ماذا تعرف عن الصواريخ الباليستية التي استهدف أحدها مقر الموساد؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يسلط استهداف حزب الله لمقر جهاز استخبارات الاحتلال الخارجي "الموساد" في قلب تل أبيب، بصاروخ باليستي الأربعاء، الضوء على هذا النوع من الصواريخ، الذي يعتبر من الأسلحة الردعية، بسبب قوتها التدميرية، والمديات التي تصلها وطريقة إطلاقها.
وتعتبر الصواريخ الباليستية، مهمة لأسباب استراتيجية وعسكرية، بسبب القدرة الكبيرة على إيصال الرؤوس الحربية إلى أهداف بعيدة وبطريقة فعالة وسريعة زمنيا من لحظة الإطلاق حتى الإصابة.
إليك أهم ما يجب أن تعرفه عن الصواريخ الباليستية في التقرير التالي:
✅مبدأ عمل الصاروخ الباليستي هو إطلاق المقذوف كبير الحجم والمزود برأس حربي شديد الانفجار بأوزان مختلفة، بواسطة الوقود الصلب أو السائل، عبر عدة مراحل الأولى الدفع الأولي، والثانية بعد إطلاقه ووصوله إلى الغلاف الجوي سقوطه بشكل حر نحو هدفه المرسوم مسبقا، بالاعتماد على الجاذبية ومقاومة الهواء.
✅ تتحكم 3 عوامل بقدرات الصواريخ الباليستية، وهي نوع الرأس المتفجر، والمدى، والسرعة.
1️⃣ الصواريخ الباليستية تعتبر منصات فعالة لحمل الرؤوس النووية، وهي إحدى الأسلحة الاستراتيجية للدول من أجل ردع الأعداء، واستخدام هكذا سلاح يعني القدرة التدميرية الفائقة في حال استخدامه.
2️⃣ المدى البعيد والقدرة على ضرب أهداف حول العالم، فبعض الصواريخ الباليستية عابرة للقارات، وقادرة على ضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات، ويوفر للدولة صاحبة الصاروخ القدرة في التأثير على النزاعات العالمية في حال استخدمتها.
3️⃣ السرعة الفائقة، تتجاوز بعض الصواريخ الباليستية سرعة الصوت، والتي تتجاوز 20 ماخ، وهو ما يشكل معضلة للأنظمة الدفاعية والرادارات بعدم القدرة على رصده واعتراضه، خاصة قبل إصابته للهدف.
✅ تطورت الصواريخ الباليستية مع الزمن، وباتت أكثر قدرة على إصابة أهدافها بدقة، وتدمير المواقع العسكرية المحصنة، أو إحداث دمار على مساحات واسعة، بفضل التقنيات التي زودت بها للمسار وتتبع الهدف.
تنقسم الصواريخ الباليستية إلى 3 أنواع وفقا للمديات التي يمكنها الوصول إليها، من نقطة الإطلاق وحتى الإصابة كالتالي:
❎ الصواريخ الباليستية قصيرة المدى SRBM، وتستخدم في النزاعات الإقليمية ولضرب الأهداف القريبة بين الدول، ومن أشهر الأمثلة عليها صواريخ سكود بي الروسية الشهيرة، ويتراوح مداها ما بين 30- 1000 كيلومتر.
❎ الصواريخ الباليستية متوسطة المدى MRBM، وتستخدم لضرب أهداف في نطاق أوسع من السابقة، ربما تكون بين قارات متجاورة، للردع على المستوى الإقليمي، من أشهر أمثلتها صاروخ شاهين 2 الباكستاني وبعض الطرازات من الصواريخ الإيرانية، ويتراوح مداها بين 1000- 3500 كيلومتر.
❎ الصواريخ الباليستية طويلة المدى، أو العابرة للقارات، ICBM وتستخدم لضرب أهداف على مستوى قارات متباعدة، ومن أشهر الأمثلة صاروخ أغني الهندي ويتراوح المدى ما بين 3500 كيلومتر وتفوق كذلك مدى 5500 كيلومتر.
وتعتبر هذه الصواريخ في الأغلب من أدوات الردع النووي بين القوى العظمى في العالم، من أبرز الصواريخ الحاملة للرؤوس النووي الصاروخ الأمريكية مينيوتمان 3 والروسي توبول أم.
لا يقتصر إطلاق الصواريخ الباليستية على المنصات الأرضية، فيمكن إطلاقها من خلال الغواصات النووية لدى القوى العظمى في العالم، ويتراوح مدى هذه الصواريخ ما بين 7 آلاف – 12 ألف كيلومتر، ومن أشهر الأمثلة عليها صاروخ ترايدنت 2 دي 5 الأمريكي.
من الصواريخ الصواريخ الباليستية حول العالم التالية:
✅ صاروخ مينيوتمان 3 الأمريكية، بمدى يصل إلى أكثر من 13 ألف كيلومتر وهو من الصواريخ العابرة للقارات، وقادر على حمل رؤوس نووية ويتميز بالاستجابة السريعة للتجهيز والإطلاق، من صوامع تحت الأرض.
✅ صاروخ ساتان آر 36 أم، أو الشيطان، وهو صاروخ روسي عابر للقارات، بمدى ما بين 10200 كيلومتر وحتى 16 ألف كيلومتر، ولديه قدرة شاملة على التدمير ومجهز ليحمل 10 رؤوس نووية مستقلة، ويطلق من صوامع مخبأة تحت الأرض.
