وصل مئات الأشخاص الفارين من الحرب الإسرائيلية الدامية على لبنان إلى جنوب تركيا عبر السفن يوم الخميس.

اعلان

وذكرت وكالة الأنباء التركية "IHA"، أن سفينة تحمل أكثر من 300 راكب، انطلقت من مدينة طرابلس اللبنانية، ورست في ميناء مرسين الواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقالت IHA، إن السفينة، التي تُعرف باسم Med Lines، كانت ثالث سفينة تصل إلى ميناء مرسين خلال الأيام القليلة الماضية، وتقل مواطنين أجانب.

وأفادت الوكالة بأن الركاب سيستكملون رحلتهم إلى بلدانهم الأصلية.

ومنذ أيام تخوض إسرائيل حربا شرسة في لبنان، تطال معظم المناطق الشيعية، إذ تستهدف الدولة العبرية المدن والأحياء والمباني التي تعتبر تابعة لحزب الله أو تعود لبيئته الحاضنة.

وكانت قد نفذت إسرائيل سلسلة من عمليات الاغتيال أدت إلى مقتل عددا من قادة الحزب، أبرزهم الأمين العام حسن نصرالله.

Relatedدمار في مدينة النبطية جنوب لبنان إثر غارات إسرائيلية مكثفةمأساة في لبنان.. شحّ في معدات الدفاع المدني وعمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة تحت النيرانالاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو كمساعدات إضافية للبنان مع تصاعد الأزمة الإنسانية

ويوم الخميس، طالب الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء مدينة النبطية ومناطق أخرى تقع شمالالمنطقةالعازلة التي حددتها الأمم المتحدة، مما يشير إلى احتمالية أن يوسع الجيش عملياته البرية التي بدأها يوم الاثنين في جنوب لبنان رغم فداحة الخسائر في صفوف جنوده.

ودعت إسرائيل السكان إلى مغادرة النبطية، بالإضافة إلى مناطق أخرى شمال نهر الليطاني. ويشكل هذا النهر الحافة الشمالية لمنطقة الحدود التي أقرها مجلس الأمن الدولي بعد حرب عام 2006، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك هذه الحدود.

وقد أسفر كمين نفذه حزب الله يوم الأربعاء عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية جنود إسرائيليين وجرح العشرات.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع بدء توغل بري محدود في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تستعد المنطقة لتداعيات الانتقام الإسرائيلي عقب هجوم صاروخي باليستي من إيران.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو كمساعدات إضافية للبنان مع تصاعد الأزمة الإنسانية تفاصيل جديدة: خامنئي حذر نصر الله قبل أيام من الاغتيال والأمين العام لحزب الله آثر البقاء في لبنان دمار في مدينة النبطية جنوب لبنان إثر غارات إسرائيلية مكثفة قصف تركيا إجلاء لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحوثيون يعلنون استهداف هدف حيوي في تل أبيب ومعارك ضروس بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الشمال يعرض الآن Next روسيا تتصدى لـ113 مسيرة أوكرانية وبوتين يفتح باب العفو العام للمحاكمين الراغبين في الانضمام للقتال يعرض الآن Next إعصار "كراثون" يصل تايوان: مقتل شخصين وإجلاء الآلاف في المناطق المتضررة يعرض الآن Next تفاصيل جديدة: خامنئي حذر نصر الله قبل أيام من الاغتيال والأمين العام لحزب الله آثر البقاء في لبنان يعرض الآن Next "الاتحاد الأوروبي في خطر".. السيارات الكهربائية والاقتصاد في قلب المحادثات مع شولتس اعلانالاكثر قراءة الأردن يعيد مشهد نيسان ويعترض صواريخ إيران وهي بطريقها إلى إسرائيل.. "موقف مبدئي للمملكة"

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار إيران لبنان إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار إيران لبنان قصف تركيا إجلاء لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله إعصار إيران لبنان الاتحاد الأوروبي غزة اعتداء إسرائيل ضحايا روسيا تايوان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی لبنان

إقرأ أيضاً:

شبح الحرب في أفق المنطقة

رفعت الإجراءات العدوانية والاستفزازية التي يقدم عليها الكيان الصهيوني في لبنان وسوريا والعراق، من احتمال اندلاع حرب مدمرة في لبنان وفي عموم المنطقة.

