سواليف:
2025-05-17@17:38:39 GMT

لماذا تتبخر أجساد الشهداء في غزة ؟

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

#سواليف

 كشف مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بقطاع #غزة أن الاحتلال الإسرائيلي شن أكثر من 250 ألف غارة جوية وقصف مدفعي، مستخدما زهاء 90 ألف طن من المتفجرات، من بينها #ذخائر_محرمة_دوليا، منذ اندلاع #الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني الدكتور محمد المغير، في حوار خاص مع الجزيرة نت، إن من بين هذه المتفجرات ما يقارب 15 ألف طن من #قنابل و #صواريخ لم تنفجر وتشكل خطرا حقيقيا على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين استشهد أكثر من 90 منهم حتى الآن نتيجة هذه المخلفات الخطرة، مشيرا إلى أن #الاحتلال الإسرائيلي يستخدم #أسلحة_محظورة في المناطق التي تتسم بالكثافة البشرية العالية.

وبرأي المغير، فإن استخدام هذه الأسلحة المحظورة والمحرمة دوليا يفسر استشهاد أعداد كبيرة، وإذابة وتبخر جثث الآلاف منها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في “عين الاستهداف” إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة، وإضافة إلى ذلك فقد حولت هذه الأسلحة القطاع إلى “منطقة منكوبة”.

مقالات ذات صلة د. ليث نصراوين .. استحالة دستورية لتطبيق المادة 4/53  2024/10/04

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته الجزيرة نت مع المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني الدكتور محمد المغير:

المغير: الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا تذيب أجساد الشهداء وتتسبب في دمار هائل (الجزيرة) تكرر في الآونة الأخيرة استخدامكم مصطلح “تبخر جثامين الشهداء”، ماذا تقصدون بذلك؟ وهل تمتلكون أرقاما دقيقة بهذا الخصوص؟

نعم، بلغت أعداد جثامين الشهداء التي تبخرت ما يقارب 7820 جثمانا لم تسجل بياناتهم لدى وزارة الصحة، بسبب أن جثامينهم لم تصل للمستشفيات وأذابتها صواريخ الاحتلال وقنابله، حيث ترجع مسببات التبخر لاستخدام الاحتلال أنواعا من الصواريخ والقنابل تنبعث منها وقت الانفجار درجة حرارة تتراوح ما بين 7 آلاف إلى 9 آلاف درجة مئوية.

وتتسبب درجة الحرارة هذه في إذابة الجثامين وتحويلها إلى ذرات متناهية الصغر لا ترى بالعين المجردة وتختلط بالرمال والغبار، ونتعرض أحيانا لضغوط من قبل الأهالي للبحث المتكرر عن هذه الجثامين ولكن للأسف من دون جدوى، حتى إننا لم نستطع الوصول إلى عينات يمكن فحصها من الرمال لتحديد هوية الجثامين المتبخرة نظرا لعدم وجود مختبرات متخصصة بالأدلة الجنائية والطب الشرعي في القطاع.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن غالبية الجثامين التي تبخرت تعود لأشخاص كانوا في أماكن استهدفها الاحتلال بقنابل من سلالة “إم كيه” (MK) أو “جيه بي يو” (GBU) التي تصدر درجات حرارة عالية جدا، ومثال ذلك المجزرة المروعة التي وقعت بحق النازحين في خيام منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس فجر الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول الحالي، وانتشلت طواقمنا من هذه المجزرة 19 جثة شهيد، في حين اختفت آثار 22 شهيدا آخر.

ويترك تبخر الجثث أثرا بالغا على الغزيين من ناحية إنسانية، خاصة ذوي الشهداء الذين سيعودون إلى بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم بعد الحرب، وفيها رائحة شهدائهم الذين لم يعثروا لهم على أثر ولم يحظوا بفرصة انتشالهم وإكرامهم بالدفن.

يرتبط الحديث عن تبخر جثامين الشهداء بملف المفقودين، هل من توضيح؟

بالتأكيد، تشير تقديراتنا إلى أن هناك نحو 20 ألف مفقود على مستوى القطاع، منهم من تبخرت جثامينهم، ومنهم من لا يزال عالقا تحت الأنقاض، ومنهم من اختفت آثارهم في مناطق التوغل البري الإسرائيلي ولا يعرف مصيرهم على وجه الدقة إن كانوا شهداء أو أسرى، وقد تحللت جثامين أعداد غير معلومة من الشهداء الذين لم نتمكن من انتشالهم وتسليمهم لذويهم لدفنهم.

