لجريدة عمان:
2025-10-13@15:15:11 GMT

إيران وإسرائيل.. حافة الهاوية !

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

من خلال التطورات الدراماتيكية للحرب بين حزب الله وإسرائيل، لاسيما بعد الحدث المفصلي الذي حدث مؤخرًا باغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، كان واضحًا أن التصعيد آخذٌ في الاتساع باتجاه الحرب الشاملة على نحو قد لا يمكن معه التحكم والسيطرة في ردود الفعل، وهو تمامًا ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي المضي بسياسة حافة الهاوية إلى أن يصبح الوضع خارجًا عن السيطرة.

وهكذا لم يكد يمضي أقل من أسبوع على اغتيال حسن نصرالله حتى كان الرد الإيراني على إسرائيل، أمس الأول الثلاثاء، وعدًا قد تحقق بعد طول انتظار، وهو رد تدرك إيران تماماً أنه جزء من لعبة سياسة حافة الهاوية مع نتنياهو، بعد أن وجدت الأولى نفسها أمام تجاوز نتنياهو لجميع الخطوط الحمراء التي وضعتها.

فإيران تدرك أن صمتها دون رد على إسرائيل حيال كل ما جرى وحدث في لبنان من تدمير ممنهج ومميت لقدرات حزب الله في كوادره البشرية وعتاده الحربي على ذلك النحو الخطير؛ أمر يضعها أمام اختبار عسير، ويجعلها محشورةً في زاوية لا تحسد عليها، إذ كيفما قلَّب صانعو القرار في طهران الأمورَ؛ فسيجدون أنه لا مفر من الرد، وفي الوقت نفسه، تدرك إيران أن إسرائيل متى ما تم ضربها من طرف الأولى فإنها قد أعلنت بضرورة ردها الحاسم، وهذا ما كشفت عنه تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو تعليقًا على ضربات إيران الصاروخية الأخيرة، حين وصفوا إيران بأنها ستندم على ما فعلته.

إذًا، يبدو أنه لا مفر من القول إن المنطقة ربما دخلت مرحلة نهايات فقدان القدرة على السيطرة والتحكم بالتداعيات الإقليمية الخطيرة لعملية طوفان الأقصى.

لقد ذكرنا أكثر من مرة، في مقالات عديدة؛ أن مآلات عملية طوفان الأقصى (تلك العملية النوعية غير المسبوقة في ردود فعل حركات المقاومة الفلسطينية) لن تفضي إلا إلى نتيجتين لا ثالثة لهما؛ إما قيام دولة فلسطينية كاملة الدسم (وهذا ما بات مستبعدًا في ظل حكومة اليمين الديني المتشدد برئاسة نتنياهو) وإما إلى حرب إقليمية في المنطقة وهذا ما يبدو أن مآلات الأمور بدأت تتجه إليه.

التعقيدات التي تطورت إليها مآلات عملية طوفان الأقصى، راهنًا (بما فيها احتمال اتساع نطاق الحرب إلى حرب إقليمية) هي نتيجة لاشتباك ملفات قديمة ومعقدة في المنطقة؛ أمنيًا وسياسيًا وإيدلوجيًا، وأن تعقيدها ذاك بكل ما ينطوي عليه من خطورة أصبح اليوم أمام استحقاق دفع الأثمان لكل محور من محاور المنطقة.

فمن ناحية، أصبحت إيران اليوم أمام استحقاق دفع ثمن رهانات إيدلوجية طالما ظلت تراهن عليها عبر أذرعها في المنطقة، لاسيما بعد أن تمادت إسرائيل كثيرًا في استفزازها بالضربات التحويلية المدمرة لحزب الله.

كما وجدت إسرائيل نفسها (وقد غدت يدها طليقة ووجدت الفرصة سانحة للقضاء على حزب الله لتأمين مستوطنات شمال إسرائيل) وجهًا لوجه بعد هذه الضربات الإيرانية أمام فرصة أكبر للتخلص، ربما، من هاجسها المعلن: (المشروع النووي الإيراني). هذه كله يعني أن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون مليئةً بالمفاجآت في الشرق الأوسط، فعبر تهديد إيران للولايات المتحدة بضرب مصالحها العسكرية في المنطقة حال تدخلها لصالح إسرائيل في الحرب، بات جليًا أن أراضي لدول أخرى في المنطقة ستكون ميدانًا لاحتمال الضربات الصاروخية الإيرانية متى ما تطورت الحرب الإقليمية، وهذا تهديد ينطوي على تعقيدات أمنية خطيرة حال اتساع نطاق الحرب الإقليمية.

في الأثناء، ستبدو كل الخطوط الحمر متاحةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سبيل إشعال هذه الحرب الإقليمية بما الشروع في ذلك تنفيذ اغتيالات من شأنها قطع الطريق على أي عودة إلى السبل التفاوضية لإنهاء الحرب.

تبدو كل الأوراق مختلطة بعد أن تجاوز نتنياهو كل الخطوط الحمراء فيما أقدم عليه بلا هوادة وهو يدرك، تمامًا، أنه بذلك سيورط إيران والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والعالم في حرب لا يريدها أحد سواه في المنطقة، لكنه قد يكون مضطرًا لخوضها إذا بات خوضها أمرًا لابد منه. لذلك كله؛ ها هو نتنياهو يضع إيران والولايات المتحدة أمام وضع لابد منه لخوض الحرب، ربما!.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ما يحدث حاليًّا بالمنطقة هو الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد.

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمنح ترامب "حمامة من ذهب" السيسي يتلقى اتصالًا تليفونيًا من ترامب أثناء تواجده في إسرائيل بصحبة نتنياهو

وأضاف في مقتطفات من خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن اللحظة الحالية حي انتصار لا يُصدق لإسرائيل والعالم، مشيرًا إلى أن إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح، وفق وكالة رويترز.

 

وتابع: لقد حان الوقت لترجمة هذه الانتصارات ضد الإرهابيين في ساحة المعركة إلى الجائزة الكبرى المتمثلة في السلام والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

 

واستكمل الرئيس الأمريكي: من غزة إلى إيران.. لم تسفر الكراهية المريرة عن أي شيء سوى البؤس والمعاناة والفشل.

 

وشدد على أنه يجب أن ينصب تركيز سكان غزة بالكامل على استعادة أساسيات الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية.

 

ووصل ترامب إلى إسرائيل ويلقي خطابًا أمام الكنيست، ثم يتوجه إلى مدينة شرم الشيخ لحضور قمة السلام التي تعقد برئاسة مصرية أمريكية.

وصول حافلات تقل أسرى فلسطينيين إلى رام الله

 

وصول حافلات تقل 88 أسيرا فلسطينيا محررا من ذوى المؤبدات إلى رام الله

وصل 88 أسيراً فلسطينياً محرراً من ذوي المؤبدات والأحكام العالية إلى رام الله، بعدما أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية من  سجن "عوفر".

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطنية "وفا" نقلاً عن مصادر محلية، بأن حافلتين ومركبة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، أقلت الأسرى المحررين من سجن "عوفر" إلى قصر رام الله الثقافي، حيث كان مئات من ذويهم في انتظارهم.

وأبلغ "الصليب الأحمر" وزارة الصحة الفلسطينية أن عدداً كبيراً من الأسرى المفرج عنهم من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.

 

وكانت قد أكدت القناة 13 العبرية، أن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء والبالغ عددهم 20 أسيرا أصبحوا خارج قبضة حماس.

 

وأفادت قناة كان العبرية أن سيارات الصليب الأحمر تتوجه إلى نقطة الجيش الإسرائيلي لتسليم 13 أسيرًا إسرائيليًا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستأنف "مسلسل" محاكمة نتنياهو
  • غزل وحزم مع نتنياهو ودعوة إيران للسلام.. أبرز ما جاء في خطاب ترامب أمام الكنيست
  • عون: "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • الديمقراطية تندد بتصريحات المجرمين نتنياهو وكاتس وتهديدهما بإشعال الحرب مرة أخرى
  • عاجل.. ترامب يطلب من رئيس إسرائيل منح نتنياهو عفوا في قضية الفساد
  • ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح
  • نتنياهو: الحرب في غزة انتهت.. ودفعة ثانية من الأسرى في طريقها إلى إسرائيل
  • ترامب من إسرائيل: الحرب في غزة انتهت ولدينا فرصة حقيقية للسلام
  • قابس التونسية..غيوم سامة وإرث صناعي قاتل يدفع الولاية بأكملها إلى حافة الهاوية
  • مستقبل مظلم في أميركا وإسرائيل