محامو الطواريء تؤكد إنتهاكات كتائب البراء وقوات من الجيش في تصفية مدنيين بمنطقة الحلفايا
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
الخرطوم _ التغيير
و قال محامو الطوارئ في بيان إن مصادرها أكدت لها تعرض مدنيين و عسكريين لانتهاكات جسيمة من قبل قوات لواء البراء بن مالك و أفراد من الجيش في منطقة “الحلفايا ” ببحري في 29 سبتمبر ، وأوضحت أن الانتهاكات شملت عمليات اعتقال تعسفية ، وجرائم قتل خارج نطاق القضاء، تستند إلى أسس عرقية ومناطقية و بعضها كان استجابة لدعوات التحريض و الكراهية، ونوهت إلى أن جميع الحالات كانت بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع التي سيطرت على الحي لقرابة عام منذ نشوب الحرب في 15 ابريل .
وقال مجموعة محامو الطوارئ “يستمر ارتكاب هذه الجرائم و تنفيذ أحكام اعدام سميت بـالمحاكمات الميدانية و شملت المدنيين و العسكريين معا و تدعمها بشكل كبير دعوات التحريض بالرغم من الظروف الكارثة التي تشهد المدينة”.
وشددت على أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وفقاً للمعايير الدولية المعترف بها و بموجب إتفاقيات جنيف لعام 1949، لا سيما المادة (3) المشتركة، كما أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً واضحاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وخاصة المادة (6) والتي تضمن الحق في الحياة، وتحظر أي اعتداء على هذا الحق إلا بموجب قانون عادل ومعترف به.
و طالبت مجموعة محامو الطوارئ بوقف عمليات القتل خارج نطاق القضاء و الاعتقالات التعسفية و تهديد حياة المدنيين ، و قالت “نذكر جميع الأطراف المتنازعة بإلتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، والتي تحظر بشكل قطعي إستهداف المدنيين أو التمييز ضدهم على أي أساس كان”.
ودعت المجموعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية، إلى إتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين في “الحلفايا” .
ونبهت إلى أن إستمرار هذه الإنتهاكات دون محاسبة يعزز مناخ الإفلات من العقاب ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، لذلك نؤكد على ضرورة التحرك السريع والفوري لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين في كافة المناطق المتأثرة بالنزاع .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تقرير: كتائب حزب الله تدعم السوداني في صراعه مع محافظ البصرة
شدد تقرير صادر عن "معهد واشنطن"، على أن "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في العراق تسعى إلى ترسيخ نفوذها السياسي في محافظة البصرة من خلال دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في صراعه مع المحافظ أسعد العيداني، ضمن تحضيرات مكثفة لخوض الانتخابات المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني /نوفمبر 2025.
وأشار التقرير إلى أن الجماعة المسلحة تسعى لتفكيك القوى السياسية المنافسة وإضعافها، عبر استخدام أدوات سياسية وقانونية، بما في ذلك لجنة تحقيق برلمانية استهدفت العيداني، يرأسها النائب سعود الساعدي عن كتلة "حقوق" التابعة لـ"كتائب حزب الله".
وقال الساعدي إن اللجنة "نظرا للانتهاكات والمخاوف الأخرى المرتبطة بمخالفات مشتبه بها في مشاريع متعددة"، أوصت "بإقالة محافظ البصرة وإحالته إلى المحاكم المختصة".
وسلط التقرير الضوء على تصاعد الخلاف العلني بين السوداني والعيداني، لا سيما عقب حملة هدم للمنازل غير المرخصة أطلقتها محافظة البصرة.
وأثارت هذه الحملة جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع مكتب رئيس الوزراء إلى إصدار بيان في 19 أيار /مايو شدد فيه على "أهمية إيجاد بديل قبل إزالة أي مساكن غير مرخصة".
كما أمر بـ"وقف حملات الهدم التي تستهدف الوحدات السكنية المشيدة على أراض مُغتصبة، لا سيما تلك التي يقطنها مواطنون فقراء لا يملكون حالياً مأوى بديلا".
من جانبه، رفض العيداني بيان رئيس الوزراء، مؤكدا أن "العراق دولة اتحادية، وتوجيهات رئيس الوزراء ليست ملزمة للمحافظات".
وأضاف أن "المحافظ يُنتخب من قبل المجلس المحلي ولا يُعتبر موظفاً في الحكومة المركزية"، مشيرا إلى أن "التوجيه الأخير يتعارض بشكل مباشر مع المادة (154) من قانون إزالة التعديات ويشكل سابقة خطيرة قد تشجع على انتهاك الممتلكات العامة والخاصة".
وفي السياق، أوضح التقرير أن "كتائب حزب الله" كثفت حملاتها الإعلامية ضد العيداني، حيث استغلت منصاتها مثل "قناة الاتجاه" و"صابرين نيوز" لدعم السوداني وتشويه صورة العيداني، متهمة إياه بـ"الاستفادة الشخصية من الأراضي المستهدفة بالهدم".
وكتبت "صابرين نيوز" ساخرة: "محافظ البصرة أسعد العيداني يتحدى رئيس الوزراء… ويؤكد أنه مستمر بتهديم المتجاوزين على الأراضي التي قام بالاستيلاء عليها باسم شركات خاصة تابعة له يديرها أنسابه وأقرباؤه وأصهاره".
كما اتبعت "كتائب سيد الشهداء" نهجا مماثلا في دعم السوداني، مصورة ذلك على أنه "دفاع عن سلطة الدولة"، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن التوترات المتصاعدة تأتي في سياق تنافس انتخابي داخلي بين قوى "الإطار التنسيقي" المدعوم من إيران. فبينما يحظى كل من السوداني والعيداني بدعم سابق من "الحرس الثوري" و"فيلق القدس" تسعى "كتائب حزب الله" إلى تقويض منافسيها المحتملين في الانتخابات المقبلة، لا سيما بعد فوز العيداني ومحافظ واسط محمد جميل المياحي في انتخابات المحافظات أواخر 2023، ما جعلهما "خصمين حقيقيين لفصائل الإطار في 2025".
ولفت التقرير إلى أن "كتائب حزب الله" تعتزم توسيع حضورها الانتخابي عبر كتلة "حقوق"، حيث كانت قد حصلت على مقعد واحد فقط من أصل 32 مرشحاً في انتخابات 2021، إلا أن العدد ارتفع إلى ستة مقاعد بعد استقالة التيار الصدري في حزيران /يونيو 2022.
وأضاف التقرير أن الجماعة "تعد البصرة من أبرز مناطق نفوذها التقليدية"، وأنها "قد تحصل على مقاعد إضافية إذا تعرض العيداني لأضرار سياسية".
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الإجراءات القانونية الطويلة ضد العيداني تعكس استعداد الجماعة لخوض "حرب قانونية" ضد خصومها، مشيرا إلى أن "كتائب حزب الله باتت تقدر قيمة نفوذها داخل البرلمان أكثر من أي وقت مضى".