برلماني: الحق الفلسطينى قضية عدالة عالمية تتطلب تحركًا جادًا لوقف العدوان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فريد البياضي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، إن فكرة المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بدأت منذ 2012 وانطلقت بـ3 أحزاب من مصر وتونس وحركة فتح من فلسطين، وفي 2013 تم تدشين الحزب وانطلاق أول اجتماع تحضيري، تلاه المؤتمر التأسيسي بالرباط بالمغرب.
وأشار "البياضي"، خلال كلمته بالمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، إلى أن المنتدى جاء في وقت مهم جدا في ظل التوترات والتحديات التي تواجه المجتمع، مؤكدا أن تأسيس المنتدى بالقاهرة يمثل انعكاسًا لتاريخ نضال القاهرة نحو الحرية ولجمع الأحزاب الديمقراطية.
ولفت إلى أهمية المنتدى كمنصة لتواصل وتبادل الخبرات لإيجاد حلول للمشكلات المحيطة بالعالم العربي من تنمية ومكافحة الفساد، موضحًا أن المنتدى يبتكر حلول لتعزيز الديمقراطية، والعمل معًا فرصة لتبادل الأفكار وتفعيلها، لافتًا أن المنطقة تمر بتحديات متعددة الأبعاد ومعقدة ومتشابكة على المستويات السياسية الاجتماعية والاقتصادية وقد أصبح من الواضح أن الحلول لم تعد ممكنة على المستوى الوطني، بل تتطلب تعاونا مشتركا.
وأكد "البياضي" أنه يمكننا تعزيز القيم الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة التي تصب في مصلحة شعوبنا للعمل معا ليس فقط كفرصة لتبادل الأفكار، بل أيضا وسيلة لتفعيل هذه الأفكار على أرض الواقع، وأضاف أن المنتدى ليس مجرد حوار نظري، بل هو نقطة انطلاق لجهود متواصلة لبناء حرية وديمقراطية.
وقال عضو مجلس النواب، إنه في قلب التحديات الإقليمية تظل القضية الفلسطينية مسألة محورية تهم جميع شعوب المنطقة، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية عدالة وحقوق إنسان على مستوى عالمي، والشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من الاحتلال يحرم من حقه الطبيعي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعلى الجميع التحرك بجدية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح أن المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي يمثل فرصة لتوحيد الصفوف حول دعم القضية الفلسطينية ليس فقط من خلال مواقف سياسية، بل عبر تعزيز التضامن الشعبي والدولي وأن نضال الفلسطيني ضد الاستيطان والحصار والانتهاكات المستمرة هو نضال من أجل قيم الحرية والمساواة التي نؤمن بها جميعا، كلنا ندرك أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال الاعتراف بحقوق الشعب بالاستقرار والحرية، ندعو العالم كله لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الشعب الكردي يعاني أيضا من عدم الاعتراف بهويته ومنعه من ممارسة حقوقه، وطالب البياضي بدعم الشعب الكردي في تحديد وإقرار مصيره الخاص به.
وأوضح البياضي أن المنتدى يعمل على توفير فرصة متساوية للجميع وكذلك دعم حقوق المرأة التي تواجه العديد من التحديات في مجتمعاتنا وتمكينها هو شرط أساسي لتحقيق التنمية، مضيفا أن تهميش الشباب يعني فقدان طاقات هالة يمكن أن تسهم في بناء مجتمعات أفضل من خلال التعليم وتوفير فرص عمل.
وانطلقت أعمال لقاء أحزاب المنتدى الاجتماعي في العالم العربي لمناقشة المستجدات السياسية، بحضور الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وباسم كامل الأمين العام للحزب، وكافة قيادات ونواب الحزب المصري الديمقراطي، وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع، ومصطفى البرغوثي من حركة فتح، كما شارك من دولة السويد يوهان اولف توبياس، كارل مايكل هاور، كارل اوتو بلاتون، وأيضاً نائب السفير الإيرلندي.
ويشارك في المنتدى من الأحزاب الديمقراطية في المنطقة كل من: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة فتح، المبادرة الفلسطينية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني، جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية، الحزب الاشتراكي اليمني، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب الديمقراطي الاشتراكي الكردستاني، الحزب الاشتراكي الصومالي، وحزب الشعب السوري، وجبهة النضال الفلسطينية، والحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحزاب الحزب المصري الديمقراطي القاهرة المصري الديمقراطي تبادل الخبرات حزب المصري الديمقراطي حزب الشعب حزب التجمع الحزب المصری الدیمقراطی الدیمقراطی الاجتماعی أن المنتدى
إقرأ أيضاً:
سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.
يمانيون / قصة صمود
رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل
كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،
وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)
الجوف نموذجًا للصمود الزراعي
تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.
توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى
لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.
الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.
البعد المعنوي للصمود الزراعي
الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار
الزراعة جبهة الصمود الحقيقية
اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.