بعد ليلة مروعة.. شوارع بيروت تتحول إلى ملاذ لمئات العائلات
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
عاشت العاصمة اللبنانية ليلة عصيبة إثر تعرض ضاحيتها الجنوبية لأعنف قصف منذ ما يقارب 20 عاما، ما أجبر مئات العائلات على الفرار من منازلها بحثا عن الأمان في مكان آخر.
ورصد فريق شبكة "سي ان ان"، موجات متتالية من النزوح السكاني، إذ هرع الأهالي من منازلهم بحثاً عن الأمان، متجهين نحو المناطق التي لم تطلها الغارات.
واستقر غالبية النازحين على امتداد الكورنيش البحري، الذي يمتد على طول الساحل في الأجزاء الغربية من بيروت، وهي المنطقة التي لا تزال بمنأى عن القصف، مما جعلها ملاذا مؤقتا للفارين من مناطق الخطر.
وشنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اللبنانية، وتركزت خصوصا في الضاحية الجنوبية، حيث استهدفت "مربعا أمنيا" لحزب الله، محدثة دمارا يعيق جهود الإنقاذ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "المقرّ المركزي" لحزب الله في حارة حريك. وذكرت محطات تلفزيونية إسرائيلية أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، كان الهدف وراء الضربات.
وأحدثت الغارات التي كانت الأعنف منذ عقدين، دويا هائلا تردّد صداه في بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان، الذين هرع العديد منهم إلى الشارع.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة إنها تتابع بقلق كبير الضربات الإسرائيلية على منطقة "مكتظة بالسكان" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن المئات، إن لم يكن الآلاف، تدفقوا إلى الشوارع للنوم في الحدائق وعلى الأرصفة وبالقرب من الشواطئ.
ومعظم هؤلاء من ساكني الأحياء التي تقصفها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وفقا لشبكة "سي ان ان".
وتباينت مشاهد تواجدهم في الشوارع، بعضهم تجمع على أطراف الأرصفة يتبادلون أطراف الحديث، بينما افترش آخرون الأرض أو استلقوا على المقاعد العامة للنوم.
وشوهدت أمهات يحتضن أطفالهن الرضع بحنان وقلق، في حين كان الأطفال الأكبر سناً يتجولون بملابس نومهم، بين السيارات المتوقفة دون هدف واضح.
وشهد شارع الحمرا التجاري، حالة من الفوضى والازدحام، بعد أن تجمع حشد كبير من النازحين أمام مبنى مهجور، مما أدى إلى شل حركة المرور تقريبا.
ومع توالي ساعات الليل، استمر وصول المزيد من الفارين من القصف. وشوهدت نساء في حالة إعياء شديد يترجلن من السيارات، حاملات أطفالهن وبطانياتهن وما استطعن حمله من متاعهن، في محاولة للعثور على مكان آمن يأويهن..
وبحسب ما رصده فريق "سي ان ان"، كان معظم الناس لا يحملون سوى ما يرتدون من ملابس وهم يندفعون بحثا عن الأمان.
وحاول الكثيرون التظاهر بالشجاعة، لكن القلق كان باديا عليهم رغم محاولاتهم إخفاءه. قالت امرأة في أوائل الستينيات من عمرها لمجموعة من الناس حولها: "نحن بخير! أنا متأكدة أن منزلنا بخير. لا يوجد ما يدعو للقلق".
وكانت الشوارع أكثر ازدحاما من المعتاد في الساعات الأولى من صباح يوم السبت. كانت المطاعم والمقاهي مفتوحة، تقدم الطعام والقهوة بينما تومض على شاشات التلفزيون صور الانفجارات التي هزت مناطق بالضاحية، على بعد بضعة كيلومترات فقط.
وأفاد فريق "سي ان ان"، بأن الجيش الإسرائيلي، أصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان أجزاء من جنوب بيروت، قبل أن يبدأ بشن ضربات جديدة، بعدها بنصف ساعة.
وكان أحد الأحياء المدرجة هو برج البراجنة، وهي منطقة مكتظة بالسكان تضم مخيما للاجئين الفلسطينيين ويعيش فيها العديد من المهاجرين الفقراء.
وبينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان العديد من هؤلاء السكان قد تمكنوا من الخروج في الوقت المناسب، ينتظر سكان بيروت شروق الشمس، ليروا ما آلت إليه منازلهم ومدينتهم، بحسب الشبكة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سی ان ان
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات.. وتوفر الأمان للمستثمر
قال النائب إبراهيم عبد النظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات، حيث توفر الأمان للمستثمر، مع وجود حركة مرنة لدخول وخروج العملة الصعبة، فضلًا عن توافر الإنتاج والعمالة.
وأضاف عبد النظير، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إقامة المشروعات الاستثمارية، على غرار مشروع رأس الحكمة، تسهم في زيادة مصادر العملة الأجنبية.
وكان قد أكد السفير الدكتور وائل بدوي، سفير مصر بأنقرة أهمية زيارة وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إلى مدينتي إسطنبول وبورصا الصناعيتين في تركيا، والتي قام بتنظيمها المكتب التجاري في إسطنبول، بالتنسيق مع السفارة في أنقرة.
والتقى رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس- خلال الزيارة- باتحاد مصدّري الغزل والمنسوجات التركي، الذي يبلغ حجم إنتاجه نحو 80 مليار دولار سنويًا، وصادراته حوالي 15 مليار دولار، وكذلك مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال المستقلين الأتراك، الذي يضم نحو 60 ألف شركة تُسهم بنسبة 20% من الاقتصاد التركي.
وقال السفير الدكتور وائل بدوي، إن هذه الزيارة الترويجية للهيئة الاقتصادية لقناة السويس أَتاحت فرصة متميزة لاستعراض ما تتيحه المنطقة الاقتصادية من فرص ومزايا استثمارية، سواء من حيث حوافز الاستثمار أو انخفاض تكلفة الإنتاج وأسعار الطاقة، فضلاً عن إمكانات التصدير الواسعة إلى الأسواق الأجنبية التي تربطها بمصر اتفاقات تجارة حرة.
وأشار إلى ما أبدته الشركات التركية التي التقى بها الوفد من اهتمام كبير بمواصلة اتصالاتها مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لاستكمال بحث فرص الاستثمار بها.
والتقى الوفد- خلال الزيارة- بعدد من كبريات الشركات التركية العاملة في قطاعات متعددة، من بينها الصناعات الدوائية، والكيماويات، والغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، ومواد التغليف والورق والمنتجات البلاستيكية، والبتروكيماويات، والسيراميك ومواد البناء، ومكونات السيارات والأجهزة المنزلية، والنقل البحري، فضلاً عن قيام الوفد بزيارات ميدانية لعدد من المصانع التركية في تلك المجالات.
وتُوّجت الزيارة بتوقيع عقد لإنشاء مصنع تركي للبلاستيك في منطقة القنطرة، على مساحة 100 ألف متر مربع، يوفر نحو 700 فرصة عمل، ويُعد أول مصنع للتدوير في المنطقة الاقتصادية.