مرّ عامٌ على إعلان وقف إطلاق النار في لبنان. خلال هذه الفترة التزم حزب الله التزاما كاملا ببنود وقف النار، ولم يُطلق رصاصة واحدة، في حين أن الجيش الصهيوني، وبشهادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، انتهك وقف إطلاق النار أكثر من عشرة آلاف مرة، مستخدِمًا نيران المدفعية والغارات الجوية والطائرات المسيّرة، فدمّر قرى الجنوب اللبناني، وأودى بحياة أكثر من خمسمائة شهيد.

إن تحفّظ المقاومة وضبطها للنفس أمام كل هذه الاعتداءات يعود إلى أن الحكومة الرسمية في لبنان هي الجهة التي تتحمّل مسؤولية وقف إطلاق النار. غير الحكومة لجأت إلى التحرّك عبر الاتصالات بالولايات المتحدة، وباللجنة الخماسية المكلّفة بمتابعة الهدنة، وبالمنظمات الدولية، لكن هذه المساعي انتهت إلى طريق مسدود، وثبت أن سلوك المسارات القانونية والدبلوماسية غير مجد، وأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة.

غير أن هجوم الجيش الصهيوني الأسبوع الماضي على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، واستشهاد «هيثم علي طباطبائي» أحد كبار قادة المقاومة، وأربعة آخرين من عناصر حزب الله، خلق واقعا جديدا يجعل استمرار ضبط النفس أمرا متعذّرا. تبيّن أن الكيان الصهيوني لا يعترف بأيّ حدّ أو سقف في مواصلة جرائمه، وأن الدولة اللبنانية عاجزة عن حفظ سيادتها والدفاع عن أرضها ومواطنيها، فلم يعد من مفرّ سوى أن تضع المقاومة حدا لصبرها وتتحمّل زمام المبادرة. وقد قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في خطابه مساء الجمعة: «من حقّنا أن نردّ، ونحن من سيحدّد زمان الردّ». في المقابل هدّد الجيش الصهيوني قائلا إنه «سيردّ بقوة بالغة على أي محاولة من جانب حزب الله تمسّ أمن إسرائيل».

ولا يُعرَف على أي أساس يجري الكيان الصهيوني حساباته: هل يعتقد أن حزب الله قد ضعف ولم يعد قادرا على توجيه ردّ قوي؟ أم أنه، في إطار مخطط أوسع، يتعمّد استدراج حزب الله إلى مواجهة شاملة؟

اليوم يَطرح الجميع سؤالين أساسيين حول حجم ردّ حزب الله وتوقيته، ولا أحد يمتلك جوابا قاطعا، لكن يمكن إيراد بعض الاحتمالات في هذا السياق. فمن حيث حجم العملية، من الطبيعي ألا تقتصر على تبادل محدود للنيران أو إطلاق عدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل إن الردّ المنتظر من حزب الله يفترض أن يكون حاسما، موجعا، ورادعا. أمّا فيما يتعلّق بتوقيت الردّ، فثمة جملة من الملاحظات ينبغي التوقف عندها:

أولا، في الظروف الراهنة التي يكون فيها الجيش الصهيوني في حالة استنفار كامل، لا يمكن الإفادة من عنصر المفاجأة. ثانيا، البابا ليو الرابع عشر، زعيم الكاثوليك في العالم، في جولة في الشرق الأوسط. ومن البديهي أن تسعى المقاومة في هذه الأيام إلى الحفاظ على الهدوء احترامًا للبابا، ولا سيما مع مطالبة بعض الأوساط بأن يتوجّه إلى جنوب لبنان كي يطّلع مباشرة على معاناة سكان القرى الجنوبية جرّاء جرائم الكيان الصهيوني. وطبقًا للمعلومات المتوافرة، فقد طلبت الحكومة اللبنانية من إسرائيل وقف عملياتها العدوانية طوال فترة وجود البابا في لبنان، لكن الكيان الصهيوني رفض هذا الطلب حتى لا تتاح للبابا فرصة زيارة الجنوب.