✅ صاروخ دونغ فينغ 41 الصيني، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات، ومن أهم ما تملكه بكين من ترسانة صاروخية، وهو قادرة على حمل رؤوس نووية مستقلة وهو ما أكبر الصواريخ مديات حول العالم، بمدى يصل إلى أكثر من 15 ألف كيلومتر.
✅ صاروخ آغني 6 الهندي، صاروخ باليستي من فئة العابر للقارات، وهم من الأسلحة الاستراتيجية الرئيسية في برنامج الهند النووي، وهو قادر على حمل رؤوس نووية وقادر على الوصول إلى أوروبا، ومداه يتراوح ما بين 5 – 8 آلاف كيلومتر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله الاحتلال الصواريخ الباليستية غزة حزب الله الاحتلال الصواريخ الباليستية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصواریخ البالیستیة من الصواریخ ألف کیلومتر رؤوس نوویة من أشهر ما بین
إقرأ أيضاً:
«أنصار الله» تعلن قصف مواقع إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيّرة
أعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مساء الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وصفتها بـ”الحساسة والحيوية”، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2” وطائرات مُسيّرة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة هجماتها المرتبطة بالحرب الجارية في غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان بثه تلفزيون “المسيرة”، إن القوات المسلحة اليمنية نفّذت “عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل”، باستخدام صاروخ فرط صوتي، مشيرًا إلى أن الهجوم أصاب هدفه بدقة.
وأضاف سريع أن “سلاح الجو المُسيّر نفّذ ثلاث عمليات أخرى ضد أهداف حيوية في كل من أم الرشراش (إيلات)، وعسقلان، والخضيرة”، مؤكدًا نجاح جميع العمليات في تحقيق أهدافها.
وأكد المتحدث أن هذه الضربات تأتي “في سياق الموقف الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي”، مضيفًا أن “العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن الجيش، إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخًا بالستيًا أُطلق من الأراضي اليمنية، دون أن تُسجّل أضرار أو إصابات، بينما لم تُعلّق تل أبيب رسميًا على تفاصيل باقي الهجمات حتى اللحظة.
ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من إعلان الجماعة استهداف مطار بن غوريون وسط إسرائيل، إلى جانب مواقع في تل أبيب، أسدود، إيلات، ومطار رامون، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة.
وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، كشف مؤخرًا عن أن “أنصار الله” أطلقت منذ نوفمبر 2023، أكثر من 1600 صاروخ وطائرة مسيّرة وزورق هجومي على أهداف إسرائيلية وغربية، في سياق دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي المقابل، كانت إسرائيل قد شنت الثلاثاء الماضي 8 غارات جوية استهدفت منشآت مدنية ومرافق لوجستية في ميناء الحديدة غربي اليمن، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، وفق ما أفاد به مصدر محلي.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق شمال ووسط اليمن منذ عام 2014، وتشن منذ أواخر 2023 هجمات بحرية وجوية على أهداف إسرائيلية وغربية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتسببت هذه الهجمات في تعطيل ممرات ملاحية دولية استراتيجية.
الجيش اليمني يُفشل هجومًا واسعًا لـ”أنصار الله” في صعدة.. ومقتل 10 جنود وسقوط عشرات من المهاجمين
أفشل الجيش اليمني، أمس الجمعة، هجومًا واسعًا شنته جماعة “أنصار الله” على مواقع عسكرية في جبهة علب شمالي محافظة صعدة، في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 من جنود الجيش وسقوط “عشرات القتلى والجرحى” في صفوف المهاجمين.
وقال قائد “محور علب” واللواء 63 مشاة، اللواء ياسر مجلي، في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر منصة “إكس”، إن قوات الجيش رصدت تحركات للجماعة كانت تستعد لتنفيذ هجوم مباغت، وتمكنت بفضل يقظة أبطال الجيش من التصدي للهجوم وتنفيذ هجوم معاكس ألحق خسائر كبيرة بالجماعة وأجبرها على الفرار.
وأضاف مجلي أن المواجهات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجماعة، ولا تزال جثث قتلاهم متناثرة في وديان وشعاب المنطقة، بالإضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم.
وأكّد أن “10 من أبطال الجيش استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني بشرف وبسالة”.
وتأتي هذه الاشتباكات في صعدة بعد فترة هدوء نسبي دامت قرابة 3 سنوات، وهي الأطول منذ اندلاع الحرب المستمرة لأكثر من عقد من الزمن، في وقت تواصل جماعة “أنصار الله” سيطرتها على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
في سياق متصل، قدمت الحكومة اليمنية، أمس، مذكرة احتجاج رسمية لمجلس الأمن الدولي، طالبت فيها باتخاذ موقف حازم تجاه “التدخلات الإيرانية السافرة” ودعم طهران المستمر لـ”أنصار الله”، معتبرة ذلك انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن رقم 2140 و2216.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أن قوات المقاومة وخفر السواحل ضبطوا في 27 يونيو 2025 شحنة أسلحة إيرانية متطورة تزن نحو 750 طنًا، كانت متجهة لـ”أنصار الله”، تضمنت صواريخ ومنظومات دفاع جوي وطائرات مسيرة وأسلحة متقدمة، إضافة إلى دليل تشغيل باللغة الفارسية.