ما سبب اختيار اللون الأسود لروب المحاماة؟
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تُعتبر قصة اختيار لون “روب المحاماة” من القصص التاريخية الطريفة التي وردت في السجلات القضائية، وخاصة في تاريخ “القضاء الواقف” أي المحامون. تعود هذه القصة إلى ما قبل عام 1791 في فرنسا، حيث يروي التاريخ القضائي الفرنسي تفاصيل مثيرة حول سبب اختيار هذا اللون.
كان أحد القضاة يجلس في شرفة منزله حين شاهد مشاجرة بين شخصين انتهت بمقتل أحدهما، بينما لاذ القاتل بالفرار.
الغريب أن الشرطة الفرنسية اتهمت هذا الشخص الذي حاول إنقاذ الضحية بارتكاب الجريمة، وتم تقديمه للمحاكمة. وللمصادفة، كان القاضي الذي شاهد الحادثة من شرفته هو نفس القاضي الذي كلف بمحاكمة المتهم. ورغم أن المتهم لم يكن لديه أي أدلة تدعم براءته، وكل التحقيقات أشارت إلى إدانته، فإن القاضي لم يتمكن من إصدار حكم بالبراءة لعدم وجود أدلة تثبت العكس، ما أجبره على الحكم بإعدام المتهم البريء وفقًا للقانون الفرنسي الذي يعتمد فقط على الأدلة.
وبعد مرور فترة ظل خلالها القاضى يؤنب نفسه مرارًا وتكرارًا على ما ارتكبه من جرم، لكنه استسلم في النهاية واعترف بفعلته لبعض الأشخاص في جهة عمله. وذات يوم، وقف أمامه محامٍ مرتديًا روبًا أسود اللون، فسأله القاضى: لماذا ترتدى هذا الزى الأسود؟. فأجاب المحامى قائلًا: لأُذكرك بما فعلته من قبل عندما حكمت ظلمًا على شخص برىء بالإعدام!. ومنذ تلك الواقعة أصبح الروب الأسود هو الزى الرسمى في مهنة المحاماة.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الفدائي: (الحصان الأسود)
صراحة نيوز- بقلم مجدي محيلان
بعد انتهاء دور المجموعات من (كأس العالم) العربي وتأهل منتخب فلسطين متصدرًا لمجموعته إلى دور الثمانية فقد صحَّت توقعاتي بأنَّ الفدائي هو فرس الرهان و الحصان الأسود للبطولة من دون منازع.
ولكن وأنا المتابع للبطولة منذ نصف قرن تقريبا فما معنى هذا العطاء وهذه الروح الوثّابة القتالية ونَفَس الرجال من لَدُن المنتخب الفلسطيني؟ ألِأسبابٍ رياضية بحتة؟ أم أنَّ وراء الأكَمة ما وراءها؟ أعتقد والاعتقاد ما يقبله العقل ويطمئن له القلب أنَّ لسان حال المنتخب يقول ويعلن للعالم أنَّ هنالك شعبا مضطهدا، وأرضًا مغتصبة، و حقوقًا (مهضومة) وذلك من خلال طرح اسم فلسطين كدولةٍ يجب أن لا تغيب عن ذهن عربي أو غير عربي، و أنَّ كرة القدم لها بصمةٌ على السياسة و قد تستطيع أن تفعل ما لا يفعله الساسة الكبار، فعلى سبيل المثال و قبل شهرٍ تقريبا لم أكن أعرف أنَّ هنالك دولة على سطح الأرض اسمها (كوراساو)، لكن من خلال تصفيات كأس العالم وتأهل الدولة المذكورة إلى النهائيات عن منطقة (أمريكا الشمالية والكاريبي) فحينها فقط ومن خلال الكرة عرفت أنها دولة مستقلة شأنها شأن باقي دول العالم.
وبمناسبة كأس العرب فأود الإشارة إلى نقطة مهمة فلعلها سابقة أن تتأهل (ما شاء الله) ثلاثة منتخبات من بلاد الشام إلى دور الثمانية رغم كل ما تعانيه من شُح في الإمكانات و كثيرٍ من الصراعات فالنشامى بطل مجموعته (بالعلامة الكاملة)، وكذا فلسطين وإن لم تُحرز العلامة نفسها وربما لو أنَّ منتخب سوريا كان في مجموعة غير مجموعة فلسطين لتصدَّرها و بجدارة و استحقاق.
أما منتخب النشامى (حبيب القلب) فقد أثبت للجميع وأنا أولهم أنه إذا غاب منهم سيد حضر سيد فقد كنت متوجسا بسبب غياب ستة أساسيين عن المنتخب لظروف تتعلق بعدم السماح لهم بمشاركة منتخباتهم بسبب ارتباطاتهم (النادوية) و لكن ربَّ ضارة نافعة، و بحمد الله فقد لعبنا أمام مصر بفريق مختلف عن الذي قابلنا به الإمارات و الكويت و مع ذلك فقد فزنا بالثلاثة و أضعنا من الفرص مثليها فاطمأنت نفسي أنَّ النشامى بمن حضر.
ختامًا؛ فأقترح وبجدية على أصحاب الشأن إقامة بطولة كأس بلاد الشام (لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن) لتُقام كل عامين مثلا، لتكون رياضية تنشيطية اجتماعية بحيث تضع كل منتخب بصورة حقيقته الآنية، ولمَ لا؟ فالبطولات الكروية الجغرافية كثيرة وكأس الخليج وكأس غرب آسيا و الكأس الذهبية و هكذا و دواليك… منتشرة في جميع أنحاء الكرة الأرضية، و لأننا نرغب أن نرى باستمرار منتخباتنا العربية و تلاحمها على صعيد اللاعبين و الجماهير على غرار كأس العرب فالغاية إذًا تبرر الوسيلة .
ورَحِم الله الشاعر إذ يقول:-
لمصرَ أم لربوع الشام تنتسبُ
هنا العلا و هناك المجد و الحسبُ
و كل كأس عرب و أنتم بخير