أستاذ علوم سياسية: الدولة قضت على أزمة الدواء وضمنت الأمن القومي لصحة للمواطنين
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أكد الدكتور نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية، أن أزمة نقص الأدوية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة توشك على الحل بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة، مشيرًا إلى أنّ أزمة الأدوية ليست جديدة، بل هي مشكلة عالمية ناتجة عن الصعوبات المتعلقة بتوفير المواد الخام الأساسية، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر.
وأوضح الريس، لـ«الوطن»، أنّ الدولة ومن خلال هيئة الشراء الموحد، استطاعت السيطرة على سوق الأدوية بشكلٍ فعّال، ما ساهم في تقليل الشكاوى بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالأدوية الحيوية مثل أدوية الطوارئ والعناية المركزة. وأضاف أن الدولة تحملت عبء توفير الاعتمادات المالية اللازمة لاستيراد المواد الخام لضمان استمرار تدفق الأدوية إلى السوق المحلي.
هيئة الشراء الموحد تلعب دوراً حيوياً في السيطرة على سوق الأدويةوأشار الريس إلى أنّ الحكومة أدّت دورها على أكمل وجه لحماية الأمن القومي الصحي للمواطنين، من خلال توفير الدواء بشكل دائم، ما يُعد جزءًا أساسيًا من حماية الأمن القومي. وأشاد الريس بالدور السريع والطارئ الذي لعبته الحكومة في التعامل مع شركات الأدوية لتجنب تفاقم الأزمة.
تصنيع المواد الخام محلياوأكد الريس أن الحل الجذري لتجنب مثل هذه الأزمات في المستقبل يكمن في قدرة الدولة على تصنيع المواد الخام محليا، مشيرا إلى أن هذا سيعزز من قدرة مصر على التحكم في السوق المحلية، ويجنبها التقلبات الخارجية التي تؤثر على واردات المواد الخام.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالجهود المبذولة من الدولة رغم التحديات الاقتصادية الكبرى، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في هذه الجهود لضمان استدامة الأمن الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمن القومي الأدوية أزمة الدواء الحكومة المواد الخام
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد
في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، تتعاظم التوقعات بشأن ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة من مخرجات تؤثر بشكل مباشر في مسار الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.
وتحظى القمة بأهمية خاصة، كونها تنعقد برعاية مصرية في توقيت بالغ الحساسية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، في تصريحات صحفية خاصة بموقع صدى البلد، أن الدور المصري في هذه المرحلة لا غنى عنه، سواء على مستوى الوساطة السياسية أو حماية الأمن الإقليمي، مشددًا على أن أي تسوية مستدامة في المنطقة تمر حتمًا عبر القاهرة.
خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرةقال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.
وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.
وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.
كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.
وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.