استقبل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، سعادة الدكتور عبد الله بالحليف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسعادة حبيبة المرعشي الشريك المؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، وذلك على هامش مشاركتهم ضمن فعاليات منتدى “البلاستيك المعاد تدويره2024” بنسخته الثانية تحت شعار “تمكين المجتمعات نحو حلول المستدامة”، والذي نظمته مجموعة تحولات الفن والتصميم وتكنولوجيا التصنيع التجميعي التابعة لمعهد البحوث للعلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، وذلك انطلاقاً من أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في القضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040، حيث ناقش المنتدى أهمية المبادرات المجتمعية في التقليل من النفايات البلاستيكية، وتعزيز الممارسات المستدامة لإعادة التدوير، وإحداث التغيير الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي.


وخلال فعاليات المنتدى أكد سعادة الدكتور عبد الله بالحليف النعيمي على ضرورة إنتاج الطاقة النظيفة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر لحماية النظام البيئي، والتوعية بتأثير البلاستيك على المجتمعات والإنسان، مشيراً إلى بعض مسببات التلوث البيئي وكيفية تخفيف تأثير تداعيات التغير المناخي من خلال مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وألقى الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا كلمه أكد فيها حرص جامعة الشارقة على الاهتمام بالبيئة البحثية والتعليمية التي تركز على البحوث التطبيقية المستدامة بالتعاون مع شركاء الصناعة للمساهمة في حل القضايا التي تخدم المجتمع المحلي، وذلك من خلال المجموعات البحثية التابعة للمراكز والمعاهد البحثية التي تركز على بحوث متعددة التخصصات، مشيراً إلى حرص الجامعة على المشاركة في الأنشطة والمؤتمرات والندوات التي من شأنها التركيز على الطاقة النظيفة والبيئة.
ومن جانبها أشادت سعادة حبيبة المرعشي، بجهود الجامعة في تنظيم هذا المنتدى والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص مما يوفر التكامل بين الطالب الأكاديمي وقطاع الصناعة في تعزيز ممارسات الاستدامة، كما وضحت بعض الدراسات حول تأثير مغلفات الأطعمة على صحة الإنسان وغيرها من الأضرار الناتجة عن إعادة تدوير البلاستيك والمخلفات.
وشارك خلال جلسات المنتدى باحثين وأكاديميين ورواد الصناعة والمؤسسات المجتمعية، لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والأمثلة الواقعية حول كيفية إيجاد حلول مبتكرة لخلق بيئة مستدامة. كما تضمن المنتدى عرض نماذج للجهود الناجحة لإثبات الممارسات المحلية التي لها تأثير أوسع على أهداف الاستدامة العالمية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتشجع الحلول المشتركة لتسريع التحول نحو اقتصاد دائري للمواد البلاستيكية.
حضر افتتاح المنتدى الأستاذ الدكتور فاكر غرايبة مدير معهد بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية، والأستاذة الدكتورة نادية مهدي الحسني عميد كلية الفنون الجميلة والتصميم، والدكتورة إيمان إبراهيم منسقة المجموعة البحثية والأستاذ المساعد بقسم التصميم التطبيقي في كلية الفنون الجميلة والتصميم، إلى جانب عدد كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة.
وفي الختام، تم تكريم الشركاء والمتحدثين المشاركين في جلسات المنتدى ومنهم، الجامعة الأمريكية بالشارقة، وجامعة نيويورك بأبوظبي، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وجامعة إف إتش مونستر للعلوم التطبيقية، وبالتعاون مع الشركاء من قطاع الصناعة، وهم مجموعة عمل الإمارات للبيئة بيئة، ومجموعة بيئة الشارقة، وشركة ديجرايد لإعادة التدوير، وشركة فريش ستارت، وشبكة ميدوري.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب

في رسالة ترحيبية حافلة بالرسائل السياسية والاقتصادية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بوصفه منصة عالمية فريدة تتيح الحوار والتعاون بين السياسيين وصنّاع القرار وممثلي قطاع الأعمال والعلماء من مختلف أنحاء العالم، مشددًا على أن المنتدى يشكل ركيزة أساسية في “صناعة مستقبل العالم”، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الدولي تحديات غير مسبوقة.