وحتى لو توقفت الحرب فإننا سنواجه صعوبة بالغة في التعامل مع ملف المفقودين، خاصة الآلاف ممن هم تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، وسنحتاج لمساعدة فرق دفاع مدني من الخارج، وكذلك إمدادنا بمعدات وآليات حديثة للتعامل مع الأطنان الهائلة من الركام، وإذا توفرت الإمكانيات المادية فإننا سنحتاج للعمل المتواصل على مدى ستة شهور متتالية من أجل انتشال جثامين الشهداء ومعالجة هذا الملف الإنساني.

الدمار في المنازل والأسواق والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة (الجزيرة) استنادا لبيانات جثامين الشهداء المتبخرة وآلاف المفقودين وأطنان الركام، هل استخدم الاحتلال أسلحة محرمة دوليا خلال حربه على غزة؟

استخدم الاحتلال نحو 90 ألف طن من المتفجرات، تضمنت أسلحة وذخيرة محرمة دوليا، وتسببت هذه النوعية من الأسلحة في تبخر آلاف جثامين الشهداء، وتحول القطاع إلى مناطق منكوبة لا تصلح للعيش، والشواهد على الأرض التي تؤكد استخدام الاحتلال أسلحة فتاكة ومدمرة كثيرةٌ، وكانت نتيجتها هذه الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى، والدمار الواسع الذي طال كل شيء بالمساكن والمباني والبنية الحضرية والتحتية.

ليس هذا فحسب، وإنما ارتكب الاحتلال خلال حربه غير المسبوقة على القطاع الكثير من الجرائم التي تصنف بأنها جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، ومنها جرائم الإعدام الميداني بحق رجال ونساء وأطفال من المدنيين المسالمين، وقد وثقت الكاميرات حالات إعدام لمدنيين عزل وهم يحملون الرايات البيضاء.

ماذا عن تعاملكم مع الشهداء المجهولي الهوية؟

هناك آلية خاصة للتعامل مع هذه الحالة من الشهداء، حيث تحفظ هذه الآلية كرامتهم بالدفن حسب الأصول، وتحفظ لذويهم حقهم وقت التعرف عليهم، وتشرف على هذه الآلية لجنة مختصة، حيث يتم تصوير الشهداء المجهولين وتسجيل العلامات الفارقة في أجسادهم، وتحديد ملابسهم إن كانت ظاهرة.

ثم يتم تكفينهم ووضعهم في أكياس تُمنح أرقاما ورموزا، ويدفنون في مقابر جماعية مؤقتة إلى حين التعرف عليهم والتثبت من هوياتهم الشخصية، كما يتم نشر صور الجثامين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حال التعرف عليهم يتم العمل على تسليم البيانات لأهاليهم وإبلاغهم بأماكن الدفن.

الدفاع المدني: نفذنا خلال الحرب 260 ألف مهمة واستشهد من طواقمنا 83 وأصيب عشرات آخرون (الجزيرة) بلغة الأرقام، كيف تقيم تجربة الدفاع المدني خلال الحرب؟

على مدى عام من الحرب نفذنا ما يقارب 260 ألف مهمة، تحتاج في الأوقات الطبيعية نحو 40 سنة عمل، بحساب زمن الاستجابة وزمن السيطرة على الحدث حتى الانتهاء منه.

لكن ما يزيد من صعوبة هذه المهام أن الدفاع المدني يعاني عجزا هائلا في القدرات البشرية والمادية، خاصة وأن الاحتلال دمر خلال الحرب 40% من مقدرات الدفاع المدني اللوجستية، وقد تراجعت كفاءة مركبات المهام الإنسانية لنحو 70% جراء زيادة أعداد المهام لنحو 1000% خلال الحرب.

وقد وصلت جهاز الدفاع المدني خلال الحرب حوالي 90 ألف إشارة (نداء استغاثة)، لبينا منها 75 ألفا ولم نستطع تلبية بقية الإشارات بسبب منع الاحتلال طواقمنا من الوصول لميدان الاستهداف. نحن نواجه تحديات كبيرة ونعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد بفعل ما لحق بنا من خسائر بشرية ومادية، وتردي كفاءة الآليات وشح الوقود.

هل لك أن تفصل الخسائر التي لحقت بكم؟

تنقسم الخسائر التي لحقت بنا إلى بشرية ومادية، حيث استشهد من أفراد طواقمنا 83 شخصا، وأصيب أكثر من 270 عنصرا، إضافة إلى 15 مفقودا بينهم 9 أسرى لدى الاحتلال.

