انطلاق أعمال منتدى الرعاية الاجتماعية في أبوظبي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
انطلقت اليوم أعمال النسخة الأولى من "منتدى الرعاية الاجتماعية 2024"، بتنظيم من دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وبالتعاون مع شركة ديلويت الشرق الأوسط، تحت شعار "تعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية".
حضر افتتاح المنتدى، الذي تستمر أعماله على مدار يومين، معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، ونخبة من كبار المسؤولين في الدولة والقادة والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، خلال كلمتها، أهمية المنتدى كونه منصة حيوية، تسهم في تعزيز مفهوم الابتكار في القطاع الاجتماعي، مشيرة إلى أن الابتكار هو الأساس في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ولفتت إلى أن الطموحات الكبيرة تتطلب رؤية تتجاوز التحديات، حيث ننظر دائما إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، مدركين أن التحسين المستمر لجودة الحياة هو هدفنا الأسمى.
وقالت معاليها إن المنتدى يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، التي تسهم في إثراء العمل الاجتماعي، والارتقاء به إلى مستويات جديدة، مع التركيز على تطوير مبادرات مستدامة تسهم في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات.
وأضافت أنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتبني الأفكار الجديدة، والعمل بروح الفريق الواحد، وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأثر الإيجابي الحقيقي، ومواجهة التحديات تتطلب التعاون والشراكة على المستويين المحلي والدولي، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المجتمع.
وقالت "نؤمن أن المستقبل الذي نصنعه اليوم هو نتاج التزامنا بالتطوير والتحسين المستمر، وخلق بيئة تدعم الابتكار وتضع تنمية الإنسان في قلب كل مبادرة".
من جهته، قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي في كلمته إن ما نعيشه اليوم من تحولات عدة، ناتجة عن التطور التكنولوجي المتسارع، وثورة الذكاء الاصطناعي، والمتغيرات الجيوسياسية، والعوامل المناخية، تفرض علينا ضرورة التركيز بشكل أكبر على جودة حياة الانسان، كون أن الانسان هو الثروة الحقيقية، وهو المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والمجتمعية الشاملة والمستدامة.
وأضاف معاليه أنه لا يخفى على الجميع دور القطاع الاجتماعي، بمختلف مجالاته في دعم الانسان وحاجاته ومتطلباته وخلق البيئة المجتمعية المحفزة والمتوازنة والمستقرة له ، لذا وضعت إمارة أبوظبي تطوير وتنظيم القطاع الاجتماعي من ضمن أولوياتها، وجعلت هدف "الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع " من أهدافها ذات الأسبقية والأحقية.
وأشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، جاءت برؤية طموحة وأهداف واقعية ومبادرات مبتكرة، تصل للمواطن والمقيم، والأطفال وكبار السن، وكان من أوائل ما قامت به الدائرة، هو تطوير منظومة شاملة للرعاية الاجتماعية، تضمنت استراتيجيات وسياسات ومبادرات، وعلاقات تعاون وشراكة مع مختلف القطاعات للعمل على سد الفجوات في هذا المجال، ورفع جودة حياة الأفراد.
وقال معاليه إن الدائرة عملت على تطوير منظومة متكاملة لإدارة الحالات في مجال الرعاية الاجتماعية Integrated Case Management، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، إضافة إلى العمل مع كافة القطاعات والتي تتضمن القطاع الحكومي والخاص والثالث، والمؤسسات الاجتماعية للمشاركة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية من خلال تعزيز ثقافة العطاء والابتكار.
أخبار ذات صلةوأضاف أن الدائرة قامت بتطوير إطار رقابي شامل وفقا للتشريعات السارية، كما أقامت الشراكات مع القطاعين المهني والتعليمي لتطوير برامج متخصصة لرفع كفاءة رأس المال البشري العامل في مجال الرعاية الاجتماعية والارتقاء بجودة خدماته، ما نتج عنه ترخيص المئات من مهني الرعاية الاجتماعية في إمارة أبوظبي منذ عام 2020.
وأكد معاليه أن الطريق مازال طويلا، وسنواصل عملنا لتحقيق أهدافنا، ونأمل أن نخرج من هذا التجمع العامر برؤى جديده وأفاق مستقبلية واعدة في مجال الرعاية الاجتماعية.
ومن جانبها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، بمناسبة انعقاد المنتدى، أهمية إشراك جميع الجهات المعنية وأصحاب الاختصاص والخبراء، في نقاش معمّق، حول سبل تطوير المهنيين العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، ومواجهة التحديات المستقبلية في القطاع.
وأوضحت أن المنتدى يوفر منصة فريدة للتباحث حول كيفية الاستثمار في تنمية المجتمع، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات، وضمان الصحة النفسية للأخصائيين الاجتماعيين، وتعزيز مرونتهم في التكيف مع مختلف الأوضاع.
وشهد اليوم الأول للمنتدى حلقة نقاشية حول "التوجهات والاتجاهات العالمية في مجال الخدمات الاجتماعية"، حيث تم استعراض الاحتياجات الناشئة والأساليب المبتكرة ومستقبل تمكين ودعم الأفراد والمجتمعات حول العالم.