وأوضح بوتين أن التكنولوجيا والتحول الرقمي يمثلان محورين رئيسيين في أعمال المنتدى هذا العام، نظرًا لما يشكلانه من أدوات حاسمة للريادة الاقتصادية والتنمية المستدامة في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن الحضور سيناقشون كذلك قضايا ديموغرافية، وتحسين إنتاجية العمل، والابتكار العلمي، والتعليم، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية.

وقال الرئيس الروسي في كلمته: “روسيا، بالتعاون مع شركائها في مجموعة بريكس، تواصل العمل على بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، يقوم على أسس التعاون المتكافئ، وخالٍ من التمييز وفرض الإملاءات”.

مشاركة عالمية واسعة رغم التحديات

هذا وُعقد نسخة عام 2025 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، وسط حضور لافت يتجاوز 92 دولة ومنطقة حول العالم، ما يعكس استمرار الثقل الجيوسياسي والاقتصادي للمنتدى رغم الضغوط الغربية والعقوبات المفروضة على موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.

ويأتي انعقاد المنتدى في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات متعددة الأوجه، من تسارع التحولات الرقمية، وتحديات سلاسل الإمداد، إلى تداعيات التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة، فضلًا عن المخاطر المناخية المتزايدة.

وأُطلق منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) في عام 1997، وأصبح منذ عام 2006 يعقد برعاية مباشرة من الرئيس الروسيـ وتحول المنتدى على مدى العقدين الماضيين إلى أحد أبرز المنصات الاقتصادية العالمية، ويمثل بالنسبة لموسكو الواجهة الأساسية لعرض مشاريعها الاستثمارية ورؤيتها الاقتصادية والسياسية للعالم.

ويستقطب المنتدى سنويًا آلاف الشخصيات من كبار المسؤولين ورؤساء الشركات العالمية والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من جميع القارات، ويعد مناسبة لإبرام مذكرات التفاهم، وعقد صفقات تجارية ضخمة، ومناقشة الاتجاهات الكبرى للاقتصاد العالمي، فضلًا عن كونه فرصة لروسيا لتعزيز علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف في ظل نظام عالمي يتجه نحو التعددية القطبية.

في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في افتتاح منتدى “المستقبل 2050” في موسكو، أن روسيا “ستبذل أقصى ما بوسعها” لحماية أراضيها ومواطنيها من التهديدات الإرهابية المتزايدة من الجانب الأوكراني.

وأكد لافروف على أهمية إيجاد “توازن عادل” في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن لدى روسيا قضايا خلافية مع دول مثل الصين والهند ودول رابطة الدول المستقلة، لكنها تسعى إلى تسويتها بالحوار بعيدًا عن لغة التهديدات والإنذارات.

ويُعقد منتدى “المستقبل 2050” في مجمع لومونوسوف التعليمي التابع لجامعة موسكو الحكومية، ويخصص لمناقشة مستقبل روسيا خلال السنوات الـ25 المقبلة من منظور اقتصادي وتقني وديموغرافي.

وفي المشهد الأوسع، يبدو أن روسيا تستخدم منصاتها الاقتصادية والفكرية الكبرى، وعلى رأسها منتدى بطرسبورغ، لإعادة ترسيخ دورها كفاعل مركزي في النظام العالمي الجديد، على أسس من الشراكات المتعددة والرؤية الاستراتيجية الطويلة الأمد.

مقالات مشابهة

  • انطلاق منتدى «من نيس إلى أبوظبي» لحماية المحيطات
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشيد بتطور أداء جامعة الشارقة
  • جامعة الإمارات تستضيف منتدى التعليم العالي لتقنية المعلومات
  • انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
  • إيطاليا تستضيف أول منتدى أوروبي متوسطي للمياه عام ٢٠٢٦
  • سلطان بن أحمد: فخورون بتطور بحوث الجامعة العلمية التطبيقية لخدمة المجتمع وتنميته
  • بعد فضيحة “قيلش”.. وزير التعليم العالي يعفي رئيس جامعة ابن زهر
  • فرص استمرار منتدى غاز شرق المتوسط!
  • بوتين: منتدى بطرسبورغ الاقتصادي منصة لصناعة المستقبل في عالم مضطرب
  • الدكتور الحصرية: إعادة ربط سوريا بنظام “سويفت” خلال أسابيع