عاجل- نتنياهو تحت الحصار.. كيف نجا من محاولات الاغتيال المتكررة؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يُعتبر رئيس وزراء جيش الاحتلال، بنيامين نتنياهو واحدًا من أكثر الشخصيات الإسرائيلية المثيرة للجدل، ليس فقط بسبب سياساته المتشددة، ولكن أيضًا لتعرضه لعدة محاولات اغتيال نجا منها بأعجوبة. هذه المحاولات المستمرة لاغتياله تعكس التوترات المتصاعدة داخل إسرائيل وخارجها، حيث يواجه انتقادات حادة من خصومه السياسيين ومن حركات المقاومة في المنطقة.
في الآونة الأخيرة، لا سيم تواردت معلومات عبر وسائل إعلامية عن خطط ومحاولات اغتيال متكررة استهدفت نتنياهو، بعضها وُئد قبل التنفيذ بفضل التعزيزات الأمنية القوية التي تحيط به. هذه المعلومات، التي تزداد وتيرتها في الفترة الأخيرة - لا سيما قبيل استهداف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله - تساؤلات حول حجم التهديدات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي ومدى تأثيرها على استمراره في الساحة السياسية.
محاولات اغتيال متكررةاشتباه في محاولة اغتيال نتنياهوأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن اعتقال مواطن إسرائيلي يشتبه في تورطه بمؤامرة إيرانية لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين. ووفقًا لما ذكرته الشرطة والمخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشين بيت)، فإن المشتبه به تم تهريبه إلى إيران مرتين، حيث تلقى مقابلًا ماليًا لتنفيذ مهام متعددة بتوجيهات من جهات إيرانية.
اشتباه في ضلوع إيراني
التحقيقات، التي تمَّ الإعلان قبل أكثر من أسبوع، كشفت أن الرجل هو رجل أعمال كان يقيم في تركيا، وله علاقات مكنته من الوصول إلى إيران. ووفقًا لبيان مشترك بين الأجهزة الأمنية، فإن المشتبه به التقى بأحد رجال الأعمال الإيرانيين يدعى "إيدي" وعملاء من المخابرات الإيرانية في مناسبتين، حيث طُلب منه تنفيذ عمليات أمنية داخل إسرائيل لصالح النظام الإيراني. تضمنت المهام التي كلف بها نقل أموال، تصوير أماكن مزدحمة، والتخطيط لعمليات اغتيال.
من بين الأهداف التي كان من المفترض أن يستهدفها المشتبه به رئيس الوزراء نتنياهو، وزير الدفاع يواف غالانت، ورئيس الشين بيت رونان بار، إضافة إلى اغتيال شخصيات أخرى كجزء من الانتقام الإيراني لاغتيال إسماعيل هنية في إيران، وهي عملية تتهم إيران إسرائيل بتنفيذها. وتشير التحقيقات إلى أن المشتبه به طلب مبلغ مليون دولار مقدمًا لتنفيذ هذه العمليات الخطيرة.
مخاوف بعد محاولة اغتيال ترامبمنذ يوليو الماضي، بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعرب يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مخاوفه المتزايدة بشأن مصير والده. ودخل يائير على خط الهجوم ضد المعارضة في إسرائيل، متهمًا إياها بالتحريض المستمر ضد والده، وهو ما يخشى أن يؤدي إلى محاولة اغتيال مشابهة لما تعرض له ترامب. من خلال حسابه الرسمي على منصة "إكس"، دعا يائير إلى وقف التحريض فورًا، معتبرًا أن هذا التحريض يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة رئيس الوزراء.
نتنياهو وابنه يائير ماذا حدث قبل ثلاث سنوات؟قبل نحو ثلاث سنوات، تناقلت وسائل إعلام عبرية خبر نجاة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من محاولة اغتيال قرب منزله في منطقة قيسارية، شمال حيفا. ووفقًا لما نشرته القناة الثانية العبرية، فقد ألقت شرطة الاحتلال القبض على رجل إسرائيلي ملثم كان يتجول بالقرب من منزل نتنياهو، وهو يهتف بصوت عالٍ "أريد قتل نتنياهو".
وأضافت القناة أن ظهور الشاب الملثم وتهديده أثار حالة من الهلع بين الإسرائيليين المتواجدين في المنطقة، خصوصًا بعد صراخه في وجه حراس المنزل. هذه الحادثة عكست مدى التوتر الداخلي في إسرائيل، حتى بين صفوف مواطنيها.
كانت تتفاقم الأزمات الأمنية التي تواجه الكيان الإسرائيلي يومًا بعد يوم مع استمرار الصراع في غزة. وفي هذا السياق، يعتبر بعض معارضي نتنياهو أنه يشكل بنفسه أكبر تهديد أمني للأراضي المحتلة وسكانها، حيث يبدو أن نظرته لأخطر جبهة حرب ليست ضد حزب الله أو إيران، بل داخل إسرائيل نفسها.
وبدوره رأى نتنياهو أنَّ عليات الاغتيالات المتتالية، فرصة لإرباك الاوضاع العالمية، فمنذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، كان يواجه نتنياهو بخلاف معارضيه جبهتين رئيسيتين. أولى هذه الجبهات هي غزة، حيث فشل اليمين المتطرف في تحقيق أهدافه المعلنة بعد عشرة أشهر من القتال، والتي تضمنت تدمير حركة حماس، تحرير الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح القطاع، وفي الجبهة الثانية، في المناطق الشمالية وفي المعركة مع حزب الله اللبناني
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو محاولة اغتيال نتنياهو ايران طهران اغتيال حسن نصر الله بنیامین نتنیاهو محاولة اغتیال رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
أمين حزب الله: أحبطنا محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه
أكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف جيش الاحتلال :"القيادي المستهدف كان يقوم بمحاولات إعادة إعمار وإنتاج وسائل قتالية في صفوف حماس".
وقال إعلام إسرائيلي، اليوم السبت، إن هناك تقديرات تؤكد مقتل القيادي في حماس رائد سعد خلال عملية الاغتيال بغزة.
وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى أنعملية اغتيال القيادي في حماس تمت غرب مدينة غزة.
وأضافت :"الشخص المستهدف هو الرجل الثاني في حركة حماس".
فادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، بأن مجموعات خارجة عن القانون استهدفت نقاطاً تابعة للأمن الداخلي في ريف محافظة السويداء، في تصعيد أمني جديد تشهده المنطقة.
وذكرت الوكالة أن هذه المجموعات استخدمت طائرات مسيّرة خلال تنفيذ هجماتها، دون أن تورد تفاصيل إضافية حول حجم الأضرار أو وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تتابع التطورات الميدانية.
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة يشكّل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
وطالب المتحدث الإدارة الأمريكية بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية إذا كانت جادة في السعي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن جميع أشكال الاستيطان الإسرائيلي غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أعرب غوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.
ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".