كما تحدث السير جيفري جون مولغان، أستاذ الذكاء الجماعي والسياسات العامة والابتكار الاجتماعي في كلية لندن الجامعية، المملكة المتحدة، في كلمته الرئيسة حول أحدث التوجهات العالمية في تصميم وتقديم الخدمات الاجتماعية والأساليب الناشئة التي تشكل مستقبل الرعاية الاجتماعية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بالجلسات الفرعية، التي تناولت مواضيع مختلفة مثل الابتكارات في الخدمات الاجتماعية، وتطور القوى العاملة في القطاع الاجتماعي والتطوير المهني المستمر، بالإضافة إلى موضوع نمو وجودة حياة الأطفال من خلال الفنون التعبيرية.
وتضمن المنتدى أكثر من 40 متحدثا من قادة الفكر والخبراء العالميين، مع تنظيم 10 ورش عمل وجلسات تفاعلية، تهدف إلى تمكين المهنيين وتطوير مهاراتهم في قطاع الرعاية الاجتماعية.
كما ضم المنتدى معرضا شاركت فيه أكثر من 10 جهات حكومية وخاصة ومن القطاع الثالث، لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الاجتماعية.
وشهد المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجهات المشاركة لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الاجتماعية.
ويهدف المنتدى إلى فتح حوار استراتيجي، حول أفضل السبل لتطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين وضمان رفاههم النفسي، ما يعزز مرونتهم في مواجهة التحديات المستقبلية، كما يسعى المنتدى إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجال الرعاية الاجتماعية المستدامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة تنمية المجتمع الرعاية الاجتماعية فی مجال الرعایة الاجتماعیة دائرة تنمیة المجتمع القطاع الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام.. معاً تحتفي بنجاح «برنامج أهل العطاء»
أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت هيئة المساهمات المجتمعية – معاً بنجاح «برنامج أهل العطاء» التلفزيوني، الأول من نوعه لتوثيق أثر العطاء المجتمعي والإنساني في إمارة أبوظبي الذي أُنتج بالتعاون مع شبكة أبوظبي للإعلام، بعد أن قدم نموذجاً ملهِماً لتجسيد قيم العطاء والتكاتف المجتمعي في إمارة أبوظبي، وسلّط الضوء على دور وسائل الإعلام في تحفيز المجتمع، وتعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية.
ويأتي هذا البرنامج انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات.
كما يندرج ضمن مبادرة «من المجتمع للمجتمع»، التي أطلقتها هيئة معاً للاحتفاء بثقافة العطاء، وتعزيز المشاركة المجتمعية لبناء مجتمع متعاون ومتماسك في الإمارة، والتي تعكس جوهر عمل هيئة معاً ورسالتها الرامية لتعزيز التلاحم المجتمعي وإشراك أفراد المجتمع في تقديم حلول مستدامة وفعالة ذات أثر ملموس.
وبهذه المناسبة، استضافت الهيئة فعالية خاصة في فندق روزوود في أبوظبي، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وعبدالله حميد العامري، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، إلى جانب نخبة من الشركاء والجهات الداعمة.
وشهدت الفعالية احتفاء بنجاح «برنامج أهل العطاء»، الذي حقق المرتبة الرابعة من حيث نسب المشاهدة والمرتبة الثانية من حيث نسب الوصول في محتوى رمضان، إذ تجاوز عدد مشاهداته 240 ألفاً على قناة الإمارات، وأكثر من 300 ألف مشاهدة على قناة أبوظبي، ما يعكس التفاعل الواسع والإقبال الجماهيري الكبير على محتواه الهادف.
واستعرض البرنامج، الذي تم بثه خلال شهر رمضان المبارك، 15 قصة مؤثرة لأفراد من مجتمع أبوظبي واجهوا تحديات حياتية مختلفة. ومن خلال رواياتهم الشخصية، سلط الضوء على الأثر الإيجابي للمساهمات المجتمعية في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
تعزيز الوعي
كما قدّمت كل حلقة لمحة عن المشاريع والمبادرات التي دعمتها هيئة معاً عبر آليات المساهمة المتنوعة، في تجسيد للدور الحيوي الذي يلعبه المجتمع في دعم حلول فعالة ومستدامة لأبرز الأولويات الاجتماعية في إمارة أبوظبي. وقد ساهم البرنامج في تعزيز الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية، كركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
وتناول البرنامج مواضيع سلطت الضوء على أثر المساهمات المجتمعية على أفراد المجتمع من خلال المبادرات والبرامج المتنوعة، مثل «بيوت منتصف الطريق» وحملة «أنا أستحق الحياة» لدعم مرضى السرطان، ومركز أبوظبي لغسيل الكلى، وبرنامج «ابتسامات جديدة تغير الحياة» لدعم المرضى من يعانون حالات الشفة المشقوقة، وبرنامج «رحلة أجيال» لدعم كبار المواطنين والمقيمين، وغيرها الكثير.
وشهدت الفعالية الإعلان عن إطلاق الموسم الثاني من البرنامج في تأكيد على التزام هيئة معاً بمواصلة تعزيز المبادرات المجتمعية التي تجسد روح العطاء، وترسيخ دورها كحلقة وصل بين الأفراد والمؤسسات لدعم البرامج ذات التأثير المباشر على المجتمع.