مجلس الوزراء يناقش عددا من الموضوعات المحلية والدولية ويتخذ ما يلزم حيالها
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.
وفي بداية الجلسة أطلع سموه مجلس الوزراء على فحوى الرسالة التي تلقاها -حفظه الله- من جلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وتتصل بالعلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتناول المجلس إثر ذلك مجمل التطورات في المنطقة والعالم، ومخرجات الاجتماعات الإقليمية والدولية المنعقدة بشأنها، مشيدًا في هذا السياق بنتائج مشاركة وفد المملكة في الدورة “التاسعة والسبعين” للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي جسدت المبادئ الراسخة والمواقف الثابتة للمملكة تجاه القضايا العربية، وإحلال الأمن والسلم الدوليين، ونهجها الداعم للعمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية.
ورحب مجلس الوزراء بإطلاق المملكة مع شركائها في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، مجددًا التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مساعي السلام.
وأوضح وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أكد أن إعلان المملكة تقديم دعم مالي شهري للأشقاء في فلسطين، وتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق، يأتي في إطار المساهمة لمعالجة الوضع الإنساني بقطاع غزة ومحيطها، ومواجهة تداعيات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية.
وشدد مجلس الوزراء على ما دعت إليه المملكة من أهمية الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي لتعزيز مصداقيته واستجابته، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد وتيرة الصراعات والأزمات، وتضاعف التحديات والتهديدات، وتنامي أزمة الثقة في النظام الدولي، وقدرته على تحقيق آمال الشعوب بمستقبل يعمه السلام والتنمية.
وعبر المجلس عن تطلع المملكة إلى المشاركة الدولية الفاعلة في الدورة “السادسة عشرة” لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي تعقد بالرياض في ديسمبر القادم، لتكون نقلة نوعية في مسار الاتفاقية، ومظلة عالمية مهمة للتعاون المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسية.
وعد مجلس الوزراء فوز المملكة بالإجماع في انتخابات رئاسة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد “غلوب إي” أنه يعكس تقدير المجتمع الدولي لجهودها في مكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، ودعمها المستمر لتحقيق الأهداف الدولية في هذا المجال.
وفي الشأن المحلي بارك أعضاء المجلس ما أعلنه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – من إطلاق “مؤسسة الرياض غير الربحية” التي تأتي تجسيدًا لجهود الدولة في دعم العمل المؤسسي والاجتماعي وتطويره، وترسيخ الإسهام المجتمعي في تنمية برامج القطاع غير الربحي.
وبين معاليه أن مجلس الوزراء تطرق إلى ما اشتمل عليه البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي “2025م” من مضامين أكدت الاستمرار في تعزيز الإنفاق الموجه إلى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية، مع التركيز على دعم النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب المجلس، بمناسبة “يوم المعلم العالمي” الذي يوافق يوم السبت القادم، عن تقديره لدور المعلمين والمعلمات في مسيرة تطوير المنظومة التعليمية، وجهودهم في بناء المهارات والقدرات، وتعزيز القيم الوطنية، والإسهام بفاعلية في إعداد أجيال تنافس العالم وتسبقه إلى التقدم والابتكار.
واطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:
أولاً: تفويض صاحب السمو وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الروماني في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة رومانيا، والتوقيع عليه.
ثانياً: تفويض معالي وزير البيئة والمياه والزراعة – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب المالديفي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ووزارة المصائد وموارد المحيطات في جمهورية المالديف، في مجال الثروة السمكية، والتوقيع عليه.
ثالثاً: تفويض معالي وزير الاستثمار – أو من ينيبه – بالتوقيع على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية مصر العربية.
رابعاً: تفويض معالي وزير المالية رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك – أو من ينيبه – بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوسوفو حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية.
خامساً: تفويض معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الكويتي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في المملكة العربية السعودية وجمعية علوم الأرض الكويتية في دولة الكويت، للتعاون الفني والعلمي الجيولوجي، والتوقيع عليه.
سادساً: تعديل نظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، وذلك على النحو الوارد في القرار.
سابعاً: الموافقة على اللائحة التنظيمية لتأشيرات العمل المؤقت والعمل المؤقت لخدمات الحج والعمرة.
اقرأ أيضاًالمملكةمؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12374 نقطة
ثامناً: اعتماد الحساب الختامي لصندوق التنمية السياحي لعام مالي سابق.
تاسعاً: الموافقة على نقل وترقيات إلى المرتبتين “الخامسة عشرة” و “الرابعة عشرة” وذلك على النحو التالي: ــ نقل محمد بن عبداللّه بن إبراهيم العبدالكريم من وزارة البلديات والإسكان، وترقيته إلى وظيفة “وكيل أمين” بالمرتبة “الخامسة عشرة” بأمانة منطقة المدينة المنورة.
ــ ترقية المهندس/ محمد بن إبراهيم بن حسين الشريف القحطاني إلى وظيفة “مستشار هندسة مدنية” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بوزارة الحرس الوطني.
ــ ترقية محمد بن مبارك بن فهاد أبوربعه السهلي إلى وظيفة “مدير عام” بالمرتبة “الرابعة عشرة” بأمانة منطقة المدينة المنورة.
كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وهيئة الصحة العامة، وديوان المظالم، ومركز الإسناد والتصفية، والمركز الوطني للنخيل والتمور، والأكاديمية المالية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة مجلس الوزراء رئیس مجلس محمد بن
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يتوجه في زيارة للمملكة العربية السعودية
خلال زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية، شارك، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في ندوة الحج الكبرى لعام ١٤٤٦ هـ -٢٠٢٥م في نسختها التاسعة والأربعين والتي تنظمها وزارة الحج والعمرة بالمملكة بالتعاون مع هيئة كبار العلماء تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة"، حيث شارك في الندوة نخبة من السادة الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمؤثرين من داخل وخارج المملكة.
وقد جاءت زيارة الوزير في ضوء الدعوة الرسمية الواردة لسيادته من معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الحج والعمرة بالمملكة.
وشارك في حضور الندوة الأستاذة سامية سامي مساعد وزير السياحة والاثار لشئون شركات السياحة ورئيس مكتب شئون الحج السياحي المصري ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، وعدد من ممثلي البعثة الرسمية للحج السياحي المصري.
كما قام السيد شريف فتحي بعقد لقاءات ثنائية هامة مع كل من معالي الدكتور وزير الحج والعمرة بالمملكة، ومع معالي السيد فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة بالمملكة، حيث تم مناقشة استعدادات المملكة لاستقبال الحجاج المصريين بصفة عامة وحجاج السياحة بصفة خاصة.
وقد حضر هذه اللقاءات اللواء أشرف عبد المعطي مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية ورئيس الجهاز التنفيذى للجنة الوزارية للحج ورئيس بعثة الحج المصري، والأستاذة سامية سامي مساعد وزير السياحة والاثار لشئون شركات السياحة ورئيس مكتب شئون الحج السياحي المصري ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، بجانب حضور ممثلين عن وزارة الحج والعمرة السعودية.
وخلال لقاء السيد الوزير مع وزير الحج والعمرة السعودي، تم مناقشة سبل تطوير منظومة الحج والعمرة وتعزيز التكامل والتنسيق المشترك بين البلدين في هذا الملف الحيوي، بما يضمن راحة الحجاج والمعتمرين المصريين والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.
وتطرق اللقاء للحديث عن آليات التنسيق المستمر فيما يتعلق بترتيبات رحلات الحج والعمرة، والتكامل في إدارة الحالات الطارئة، وتبادل المعلومات بصورة فورية بشأن أي قرارات أو مستجدات تنظيمية، بهدف ضمان سرعة الاستجابة ورفع كفاءة الأداء، إلى جانب العمل على إزالة أية معوقات قد تواجه سير العملية التنظيمية لملفي الحج والعمرة.
كما تم مناقشة إمكانية تنفيذ حملات توعية مشتركة للحجاج والمعتمرين، ومتابعة التنسيق المشترك على كافة المستويات بهدف توعية الحجاج والمعتمرين حول القواعد والإجراءات التي يجب اتباعها أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى أهمية الالتزام بقواعد السلوك في الأماكن المقدسة، مع ضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية، وشركات السياحة، ومنظمات القطاع الخاص، حتى على مستوى الفرد، لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أكبر شريحة من الحجاج والمعتمرين.
هذا بالإضافة إلى التأكيد على استمرار ما تقوم به الجهات المعنية بالمملكة ووزارة السياحة والآثار من إجراءات من شانها ردع كل المخالفين للضوابط والاشتراطات الخاصة بالحج والعمرة ومكافحة الكيانات الغير شرعية ورصد المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
وفي لقاء السيد الوزير مع وزير الصحة السعودي، تم مناقشة التطورات الخاصة بالاجراءات الصحية للحجاج المصريين وخاصة حجاج السياحة، وخطة وزارة الصحة السعودية التي ستقوم بها أثناء أداء مناسك الحج.
ومن جانبه، رحب السيد وزير الصحة السعودي بما تم مناقشته حول أهمية تواجد عدد من أطباء البعثة الطبية المصرية داخل المشاعر المقدسة، في الأماكن المخصصة للحجاج المصريين بمخيمات مني وعرفات للمساعدة فى علاج الحالات المرضية ومتابعة الأحوال الصحية لهولاء الحجاج، مع إمكانية وجود عيادات بسيطة لتوفير الإسعافات الأولية للحجاج.
و أكد السيد شريف فتحي على عمق العلاقات الأخوية والشراكة والتنسيق والتعاون المستمر بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، في كل ما يتعلق بتنظيم رحلات العمرة والحج وتقديم خدماتٍ أفضل وأكثر تيسيرًا لزوار بيت الله الحرام من جمهورية مصر العربية، موجهًا الشكر والتقدير للمملكة على ما تقدمه من جهود وتعاون وتنسيق مشترك للخروج بموسم الحج لهذا العام على أكمل وجه.
كما أشار إلى حرص وزارة السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازم لضمان تجربة عمرة وحج منظمة وآمنة للجميع المعتمرين والحجاج المصريين ولا سيما من خلال توعية المواطنين وكذلك شركات السياحة المنظمة لرحلات الحج والعمرة بضرورة الالتزام بذلك، متمنيًا للمملكة العربية السعودية الشقيقة موسم حج ناجح هذا العام مكللًا بالتوفيق والقبول بإذن الله.