في تعاون إنساني مؤثّر، نجحت مؤسسة “تحقيق أمنية”، وبالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان بالعاصمة الأردنية عمّان، في تحقيق أمنيات 121 طفلاً يُعانون من أمراض خطيرة منذ بدء العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر 2024، والتي أدخلت الفرح والأمل إلى حياتهم، تأكيداً على قوة العطاء وتأثير الجهود المُشتركة في نشر السعادة.


وتعليقاً على هذا الإنجاز، أعرب هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية” عن امتنانه العميق لمركز الحسين للسرطان على دعمه المستمر وشراكته الفعّالة، وقال: “إن هذا التعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان هو دليل على ما يُمكن تحقيقه عندما تتّحد الأيادي بهدف إنساني مُشترك. الابتسامات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء الأطفال المرضى عند تحقيق أمنياتهم، تُذكّرنا بأهمية الأمل والقوّة الكبيرة التي تأتي من تحقيق الأمنيات”.
كما أكّد الزبيدي على الدور الحيوي الذي يلعبه مركز الحسين للسرطان، ليس فقط في تقديم الرعاية الطبية المُتقدّمة، بل أيضاً في دعم المبادرات التي تُعزّز من الصحة النفسية والعاطفية للأطفال. وأضاف: “نحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع مركز الحسين للسرطان، تلتزم هذه المؤسسة برعاية شاملة للأطفال كما نفعل نحن في مؤسسة تحقيق أمنية. ومعاً، نتمكّن من جلب لحظات من السعادة والراحة لهؤلاء الأبطال الصغار وعائلاتهم”.
واختتم الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية” تصريحه بالقول: “هذا الإنجاز هو تذكير قوي بالفرق الذي يُمكن أن يحدث عند تتّحد المجتمعات والمؤسسات لدعم المحتاجين. لقد أثبت تعاوننا المتواصل مع مركز الحسين للسرطان، أنه من خلال القلوب الرحيمة، العمل الجماعي والرؤية المُشتركة، يمكن حتى لأصعب الظروف أن تتألّق بالأمل والسعادة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إنسانية على المقاس…ألمانيا تُسعف “الحمير” وتُغلق أبوابها أمام أطفال غزة وجرحاها

#سواليف

في مشهدٍ يُدوِّي في #ضمير_الإنسانيّة ويكشف عن أقسى وجوه الازدواجية، نقلت #السلطات_الألمانية حيوانات ” #الحمير ” من #غزة للعلاج في مشافيها، بينما في الوقت ذاته، تُغلق أبوابها بوجه #أطفال_غزيين جُرحوا تحت #نيران #الاحتلال ويكافحون للبقاء.

الخبر الذي أثار صدمة واستنكاراً واسعاً، لم يكن عن نكتة سوداء، بل واقع مرير: تُمنح #الحمير #تأشيرات، وتحظى بترحيب ورعاية، فيما يُرفض استقبال #أطفال_مبتوري_الأطراف، ومصابي السرطان، وأولئك الذين ذبلوا من #نقص #الدواء و #الغذاء.

ليست هذه مجرد واقعة عابرة، بل تجلٍّ صارخ لانحدار المعايير الأخلاقية، حين يصبح الحيوان في نظر دولة تُصنّف نفسها “راعية للكرامة وحقوق الانسان” أحق بالحياة من طفل فلسطيني يُسحق تحت تحت الركام.

مقالات ذات صلة “بيبي يرى أشباحا في كل مكان”.. الولايات المتحدة منزعجة من الضربات الإسرائيلية على سوريا 2025/12/02

الحدث يعكس اختلالاً خطيراً في المفاهيم فحين تُقدَّم العناية البيطرية على الرعاية الطبية للأطفال، وتُمنح الحيوانات تأشيرات طبية فيما يُترك الفلسطيني يواجه مصيره، فهنا “التحضر” فقد معناه، و”الإنسانية” تُوزّع وفق الانتماء والهوية.

رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، صلاح عبد العاطي، أكد أن إجلاء أربعة حمير من غزة، بينما يموت أطفالها وجرحاها تحت القصف أو يعانون نقص العلاج، يوضح خللًا أخلاقيًا فادحًا من الناحية الحقوقية، ويعكس انحطاطًا أخلاقيًا وسياسيًا لأنه يعطي قيمة لرمز (الحيوانات) على حساب الأرواح البشرية، ويكشف أولويات مشوّهة لدى بعض الجهات الدولية.

وقال عبد العاطي لـ”قدس برس” إن “المشاركة في مثل هذا الإجلاء “حتى لو كان رمزيًا أو إنسانيًا جزئيًا”، تُسهم ضمنيًا في تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة، وتقلل الضغط الدولي على الاحتلال، فالإعلام الدولي يبرز صورة ‘الرحمة تجاه الحيوانات’ بينما تستمر جرائم الاحتلال ضد المدنيين دون محاسبة حقيقية”.

وأضاف أن استضافة ألمانيا للحمير مقابل رفضها استقبال جرحى يعكس ترتيبًا خطيرًا في الأولويات، وأن القيمة الإنسانية تُستبدل برمز أو مصلحة، وبعبارة أخرى فإن الرسالة الضمنية هي أن حياة البشر في غزة ليست أولوية، وأن بعض الدول الغربية تشارك في هذا “التحييد الرمزي” بدل العمل على إنقاذ الأرواح.

التقرير الذي نشرته صحيفة Allgemeine Zeitung الألمانية أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إعلانها إجلاء أربعة حمير من قطاع غزة إلى حديقة الحيوانات في بلدة أوبنهايم الألمانية، في وقت تواصل فيه ألمانيا رفض استقبال أطفال وجرحى فلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية قبل عامين.

وقالت الصحيفة: “لقد تركوا وراءهم الجوع والبؤس والضرب والمشقّة…أربعة حمير أُنقِذت من منطقة الحرب في غزة وجدت منزلًا جديدًا”. وبحسب الصحيفة، فإن عملية الإجلاء نفذتها منظمة Starting Over Sanctuary الإسرائيلية غير الربحية، المتخصصة في رعاية الحمير والخيول.

واعتبر عبد العاطي استمرار الحصار الذي يمنع نقل المرضى إلى الخارج لتلقّي العلاج انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقهم في الحياة والصحة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال والجرحى بسبب تأخر العلاج أو عدم توفر الرعاية الطبية المتخصصة، فضلًا عن الضغط النفسي والمعاناة الإنسانية نتيجة القيود على التنقل والإهمال الطبي المتعمد، بما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

مقالات مشابهة

  • إنسانية على المقاس…ألمانيا تُسعف “الحمير” وتُغلق أبوابها أمام أطفال غزة وجرحاها
  • ضمن مبادرة "قلوب أطفالنا".. جامعة بنها تفحص 155 طفلاً وتوفر نظارات وعلاجاً مجانياً
  • عبر سند.. إطلاق بطاقات التأمين الحكومي للعلاج في مركز الحسين للسرطان
  • المعلق البلوشي يتوقع تحقيق “النشامى” لـ “كأس العرب”
  • تفعيل التأمين الحكومي لعلاج 4.1 مليون أردني في “الحسين للسرطان” مطلع 2026
  • بدء تفعيل بطاقات التأمين لمركز الحسين للسرطان في هذا الموعد
  • إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو الثلاثاء بداعي “ارتباطات أمنية”
  • عاجل | ولي العهد يفتتح مركز “42 إربد” المتخصص بتعليم البرمجة
  • بحضور الأميرة غيداء، مؤسسة الحسين للسرطان والبنك الأهلي الأردني يوقّعان اتفاقية لتسمية “منطقة انتظار” في مبنى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في العقبة
  • “جرامين يمن”.. مبادرة تكسر دائرة الفقر وتفتح أبواب الأمل لآلاف الأسر