السوداني: المسيحيين مكون أساس للبلد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
12 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: إستقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بطريرك الكنيسة الشرقية في العراق والعالم، غبطة مار كوكركيس الثالث يونان والوفد المرافق له.
ورحّب رئيس مجلس الوزراء بالوفد المسيحي، معرباً عن تفاؤله بانتخاب شخصية مسيحية عراقية شابة على رأس الكنيسة الشرقية القديمة، وأكد السوداني اتساع رحاب الوطن لجميع الأطياف والأديان المتآخية التي تجمعها خيمة العراق الواحد، والمحمية بقوّة القانون والدستور، وأنّ أبواب مكتبه مفتوحة لكل طوائف البلد والتواصل مع الجميع.
وأشار إلى أساس المواطنة الجامعة للعراقيين، التي تزداد قوّة عبر التنوّع، والانفتاح على قبول الآخر، وهو أساس حاول الإرهاب ضربه وقد فشل في ذلك، مؤكداً أن المسيحيين مكون أساس للبلد، ونشيد بمواقفهم الوطنية ومساهمتهم في بناء العراق.
من جانبه، عبر غبطة البطريرك عن تقديره لمواقف السوداني، ونظرته الشمولية بالمساواة في المواطنة لكلّ الطوائف والقوميات العراقية، مؤكداً قرار البطريركية الشرقية بالعودة إلى الوطن الأم، موطنها الطبيعي منذ أكثر من ألف عام في ضوء الأمن والاستقرار الذي يعيشه العراق.
كما عبر عن رفضه واستهجانه الاعتداءات الضالة التي طالت القرآن الكريم، وإدانة الإساءة إلى المقدسات الإسلامية، مثمناً حُسن التعامل من جانب السيد رئيس مجلس الوزراء مع الموقف، وتأكيداته بأنّ هذه المواقف الشاذة لا تمثل القيم المسيحية السامية والمسيحيين، أو حرية التعبير، بأي حال من الأحوال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عاصفة المرشح القوي لم تنطلق بعد : السوداني يواجه انقسام الإطار حول الولاية الثانية
9 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يتصاعد السجال داخل المشهد السياسي العراقي، حيث يشن أعضاء من ائتلاف الإعمار والتنمية سلسلة من الهجمات الممنهجة ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بهدف تقويض فرصته في الحصول على ولاية ثانية، فيما يرى خصومه في الإطار التنسيقي أن استقلاليته النسبية تحول دون السيطرة الجماعية على القرارات الحكومية.
وفي سياق هذه المناوشات، أشعل قرار تجميد أموال جماعات لبنانية ويمنية شرارة حملة دعائية واسعة ضد السوداني، حيث يتهمه النقاد بتلقي إشارات خارجية تهدف إلى عزل العراق عن حلفائه الإقليميين، مما أثار جدلاً حاداً حول طبيعة الإجراء الذي وُصف خطأً إدارياً سريع التصحيح، لكنه كشف عن توترات عميقة تتجاوز الخطأ الفني إلى التوازنات الدولية.
من جانب آخر، يُشار إلى أطراف داخل الإطار التنسيقي بـ”الدولة العميقة”، في إشارة إلى محاولاتها الخفية للحد من نفوذ السوداني، الذي يُنظر إليه كقوة مستقلة نسبياً عن التحالفات التقليدية، مما يعكس مخاوف من تحول حكومته إلى مركز قرار يتجاوز الإجماع الشيعي.
وتدافع النائبة عالية نصيف، عن ائتلاف الإعمار والتنمية، عن إجراءات الحكومة، مؤكدة أن أغلب الانتقادات الموجهة إلى السوداني ظالمة وغير منصفة، وان توجهات رئيس الحكومة تستهدف الحفاظ على مصالح العراق العليا في ظل تحديات إقليمية معقدة.
أما الحملة الإعلامية التي تلوح بتسفيه منصب رئيس الحكومة، فترفضها نصيف رفضاً قاطعاً، معتبرة أن التعامل مع رئيس الحكومة كمجرد “موظف” يهدد سمعة العراق دولياً، ويحجّم مساحة القرار الحقيقية تحت ذرائع سياسية، في وقت يحتاج فيه البلد إلى قيادة مرنة تواجه الضغوط الخارجية دون تنازلات.
مع ذلك، يظل السوداني مرشحاً قوياً للولاية الثانية إلى جانب أسماء أخرى، رغم الجدل الداخلي في الإطار التنسيقي الذي يشمل السوداني نفسه، حيث يتجدد الدعوة لتأسيس نظام داخلي عادل يمنع الصراعات العدمية ويحول الإطار إلى مؤسسة منتجة للمسارات والقرارات، بما في ذلك اختيار رؤساء الحكومات المستقبليين.
وبينما يؤكد ائتلاف السوداني قرب تحقيق الولاية الثانية عبر تحالفاته النيابية، يصر خصومه على استحالة ذلك، في معركة تكشف عن هشاشة التوازن الشيعي أمام الانتخابات الأخيرة، حيث حصد الإعمار والتنمية 46 مقعداً، لكن الإطار يمتلك أكثر من 120 مقعداً محتملاً، مما يجعل المفاوضات مع الكتل السنية والكردية حاسمة لصياغة الحكومة المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts