الوزير: سحب الاراضى الصناعية من المستثمرين فى حالة تعدى المُهل الممنوحة لتشغيل الاراضى الصناعية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية المستمرة التي يعقدها الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يوم السبت من كل اسبوع مع مستثمري محافظة واحدة من محافظات الجمهورية بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية للوقوف على كافة التحديات والعقبات التي تواجههم والعمل على حلها.
قام الفريق مهندس كامل الوزير بزيارة مقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية حيث بدأت الزيارة بعقد الوزير لقاءً موسعًا مع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا بحضور الدكتورة/ ناهد يوسف رئيس هيئة التنمية الصناعية وقيادات وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية ورؤساء المناطق الصناعية والمختصين الصناعيين بمحافظة قنا لبحث التحديات والمشكلات التي تواجه مستثمرى المناطق الصناعية المختلفة بالمحافظة والإجراءات اللازمة لتذليل هذه التحديات.
واستعرض الوزير خلال اللقاء الموقف التنفيذي للمناطق والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة قنا والتي تضم 6 مناطق صناعية معتمدة تقع على إجمالي مساحة 63 ألف فدان منها منطقتان تتبعان ولاية الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهما المنطقة الصناعية بالكلاحين قفط المقامة على مساحة 406.79 فدان، ومنطقة هو الصناعية المقامة على مساحة 1033.7 فدان، ومنطقتان تتبعان ولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهما المنطقة الصناعية بقنا الجديدة المقامة على مساحة 618 فدان، والمنطقة الصناعية بغرب قنا المقامة على مساحة 197 فدان، وكذا المنطقة الحرة العامة بقفط التابعة لولاية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والمقامة على مساحة 216 فدان، بالإضافة إلى المنطقة الاستثمارية بجبل الجير التابعة لولاية الشركة القومية للتشييد والتعمير والمقامة على مساحة 60530 فدان، كما تضم المحافظة مجمع هو للصناعات الصغيرة والمتوسطة المقام على مساحة 74 فدان، كما تم استعراض تخطيط كل منطقة صناعية من المناطق الصناعية بالمحافظة وقطع الأراضي المخططة والمخصصة والشاغرة بها والأنشطة الموجودة بالمناطق الشاغرة وموقف المرافق بكل منها.
وأشار الوزير إلى أنه فى اطار الحرص على تقديم كافة وسائل الدعم والتيسير على المستثمرين فإنه تم اتخاذ عدد من القرارات التي تساهم في تلبية طلبات أصحاب المشروعات الصناعية المتعثرة ورفع الأعباء عنهم والمتضمنة منح المشروعات الصناعية الحاصلة على رخصة البناء وقامت بتنفيذ نسبة بنائية أكثر من (50% من رخصة البناء) مهلة بحد أقصى 6 أشهر مع اعفائها من كامل غرامات التأخير المقررة، وفيما يتعلق بالمشروعات الحاصلة على رخصة بناء ولم تقم بتنفيذ أي نسبة بنائية أو قامت بتنفيذ نسبة بنائية (50% من رخصة البناء فأقل) فتمنح مهلة بحد أقصى 12 شهرا مع الاعفاء من نسبة 50% من غرامات التأخير المقررة، وبالنسبة للمشروعات التي لم تحصل علي رخصة بناء ولم تقم بتنفيذ أي نسبة بنائية علي الأرض فسيتم منحها مهلة بحد اقصي 18 شهرًا مع الاعفاء من نسبة 25% من غرامة التأخير.
مؤكدا إنه فى حالة تعدى المهل الممنوحة لتشغيل الاراضى الصناعية يتم تطبيق الاجراءات القانونيه لسحب هذه الأراضي لإعادة طرحها لمستثمرين جادين وذلك تطبيقًا لمبدأ الحوكمة والشفافية، مشيرا إلى إنه بناءً على توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فلن يتم تخصيص الأراضي الصناعية في مختلف محافظات الجمهورية إلا من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط بها هذا الأمر، لافتًا إلى أن طرح الأراضي الصناعية يتم من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية أيًا كانت مساحة الأرض الصناعية المطلوبة، موجها بضرورة الإسراع في تنفيذ المنطقة اللوجستية بقنا ضمن مخطط إنشاء شبكة الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية على مستوى الجمهورية.
