دولة كبرى ترفض مناشدات واشنطن لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال دبلوماسي أمريكي كبير إن الصين رفضت مناشدات الولايات المتحدة لاتخاذ إجراء دولي مشترك ضد هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، وشجعت الجماعة على مهاجمة سفن الدول الأخرى بدلاً من سفنها.
وقال كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي، إن رد بكين - التي لديها قاعدة بحرية في جيبوتي، والتي تقع عبر مضيق باب المندب من اليمن - كان "غير مفيد على الإطلاق" وأثار الشكوك حول التزامها بالسياسة العالمية.
و عندما بدأ المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن هجمات صاروخية على السفن الغربية في نهاية العام الماضي، تسبب ذلك في أزمة في الشحن الدولي، مما أثر على الصين وكذلك العديد من الدول التجارية الأخرى.
وغالبا ما يطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة وقوارب محملة بمتفجرات على السفن التجارية التي على صلة بكيانات إسرائيلية وأميركية وبريطانية.
وشن الحوثيون نحو 100 هجوم على سفن تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر، إثر اندلاع الحرب في غزة. وتسببت هجماتهم في إغراق سفينتين والاستيلاء على ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترحيب دولي واسع بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين
البلاد (عواصم)
أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزم بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، ترحيباً عربياً وإسلامياً واسعاً، اعتُبر بمثابة خطوة “تاريخية وشجاعة” من شأنها أن تعيد الزخم إلى مسار السلام في الشرق الأوسط، وتؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان الرئيس الفرنسي، واصفة الخطوة بأنها”تاريخية” وتعكس توافق المجتمع الدولي على عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة إنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة.
وأكدت المملكة أهمية مواصلة الدول اتخاذ خطوات عملية تُسهم في ترسيخ مبادئ القانون الدولي، ودعت بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى اتخاذ مواقف مماثلة تدعم جهود السلام وتُعزز حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي أبوظبي، قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي: إن القرار الفرنسي يمثل”دفعاً مهماً نحو تفعيل المسار السياسي”، مشدداً على أنه يأتي في لحظة حاسمة، تتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته لإنهاء الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن الخطوة الفرنسية، تجسّد التوافق الدولي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتُمثل دعماً مباشراً للحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة.
ودعت الدوحة بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة، تعكس التزاماً حقيقياً بالقانون الدولي، وتسهم في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
من عمّان، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، أن الخطوة الفرنسية”هامة للتصدي لمساعي إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير”، مؤكداً أنها تنسجم مع رؤية الأردن القائمة على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بدوره، وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه القرار الفرنسي بأنه”تطور مهم ينسجم مع مبادئ القانون الدولي”، ويعزز من المكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين على الساحة الدولية.
وطالب الأمين العام بقية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوة مماثلة ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي أشاد بالخطوة الفرنسية، واعتبرها”انحيازاً لقيم العدالة في مواجهة حرب الإبادة والحصار والتجويع” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تنامي الاعتراف الدولي بفلسطين ضرورة أخلاقية وإنسانية. كما أعربت الحكومتان اليمنية والصومالية عن دعمهما الكامل لموقف باريس، مشيرتين إلى أن القرار يأتي في توقيت دقيق يعكس شجاعة سياسية وتضامناً مع العدالة، ويُسهم في تحقيق توازن دولي يُنهي معاناة الفلسطينيين المستمرة.