أما الخسائر المادية فتقدر بنحو 30 مليون دولار نتيجة الاستهداف المباشر وتدمير الاحتلال 11 مركزا للدفاع المدني بشكل كلي من أصل 18 على مستوى القطاع، وتدمير ورشتين مركزيتين للصيانة في مدينتي خان يونس وغزة، و11 مركبة إطفاء، ومركبة إنقاذ، ومركبتي تدخل سريع، و8 مركبات إسعاف، و4 صهاريج مياه، وسلم هيدروليكي، إضافة إلى أضرار متفاوتة لحقت بـ7 مركبات إطفاء و3 مركبات إنقاذ و3 مركبات إسعاف وصهريج مياه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة الحرب قنابل صواريخ الاحتلال أسلحة محظورة جثامین الشهداء الدفاع المدنی محرمة دولیا خلال الحرب

إقرأ أيضاً:

عدد الشهداء المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع الى 306 اسير 

لال

الجديد برس|

 

أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد 3 معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة داخل سجون قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تلقيها ردودًا رسمية من قوات الاحتلال تؤكد وفاتهم، في تطور يسلّط الضوء مجددًا على الجرائم المتواصلة بحق المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء العدوان على غزة.

 

وأكدت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن الشهداء هم:

أيمن عبد الهادي قديح (56 عامًا)، الذي اُعتقل بتاريخ 7 أكتوير 2023 واستشهد بعد خمسة أيام من اعتقاله، وبلال طلال سلامة (24 عامًا) الذي اُعتقل خلال نزوحه من خان يونس في مارس 2024 واستشهد بتاريخ 11 أغسطس، ومحمد إسماعيل الأسطل (46 عامًا)، الذي اُعتقل في فبراير الماضي واستشهد في 2 مايو الجاري.

 

وباستشهاد المعتقلين الثلاثة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلَمين منذ بدء العدوان إلى 69، بينهم 44 من قطاع غزة، فيما بلغ إجمالي الشهداء منذ عام 1967 إلى 306 شهداء، بحسب البيان.

 

وحذرت مؤسسات الأسرى من أن هذا الرقم لا يعكس الحجم الحقيقي للضحايا، في ظل استمرار إخفاء قوات الاحتلال لهويات عدد كبير من الشهداء المعتقلين من غزة، معتبرة أن هذه المرحلة تمثل الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.

 

وأشار البيان إلى أن عمليات القتل التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون، خاصة من قطاع غزة، تجري ضمن منظومة ممنهجة تشمل التعذيب والتجويع والحرمان من الرعاية الصحية، إلى جانب الانتهاكات الجنسية، واصفًا ما يحدث بأنه “وجه آخر من وجوه الإبادة الجماعية بحق الأسرى”.

 

ولفتت المؤسسات إلى أن شهادات الناجين من معتقلات قوات الاحتلال كشفت عن تفاصيل مروعة لانتهاكات ممنهجة ولحظية بحقهم، مؤكدة أن بعض المعتقلين أفرج عنهم وهم في حالة صحية متدهورة نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.

 

كما نوّهت إلى أن الردود التي تحصل عليها المؤسسات الحقوقية من الاحتلال لا تتضمن أي تفاصيل بشأن ظروف الاستشهاد، مكتفية بتحديد تاريخ الوفاة، في ظل محاولات متكررة من قوات الاحتلال للتلاعب بالمعلومات، ما اضطر بعض المؤسسات للجوء إلى المحاكم.

 

 

وحملت مؤسسات الأسرى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين، مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بفتح تحقيق فوري ومحايد، واتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى.

 

وأكدت أن استمرار القتل البطيء داخل المعتقلات من خلال الإهمال الطبي المتعمد والتجويع والتعذيب، قد يؤدي إلى ارتفاع متسارع في عدد الشهداء ما لم يتم التحرك العاجل لحماية المعتقلين.

 

يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية مايو الجاري تجاوز 10,100 أسير، من بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و3577 معتقلاً إداريًا، و1846 معتقلاً من قطاع غزة، صنفهم الاحتلال كـ”مقاتلين غير شرعيين”، علمًا أن هذه الإحصائية لا تشمل كافة المعتقلين من غزة المحتجزين في معسكرات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • قائد قوات الدفاع المدني يؤكد تطوير قدرات الإدارة خلال فترة الحرب
  • عدد الشهداء المعتقلين في سجون الاحتلال يرتفع الى 306 اسير 
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • استشهاد 3 أسرى من غزة تحت التعذيب بسجون الاحتلال.. اعتقلوا خلال الحرب
  • استشهاد 3 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة: “مجازر كأنها أيام الحرب الأولى”
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 53 ألفا
  • الدفا ع المدني: استشهاد 80 فلسطينيًا في غارات إسرئيلية ليلية على غزة
  • كيف نعيد توجيه أدوات الإعلام الجديد بعد ثلاث سنوات من حرب عبثية للمساهمة في وقفها واستعادة المسار المدني الديمقراطي؟ «2»
  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة