أنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 100 مليار دولار تقريبًا.
ويعود هذا النتمو إلى الاعتماد الواسع النطاق في قطاعات مثل الرعاية الصحية والمالية والخدمات الحكومية، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم تجارب شخصية.
كما تقدمت مصر 7 مراكز عالمياً في عام 2023 في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن شركة (تورتواز ميديا) المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدمت مصر 17 مركزاً في المؤشر الخاص بالمهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في منتصف عام 2023.
وتمتلك مصر حوالي 316 شركة متخصصة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي عام 2023 تم تنفيذ تطبيق في المجال الطبي يستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص مرض اعتلال الشبكية السكرى بنسبة دقة تفوق 95% في مصر.
أعلنت شركة فيرتف- Vertiv، لحلول البنية التحتية الرقمية الحيوية وحلول استمرارية الأعمال، عن إطلاق أول سلسلة من جولاتها الهادفة إلى تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة "إم إم آر" التابعة لمجموعة "ميديس إينيرجي جروب"، وهي جزء من الشركة الأم "ميديس جروب".
وأقيم الحدث الافتتاحي يوم 25 سبتمبر في الرياض، وهو الأول من سلسلة من الفعاليات المصممة لتعزيز وعي العملاء ومزودي الخدمات الاستشارية ورفدهم بالخبرات الأساسية اللازمة لإدارة بيئات الحوسبة عالية الكثافة.
وتمثل هذه السلسلة خطوة مهمة في مجال التعاون المهني مع خبراء "فيرتف" في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، حيث توفر فرصة للمشاركين للحصول على فهم أعمق للمشهد الديناميكي لعمليات الحوسبة المتسارعة. وتؤكد هذه السلسلة التزام "فيرتف" الراسخ بدفع عجلة التقدم التكنولوجي من خلال تسليط الضوء على حلول البنية التحتية الجاهزة للذكاء الاصطناعي، ما يعكس مكانتها كشركة رائدة في مجال البنية التحتية الرقمية.
وقال تاسوس بيباس، المدير الإقليمي لشركة فيرتف في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وآسيا الوسطى: “يجسد إطلاق أول سلسلة من برنامج الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط انطلاقاً من مدينة الرياض، التزامنا بإعادة تشكيل ملامح مشهد مراكز البيانات في المنطقة. نحن ندرك الحاجة الماسة لدعم عملائنا وشركائنا بأحدث الرؤى والتقنيات التي تمكنهم من تحقيق مزيد من التطور والنجاحات في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً في ظل التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء على مختلف مجالات أعمالنا. ويمثل هذا المعرض تعاوناً مهماً لاستكشاف الحلول التي يمكنها رسم مستقبل تصميم مراكز البيانات. ونهدف من خلال هذه الجهود إلى توجيه عملائنا خلال رحلة انتقالهم إلى بنى تحتية مرنة وفعالة ومتوافقة مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي".
وركزت جولة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على الجوانب الرئيسية لتسريع وتيرة تبني حلول البنية التحتية الأساسية المتوافقة مع حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التكيف مع متطلبات العمليات التجارية، ودمج أنظمة الطاقة والتبريد، وتحديث الخدمات للحفاظ على التميز التشغيلي. وتناولت المناقشات عدداً من المسائل الهامة مثل تحسين
كفاءة الطاقة للتعامل مع متطلبات عمليات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف حلول الطاقة البديلة، وتقييم الجاهزية لتقنيات التبريد السائل إضافة إلى التطورات المستقبلية على مستوى التصميم.
إضافة إلى ذلك، عرض البرنامج أحدث ابتكارات "فيرتف" في تكنولوجيا التبريد السائل، والتي تعد ضرورية لإدارة النواتج الحرارية المتزايدة للحوسبة عالية الكثافة. وقد شارك خبراء المجال من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا تجاربهم وخبراتهم حول متطلبات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وإدارتها ضمن أجندة فعاليات البرنامج. ويؤكد تعاون "فيرتف" مع "إم إم آر" على الالتزام بتعزيز الحوارات والنقاشات المثمرة التي تعد أمراً حيوياً لتعزيز تطور التقنيات والحلول التي يحتاجها قطاع مراكز البيانات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مستقبل الذكاء الاصطناعي الطب فی مجال الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی البنیة التحتیة الابتکار فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية
في مهمة لإطفاء حرائق الغابات في سلسلة جبال سييرا نيفادا، قد تجد طائرة مسيّرة ذاتية التحكم نفسها تواجه رياح «سانتا آنا» العاتية التي تهدد بإخراجها عن مسارها. التكيف السريع مع مثل هذه التقلبات الجوية غير المتوقعة أثناء الطيران يمثل تحديًا هائلًا لأنظمة التحكم في وضع الطيران الخاصة بهذه الطائرات.
ولمواجهة مثل هذه التحديات، طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT» خوارزمية تحكم تفاعلي جديدة تعتمد على تقنيات تعلّم الآلة، قادرة على تقليل انحراف الطائرة عن مسارها المحدد حتى في مواجهة عوائق مفاجئة مثل هبوب الرياح.
وعلى عكس الطرق التقليدية، لا تتطلب هذه التقنية من المبرمج أن يكون على دراية مسبقة ببنية أو نمط هذه الاضطرابات. بدلاً من ذلك، يتعلم نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في نظام التحكم كل ما يحتاجه من خلال بيانات ملاحظة تُجمع خلال 15 دقيقة فقط من الطيران.
الميزة الأبرز لهذه التقنية تكمن في أنها تحدد تلقائيًا خوارزمية التحسين الأمثل للتكيف مع هذه الاضطرابات، مما يعزز من دقة تتبع المسار. إذ تختار الخوارزمية الأنسب بحسب طبيعة الاضطرابات التي تواجهها الطائرة في كل حالة.
وقد درّب الباحثون نظامهم على تنفيذ هذين الأمرين معًا، التكيّف وتحديد الخوارزمية باستخدام تقنية تُعرف باسم التعلم الفوقي «meta-learning»، والتي تُعلّم النظام كيفية التكيّف مع أنواع مختلفة من الاضطرابات.
النتائج جاءت واعدة، إذ سجل النظام الجديد نسبة خطأ في تتبع المسار أقل بنسبة 50% مقارنة بالطرق التقليدية، سواء في المحاكاة أو في الظروف الحقيقية، كما أثبت كفاءته في التعامل مع سرعات رياح لم يسبق له مواجهتها أثناء التدريب.
يأمل الباحثون أن يُسهم هذا النظام مستقبلاً في تحسين كفاءة الطائرات المسيّرة في توصيل الطرود الثقيلة رغم الرياح القوية، أو في مراقبة المناطق المعرضة للحرائق في المحميات الطبيعية.
يقول نافيد عزيزيان، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية ومعهد البيانات والنظم والمجتمع «IDSS» بمعهد «MIT»، والباحث الرئيسي للدراسة: «قوة طريقتنا تكمن في التعلم المتزامن لمكونات النظام. من خلال الاستفادة من التعلم الفوقي، يتمكن نظامنا من اتخاذ قرارات تلقائية تحقق أفضل تكيف ممكن في وقت قصير».
شارك عزيزيان في إعداد الورقة البحثية كل من سونبوتشين تانغ، طالب دراسات عليا في قسم الطيران والفضاء، وهاويان صن، طالب دراسات عليا في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب. وقد عُرض البحث مؤخراً في مؤتمر «التعلم للديناميكيات والتحكم»
التعلم على التكيف
تتغير سرعات الرياح التي قد تواجهها الطائرة في كل رحلة، لكن من المفترض أن تبقى الشبكة العصبية ودالة الانحدار المستخدمة ثابتتين، لتجنّب إعادة التدريب في كل مرة.
لتحقيق هذه المرونة، اعتمد الباحثون على التعلم الفوقي، ودربوا النظام على مجموعة من سيناريوهات الرياح المختلفة أثناء مرحلة التدريب.
يوضح تانغ: «الهدف ليس فقط أن يتكيف النظام، بل أن يتعلم كيف يتعلم. عبر التعلم الفوقي، يمكننا إنشاء تمثيل مشترك من بيانات متعددة السيناريوهات بسرعة وكفاءة».
في التطبيق العملي، يقوم المستخدم بتغذية نظام التحكم بمسار الطيران المطلوب، ويقوم النظام بحساب قوة الدفع اللازم في الزمن الحقيقي لإبقاء الطائرة على المسار رغم أي اضطرابات جوية.
وقد أثبت النظام كفاءته سواء في المحاكاة أو في اختبارات حقيقية، حيث تفوق على جميع الطرق التقليدية في تتبع المسار، حتى في الظروف الجوية القاسية.
يضيف عزيزيان: «حتى عندما تجاوزت قوة الرياح مستويات لم نشهدها في التدريب، أثبتت تقنيتنا قدرتها على التعامل معها بكفاءة».
واللافت أن تفوق النظام على الطرق الأخرى ازداد كلما زادت شدة الرياح، مما يدل على قدرته على التكيف مع البيئات الصعبة.
ويجري الفريق الآن تجارب ميدانية على طائرات مسيّرة حقيقية لاختبار النظام في مواجهة ظروف جوية متنوعة.
كما يسعى الفريق لتوسيع قدرات النظام ليتعامل مع اضطرابات متعددة المصادر في وقت واحد. فعلى سبيل المثال، تغير سرعة الرياح قد يغيّر من توزيع وزن الحمولة أثناء الطيران، خصوصاً عند حمل مواد سائلة.
كما يطمح الباحثون إلى تطوير خاصية التعلم المستمر، بحيث يتمكن النظام من التكيف مع اضطرابات جديدة دون الحاجة إلى إعادة تدريبه على البيانات السابقة.
وفي تعليق على البحث، قال بروفيسور باباك حسّیبي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا «Caltech»، والذي لم يشارك في المشروع: «نجح نافيد وزملاؤه في الجمع بين التعلم الفوقي والتحكم التكيفي التقليدي، لتعلم الخصائص غير الخطية من البيانات. واستخدامهم لخوارزميات الانحدار المرآتي مكّنهم من استغلال البنية الجيومترية الكامنة للمشكلة بشكل لم تفعله الطرق السابقة. وهذا العمل قد يساهم بشكل كبير في تصميم أنظمة ذاتية التشغيل تعمل بكفاءة في بيئات معقدة وغير مؤكدة».
وقد حصل هذا البحث على دعم من عدة جهات، منها شركة «MathWorks»، ومختبر «MIT-IBM Watson» للذكاء الاصطناعي، ومركز «MIT-Amazon» للعلوم، وبرنامج «MIT-Google» للابتكار في الحوسبة.