قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استهداف الجولان السوري المحتل لأول مرة بمسيّرة أطلقت من العراق يأتي في إطار التصعيد الأفقي و"وحدة الساحات" بالمنطقة.

وأوضح العميد اللبناني المتقاعد للجزيرة أن الجولان المحتل يستهدف لأول مرة بمسيّرة، إذ قصفت تل أبيب وإيلات وغور الأردن سابقا بمسيّرات من اليمن والعراق.

وأضاف "إذا تكررت عملية القصف وأصبحت نمطا يمكن القول إن جبهة العراق قد فتحت".

وكشف حنا أن المسافة من الحدود العراقية إلى الجولان تقدر بـ300 كيلومتر، في حين تمتلك إيران مسيّرات معدلة يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.

وقال إن العملية تأتي في إطار استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وتبادل القصف الإسرائيلي الإيراني، إضافة إلى خطبة المرشد الإيراني علي خامنئي باللغة العربية وزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت.

وحملت خطبة المرشد الإيراني وتهديدات الحرس الثوري الإيراني وزيارة عراقجي -وفق حنا- رسائل مفادها أن "إيران لا تزال موجودة في لبنان، حيث يحظى هذا البلد بمركزية وقيمة وأهمية بالمشروع الإقليمي الإيراني".

وأكد حنا أن "اللعبة الجيوسياسية كبيرة بالمنطقة"، في وقت لا تزال فيه "وحدة الساحات قائمة بمواجهة إسرائيل العدو الأساسي".

ويضيف أن حالة العراق مختلفة في ظل الحسابات الإيرانية والأميركية، لذلك "خلقت وحدة الساحات ضبابية كبيرة تسمح لإيران بالتحرك خلفها".

وتابع "أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمته لبنان إزاحة الضبابية مع إيران"، معربا عن قناعته بأنه "ليس بالضرورة أن يقف الحشد الشعبي أو كتائب حزب الله وراء عملية إطلاق المسيّرة ".

وأكد أن العالم بأسره يعاني من خطر المسيّرات لكون الدفاعات صنعت للتعامل مع الصواريخ الباليستية التي تتخذ مسارا معينا "لذلك، فإن التصدي للمسيّرات يهدف لتخفيف الأضرار وليس الحماية منها بنسبة 100%".

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل جنديين وإصابة 25 -حالة اثنين منهم خطيرة- إثر هجوم من مسيّرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان المحتل.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الدفاعات الجوية فشلت برصد المسيّرة العراقية ولم تفعّل الإنذارات"، في حين ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجنديين قتلا بانفجار المسيّرة ليل الثلاثاء الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: هذه مراحل عملية عربات جدعون بغزة وأبرز ملامحها

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية العسكرية الموسعة التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن انطلاقها في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل، مشيرا إلى أن كل مرحلة تعد أكثر ضراوة من سابقتها.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المرحلة الأولى تشمل عمليات قصف جوي متفرقة بهدف إجبار المدنيين على التهجير والنزوح من مناطقهم.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال قطاع غزة وجنوبه، ضمن عملية "عربات جدعون"، وذلك رغم دخول مفاوضات وقف إطلاق النار مرحلة وُصفت بالحاسمة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية.

ووثقت المصادر الطبية بالقطاع -خلال هذه الفترة- استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، جراء القصف المكثف الذي شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات.

أما المرحلة الثانية -حسب الخبير العسكري- فتشمل قصفا جويا وبريا إسرائيليا مكثفا يتزامن مع تحركات برية إلى مناطق محددة لتهجير السكان من مناطقهم، ثم السماح لهم بالانتقال إلى مدينة رفح جنوبا.

ويريد الاحتلال من هذه المرحلة إجبار من تبقى من السكان على النزوح من أجل فصل المدنيين عن فصائل المقاومة، وفق الفلاحي.

إعلان

وتشمل المرحلة الثالثة من "عربات جدعون" اجتياحا بريا واسعا بهدف السيطرة والتفكيك العسكري لقدرات المقاومة وبنيتها التحتية في المناطق التي سيتم الدخول إليها بما فيها الأنفاق.

ولفت إلى أن هذه المراحل سبقتها مرحلة الاستعداد والتهيئة والدعم اللوجستي على غرار إقامة محاور داخل قطاع غزة مثل نتساريم، وتقسيم القطاع إلى مناطق متعددة، وإنشاء "منطقة إنسانية جديدة" في رفح.

وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن العملية العسكرية الجديدة تجاوزت مسألة الأسرى المحتجزين بغزة، إذ أن كل مرحلة ستكون أشد ضراوة وشدة، مما يعني أن عمليات القصف قد تطول مناطق احتجاز الأسرى.

وأشار إلى أن ما يحدث يندرج أيضا في سياق الضغط الإسرائيلي على فصائل المقاومة من أجل انتزاع تنازلات منها.

وقال الفلاحي إن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تشارك في العملية الجديدة 3 منها ستعمل في المنطقة الجنوبية، وستكون تحت قيادة الفرقة 36 أو 162، في حين ستعمل فرقتان عسكريتان في شمال القطاع.

وأكد الخبير العسكري أن كلفة البقاء في غزة ستكون باهظة لجيش الاحتلال على صعيد الخسائر البشرية، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لا تمتلك خيارات سوى الصمود وتكبيد الاحتلال فاتورة كبيرة من الخسائر.

وميدانيا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمالي القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وغارات جوية.

وأظهرت مقاطع مصورة نزوح عائلات فلسطينية من مخيم جباليا وبيت لاهيا وتل الزعتر في شمال القطاع مع اشتداد القصف الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي
  • خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان
  • تصعيد يلوح في الأفق: الحوثيون يُمهدون لعودة استهداف السفن
  • عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية
  • خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان
  • الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون النووي مع العراق
  • إصابة عسكري في الجيش جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يعاني أزمة تجنيد حادة وتذمر بين الجنود
  • خبير عسكري: هذه مراحل عملية عربات جدعون بغزة وأبرز ملامحها