اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، أن ما تتعرض له بلاده من حرب مع قوات الدعم السريع "يمثل استعمارا جديدا"، وأكد البرهان، رفضه محاولات السيطرة على بلاده عبر "جهات أجنبية" تستخدم "الدعم السريع".

جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمدينة بورتسودان (شرق) وفد مجلس الأمن والسلم الإفريقي برئاسة محمد جاد، المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والرئيس الدوري الحالي لمجلس السلم والأمن، وفق بيان لمجلس السيادة.



وخلال اللقاء، أكد البرهان، أن "ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا".

وأوضح أن "تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة"، وفق البيان.

ونقل البيان عن البرهان قوله: "نرفض السيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية (لم يسمها) تستخدم المليشيا (الدعم السريع) في حربها ضد البلاد".

وتابع: "البلاد محتلة من مليشيا متمردة (الدعم السريع) بمشاركة مرتزقة أجانب، ومعاونة دول يعرفها الجميع"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تتواصل حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن نحو 21 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وبشأن العلاقة مع التكتل القاري، قال البرهان: "لازلنا نرى أن توصيف الاتحاد الإفريقي لما حدث في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بأنه انقلاب، غير دقيق وينافي الحقائق".

وأشار إلى أن "هنالك قوة سياسية (لم يحددها) تريد أن تعود للحكم بأي طريق قبل أن يعود المواطنون لمنازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة المليشيا".

وقرر الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية السودان بالتكتل القاري في 27 أكتوبر 2021، بعد يومين من فرض البرهان "إجراءات استثنائية" منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.

من جانبه، أفاد رئيس وفد "الأمن والسلم الإفريقي" محمد جاد، بأن "هذه أول زيارة لمجلس السلم والأمن للسودان منذ عدة سنوات".

وأوضح جاد، أن الإيضاحات التي قدمها البرهان، لوفد المجلس "ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية".

وذكر أن اللقاء مع البرهان تطرق إلى "ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي".

وأضاف جاد، أنه "لا يمكن أن يمر السودان بمثل هذه الأزمة وتكون عضويته مجمدة في الاتحاد الإفريقي".

وفي وقت سابق الخميس، وصل وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى بورتسودن في زيارة غير محددة المدة يلتقي خلالها مسؤولين سودانيين.

الأناضول  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الاتحاد الإفریقی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بعد ساعات من إعلانها.. الانشقاقات تضرب حكومة “الدعم السريع”

متابعات ـ تاق برس- أعلنت مجموعة من تنظيم أطلق عليه “المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع” عن انشقاقها الكامل والنهائي عما اسمتها بـ “المليشيا المتمردة”.

وأكدت أن الخطوة تأتي بعد أن تبيّن لها بالدليل القاطع أن قوات الدعم السريع قد تجاوزت كل الخطوط الوطنية والأخلاقية، وأصبحت أداة لتدمير السودان وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وانتهاك كرامة مواطنيه.

وأعلنت المجموعة في بيان لها في مؤتمر صحفي عقدته فى العاصمة المؤقتة بورتسودان اليوم الأحد، انحيازها الكامل لتوحيد الصف في مواجهة هذا الخطر المهدد لوحدة البلاد.

وأكدت المجموعة أنها بصدد مخاطبة الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لوقف الدعم غير المباشر لما اسمتها بـ”المليشيا المتمردة”، وفضح محاولات شرعنتها.

وقالت المجموعة إن هذه اللحظة هي “لحظة ضمير ومسؤولية”. وأكدت أن طريقها الجديد ليس سهلاً، لكنها اختارت ذلك بإرادتها الكاملة، لايمانها بأن الوطن أكبر من الأشخاص، وأسمى من المصالح الضيقة، وأبقى من أي مليشيا.

وكانت قوات الدعم السريع وتحالف تأسيس قد أعلنوا أمس السبت تشكيل حكومة موازية في نيالا برئاسة محمد حمدان دقلو ونائبه عبد العزيز الحلو.

الدعم السريعالمجلس الاستشاري لقوات الدعم السريعتأسيس

مقالات مشابهة

  • “الدعم السريع” تنهب قافلة مساعدات “أممية” خاصة بدارفور
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • انتحار 135 امرأة تعرّضن للاغتصاب من عناصر “الدعم السريع”
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي “محمد بلعيش” ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • إعادة دفن جثامين من “الدعم السريع” في الخرطوم
  • “الدعم السريع” استخدم أسلحة محرمة دوليا في الخرطوم
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • بعد ساعات من إعلانها.. الانشقاقات تضرب حكومة “الدعم السريع”