أما التطور المهم الآخر فهو زيارة بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، إلى بيروت. الهدف الدقيق من هذه الزيارة غير واضح حتى الآن؛ ربما لدى مصر معلومات حول خطة عمليات واسعة يعدّ لها الكيان الصهيوني، وأن الوزير يحمل تحذيرًا إلى لبنان. عبد العاطي قال، بعد لقائه نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، إن على إسرائيل أن توقف اعتداءاتها لكي تتاح للجيش اللبناني فرصة القيام بمهامه.

وهنا يبرز مجددًا السؤال الأهم: إذا اندلعت حرب بين مقاومة لبنان والجيش الصهيوني، فهل ستظل هذه الحرب محصورة في حدود لبنان، أم ستتخذ طابعًا إقليميًا؟ الاحتمال الأقوى أن الحرب ستكون إقليمية. فـ«أنصار الله» والجيش اليمني أعلنا أنه في حال شنّ الجيش الصهيوني هجومًا على لبنان، سيُستأنَف تنفيذ عمليات الحصار البحري ضد الكيان دعمًا للمقاومة في لبنان. ومن جهة أخرى، ألن تتحرك فصائل المقاومة في العراق هي الأخرى؟

العراق يعيش اليوم مرحلة ما بعد الانتخابات، حيث تتنافس التيارات السياسية على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر تمهيدًا لاختيار رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء. في مثل هذه الظروف، بدأت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تنفيذ إجراءات تهديدية على الساحة العراقية لثني قوى المقاومة عن التدخل لنصرة لبنان. فقد أقدما قبل يومين على تفجير حقل غاز قريب من مدينة السليمانية، وأغرق انقطاع الكهرباء الناجم عن هذا العمل التخريبي أجزاء واسعة من إقليم كردستان العراق في الظلام. وبعد ذلك، دخل عدد كبير من الضباط والعسكريين الأمريكيين، وربما الإسرائيليين أيضًا، إلى الإقليم بذريعة تقديم الدعم والحماية، فيما وُجِّهت أصابع الاتهام إلى الحشد الشعبي.

من ناحية أخرى، حلّقت عدد من الطائرات العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، مساء الثلاثاء الماضي، في أجواء المحافظات الجنوبية للعراق حتى مشارف الحدود الإيرانية. ورغم أن الناطق باسم الجيش العراقي أعلن أن هذه الطائرات تعود إلى سلاح الجو العراقي وكانت في إطار تدريب، فإن هذا التفسير لم يكن مقنعًا على ما يبدو؛ إذ سارعت بعدها القوة الجوية الإيرانية إلى تنفيذ مناورات في المنطقة الحدودية، لتؤكد أن إيران في حالة استعداد كامل لمواجهة أي تهديد محتمل. في ضوء ما تقدّم، يمكن القول إن شبح الحرب بات مخيِّما على المنطقة، وإن أي خطأ في حسابات العدو قد يفضي إلى عواقب وخيمة على المنطقة ذاتها، وعلى العدو الصهيوني أيضًا.

محمد علي مهتدي، دبلوماسي إيراني سابق وباحث أقدم في قضايا الشرق الأوسط، ومشرف مجموعة «المجتمع والسياسة في لبنان» في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط بطهران.

عن صحيفة إطلاعات الإيرانية

تمت الترجمة عن الفارسية باستخدام الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • مفاوضات نادرة بين إسرائيل ولبنان لكنها قد لا توقف الحرب
  • إعلام إسرائيلي: التصعيد العسكري ضد لبنان “مسألة وقت”
  • لمنع اندلاع الحرب.. وسيط دخل على خط أزمة إسرائيل - الحزب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي لـ أورتاغوس: نزع سلاح حزب الله شرطٌ لمستقبل لبنان
  • روسيا : سفينة ميدفولغا-2 وصلت إلى ميناء سينوب بقوتها الذاتية
  • معاريف: سيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله وإيران ينتظر الانفجار
  • شبح الحرب في أفق المنطقة
  • عطل في طائرة إيرباص يعرض حياة آلاف الركاب للخطر
  • هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟
  • ميناء دمياط يتداول 29 سفينة للحاويات والبضائع العامة