في رحاب الخالدين يا سيد الشهداء.. وعدت فأوفيت ونلت ما تمنيت
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
محافظ عدن
في محراب الجهاد المقدس وعلى طريق القدس ارتقى حبيب الأمة وقائدها الشجاع المقدام وحفيد رسول الله السيد العلم المؤمن المجاهد حسن نصر الله شهيدا، لقد نال السيد المقاوم باستشهاده ما تمناه ويا لها من خاتمة عظيمة وهو يفدي بروحه المقدسة فلسطين الحرة وأقصاها الشريف ونعم الخيار ونعم الدرب يا أبا هادي.
إننا اليوم ونحن ننعى سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله بقلوب مكلومة ومشاعر يسودها الحزن لا ننسى أن هذا الطريق الكريم كان هو ما ينشده قائدنا ويردده في كل خطاباته وأحاديثه وكتاباته، ولقد كان أشهرها هذا الطريق سنكملُه، لو قُتلنا جميعًا، لو استُشهدنا جميعًا، لو دُمّرت بيوتنا على رؤوسنا، لن نتخلّى عن خيار المقاومة الإسلاميّة، فالسلام عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا، وعهدا أن نكمل الطريق يا سيد الأقوياء متماسكين وأن نجعل من دمائك الطاهرة وقودا مستعرة تلتهم الأعداء والمجرمين في كل زمان ومكان.
لقد مثل رحيل الشهيد المجاهد والسيد الأسمى والأقدس العلم الحجة الحبيب حسن نصر الله فاجعة كبيرة للشعب اليمني المقاوم لما مثلته المواقف الشجاعة والمخلصة لسماحة السيد تجاه اليمن طيلة أمد العدوان على اليمن، فلقد كان ومازال الشهيد السيد حسن نصر الله في وجدان اليمنيين رمزاً للعزة، والشموخ، والكرامة، والحرية، والإباء، وهو خالد مخلد حاضر في وجدان وقلوب كل أبناء اليمن.
إن مواقف السيد الشهيد مع المقاومة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية عموما واليمنيين خصوصا ستظل خالدة وشاهدة على صدق وإخلاص هذا القدوة والعلم الصادق تجاه أمته وقضيته وهي مصدر إلهام واعتزاز لكل أحرار هذه الأمة ، كيف لا وقد ظل سماحة السيد طيلة عقد من زمن العدوان على اليمن يتابع باهتمام بالغ كل تفاصيل المعركة، وكان حاضرا بقلبه ومشاعره المخلصة طيلة تلك الفترة وقد جسد ذلك الموقف بخطاباته الكثيرة ولعل أبرزها في ثاني أيام العدوان على اليمن ودموعه الزكية التي ذرفت من أجل معاناة الشعب اليمني في موقف خلده اليمنيون وزادهم حبا وإخلاصاً لهذا القائد البطل سلام الله عليه ورضوانه .
إننا اليوم ونحن نعيش هذه الفاجعة الكبيرة والخسارة الفادحة وبقلوب محتسبة راضية بهذا المصاب الجلل إذ نبعث بخالص العزاء والمواساة إلى السيد العلم المجاهد السيد عبدالملك الحوثي الذي فقد أخا عظيم ورفيقا مجاهدا وأسرة الشهيد وكل أحرار الأمة ومقاومتها وأبطالها الشجعان وبرغم حزننا على فقيدنا العظيم إلا أن هذا الألم لن يزيدنا إلا قوة وبأساً وعزماً، على مواصلة الطريق الذي بدأ به السيد المجاهد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وسنواصل إلى يوم القيامة جيلاً بعد جيل.
*محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
شقيقة الشهيد العفيري تروي لحظات الحصار والأسر والتعذيب لـ “شقيقها” حتى الإعدام
يمانيون – تعز
كشفت شقيقة الشهيد الأسير عيسى العفيري، الذي أمضى نحو عشرة أعوام في سجون المرتزقة بمدينة تعز، تفاصيل الحصار وواقعة أسره قبل أن تُقدِم مليشيات العدوان على إعدامه بدمٍ بارد قبل يومين، في جريمة تعكس الطبيعة الإجرامية المتأصلة في سلوك قوى التحالف وأدواته.
وفي مقابلة معها أجرتها قناة المسيرة قالت: «في شعبان 2016، كنا نزور والدتي في منطقة القنوب، فحاصرتنا مجاميع المرتزقة ليومين كاملين وأطلقوا كل أنواع الأسلحة على المنزل. كنا محاصرين: أنا وأمي وأخي الصغير عادل (13 عاماً) وأختي، بينما كان عيسى يتصدى بشجاعة لمحاولات الاقتحام ويمنع تقدمهم».
وتابعت: «بعد تدخل بعض المشايخ وتقديمهم ضمانات، سلّم عيسى نفسه حقناً للدماء، فاقتادوه على متن عشرين سيارة إلى منزل أحد قادتهم، وهناك بدأت رحلة التعذيب القاسية التي استمرت منذ 2016 وحتى لحظة استشهاده في 2025».
وعشية إعدامه، ترك الشهيد كلمات مؤثرة لأسرته حيث أتصل بأخته وقال :«سامحوني… وأنا إن شاء الله شهيد في سبيل الله. بعد قليل سيكون إعدامي».
وأكدت شقيقته أن العائلة ماضية على درب الشهداء ولن تتراجع عن مشروعها الإيماني مهما بلغت التضحيات: «نقول للعدو: مهما قتلتم منّا، لن نخاف ولن نتراجع. أنتم لم تُسكتوا عيسى، بل رفعتموه عند الله».
وختمت رسالتها بالتجديد على الوفاء للمشروع القرآني والقيادة: «نحن على مبدأ المسيرة القرآنية، مع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وسنبقى على نهج الشهداء، ماضين في سبيل الله».