كما وجه الوزير هيئة التنمية الصناعية بإسناد تنفيذ أعمال الطرق داخل المناطق الصناعية للهيئة العامة للطرق والكباري ويتم تنفيذ كافة المرافق للمناطق الصناعية من خلال الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية، والتأكيد على الشركات المنفذة للمرافق بالمناطق الصناعية بسرعة استكمال المرافق لخدمة المناطق الصناعية بمحافظة قنا.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا أن اللقاءات التي يعقدها نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اسبوعيا مع محافظة واحدة من المحافظات تساهم في الوقوف على التحديات التي تواجه الصناعة بكل محافظة وستؤتي ثمارها خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى ان قنا تعد إحدى المحافظات الواعدة لا سيما لقربها من ميناء سفاجا على البحر الأحمر بما يسهم في تسهيل استيراد مدخلات الإنتاج والمواد الخام اللازمة لمختلف الصناعات بالمحافظة وسهولة التصدير من المناطق الصناعية بالمحافظة فضلًا عن توافر المحطة التبادلية بين الخط الثاني والخط الثالث بالقطار الكهربائي السريع بما يساهم في تسهيل انتقال الأفراد والبضائع من وإلى المحافظة.
ثم عقد الوزير لقاءً موسعًا مع مستثمري محافظة قنا بحضور المحافظ ورئيس هيئة التنمية الصناعية حيث تم استعراض المشكلات التي تواجههم والتي تنوعت فيما بين عدم اكتمال الترفيق للمناطق الصناعية وبين عدم الحصول على اراضي خاصة بتوسعات الانشطة الصناعية القائمة حيث اكد الفريق مهندس كامل الوزير إنه سيتم استكمال المرافق فى كل المناطق الصناعية داخل محافظة قنا سواء بمنطقة هو الصناعية أو الكلاحين أو قفط وغيرها من خلال التنسيق بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة للطرق والكبارى والجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية، مع تشكيل جمعية للمستثمرين في كل منطقة صناعية يكون دورها الاشراف على أعمال التأمين والنظافة والصيانة.
وخلال اللقاء الموسع مع المستثمرين اثمر اللقاء عن حل عدد من المشكلات بشكل فورى، حيث عرض خلال اللقاء المهندس ياسين سليمان صاحب شركة الوادي للصناعات الغذائية المتخصصة في انتاج مركزات الفواكه والطماطم والمتعلقة بقيام المستثمر منذ عدة سنوات بطلب توسعة لمصنعه القائم على مساحة 10 آلاف متر مربع، وقد وجه الوزير هيئة التنمية الصناعية بتخصيص قطعة الأرض المجاورة لأرض مصنعه بمساحة 5400 متر مربع على أن يتم الإنتهاء من الإجراءات في غضون أسبوع من تاريخ اليوم.
وتم استعراض مشكلة المجمع الحرفي الصناعى بمنطقة الصالحية والذي يعمل به نحو 542 ورشة حرفية بنسبة إشغال نحو 90% حيث تتضمن تحديات المجمع ضعف البنية التحتية ومرافق المجمع خاصة الكهرباء، وقد أشار الوزير إلى سيتم إسناد ادارة هذا المجمع إلى المحافظة لإنهاء اعمال الترفيق.
كما عرض أحد المستثمرين (صاحب مصنع للصناعات الكهربائية) مشكلته الخاصة بضرورة الحصول على قطعة ارض لتوسيع مصنعه من خلال ضم الأرض المجاورة للمصنع والشاغرة حاليًا، حيث وجه الوزير بتلبية طلبه ومنحه رخصة البناء خلال اسبوع موجهًا بالتنسيق الفوري من القائمين على منصة مصر الصناعية الرقمية (الهيئة العامة للتنمية الصناعية وشركة اى فاينانس) بضروة اتاحة طرح الورش والهناجر الصغيرة على منصة مصر الصناعية الرقمية وطرح كافة الاراضي الشاغرة والمخصصة للنشاط الصناعي في الطرح القادم المخطط له الأول من ديسمير 2024.
كما استعرض عبد الرحيم عبد العاطى احد مستثمرى مجمع قفط مشكلته المتمثله فى طلبه توسعات لمصنعة المتخصص فى الفوسفات حيث وجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بان يتم طرح الاراضى الصناعية بمساحات متعددة ومتنوعة في الطرح القادم على منصة الصناعية الرقمية المقرر في 1/12/2024 لا سيما مصانع الصناعات الكيماوية التى تتطلب مساحات كبيرة بمواصفات محدده لانتاج الاسمدة والفوسفات وغيرها من الصناعات الكيماوية.
كما استعرض المستثمر محمد عبد الوهاب احد مستثمري مجمع قفط مشكلة عدم الحصول على قطعة ارض لتوسيع مصنع المتخصص في انتاج الادوات الصحية لتشغيل خط انتاج جديد حيث وجه الوزير بضرورة حل المشكلة فورا.
كما استعرض المستثمرون عدد من المشكلات الاخرى والتى تمثلت فى التعثر المالى ومشكلات اخرى مع عدد من الجهات الحكومية بوزارة المالية وقد وجه الوزير بضرورة مخاطبة وزارة المالية لدراسة تلك الحالات وسرعة حلها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهیئة العامة للتنمیة الصناعیة هیئة التنمیة الصناعیة الاراضى الصناعیة الصناعیة الرقمیة المناطق الصناعیة رخصة البناء محافظة قنا وجه الوزیر من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
الأردن يطرح عطاءات لتشغيل محطات الصرف الصحي ضمن خطة إصلاح المياه
صراحة نيوز- يسعى الأردن، وفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، إلى تعزيز دور القطاع الخاص في إدارة قطاع المياه، عبر طرح عطاءات لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، بحيث تغطي ما لا يقل عن 50% من إجمالي الطاقة الاستيعابية للمعالجة، وذلك ضمن خطة إصلاح شاملة تهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وخفض الكُلف.
وبحسب التقرير، تهدف الحكومة إلى زيادة استخدام المياه المعالجة في الري إلى 35% من إجمالي المياه المعالجة بحلول عام 2027، وذلك من خلال تحسين كفاءة التشغيل وتقليل الفاقد وتعزيز إعادة الاستخدام. ومن المتوقع أن تُمنح هذه العطاءات بعقود تشغيل تمتد لخمس سنوات على الأقل، مع الالتزام بأفضل المعايير الدولية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج أداة الصلابة والاستدامة (RSF) المتفق عليه مع صندوق النقد، والذي يتضمن إصلاحات مالية وهيكلية لضمان استدامة قطاع المياه. ولفت التقرير إلى أن الحكومة ستقوم بتحديث خارطة الطريق للاستدامة المالية، لتشمل تأثير مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه من العقبة إلى عمّان، ضمن إطار زمني يمتد من 2026 إلى 2042.
وتسعى الحكومة، بحسب الخطة، إلى تحقيق الاسترداد الكامل لتكاليف التشغيل والصيانة، بما في ذلك عقود البناء والتشغيل والنقل (BOT) بحلول 2032، وتغطية الكلف الرأسمالية بحلول 2042، مع ضمان الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة عبر تعزيز دور صندوق المعونة الوطنية ضمن هيكل تعرفة مرن.
وعلى صعيد الإصلاح المؤسسي، تخطط الحكومة للتعاقد مع شركة متخصصة لإدارة شركة مياه اليرموك، يتم اختيارها عبر عطاء دولي شفاف يستند إلى مؤشرات أداء تشمل خفض الفاقد، ورفع كفاءة الطاقة، وتحسين التحصيل المالي.
وأشار التقرير إلى أن خسائر قطاع المياه بلغت 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، وأن شركات التوزيع نجحت في تسوية المتأخرات السابقة، رغم ظهور متأخرات جديدة بداية عام 2025، والتي تتوقع الحكومة تسويتها خلال العام.
وأكد التقرير أن مشروع الناقل الوطني سيسهم في تعزيز الأمن المائي، لكنه في الوقت نفسه سيشكل تحديًا ماليًا بسبب ارتفاع كلفة المياه المحلاة، ما يتطلب مواصلة الإصلاحات في سياسات التسعير والتمويل لضمان استدامة القطاع في ظل تزايد الطلب وتغيرات المناخ والنمو السكاني.