انتقدت شركات صناعة السيارات الألمانية قرار المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية بواقع 35.5% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين اعتبارا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط تحذير من نشوب حرب تجارية.

وصوتت المفوضية الأوروبية بأغلبية أعضائها اليوم الجمعة على قرار رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 45% من 10% حاليا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نمو الوظائف في أميركا.. الدولار يقفز والذهب يخسرlist 2 of 2الدولار ينتعش وسط صراع الشرق الأوسطend of list

وتستثمر علامات تجارية مثل فولكس فاغن و"بي.إم.دبليو" ومرسيدس- التي انتقدت القرار- بكثافة في السوق الصينية وتبيع جزءا كبيرا من إنتاجها في هذه السوق.

وقالت فولكس فاغن في بيان "نناشد المفوضية الأوروبية والحكومة الصينية مواصلة المفاوضات الجارية للوصول إلى حل سياسي بناء".

وأضافت "الهدف المشترك يجب أن يكون هو منع أي رسوم حمائية وبالتالي تجنب اندلاع صراع تجاري".

وتابعت فولكس فاغن "الرسوم المقررة تعتبر نهجا خاطئا ولن يحسن التنافسية في صناعة السيارات الأوروبية".

من جانبها حذرت "بي إم دبليو" للسيارات الفارهة من التداعيات السلبية لفرض رسوم حمائية على السيارات الكهربائية الصينية، وقالت "تصويت اليوم إشارة مصيرية لصناعة السيارات الأوروبية".

وأضافت "مطلوب الآن حل سريع  بين المفوضية الأوروبية والصين لمنع نشوب نزاع تجاري والذي سيكون خسارة للجميع".

كما قالت رئيسة اتحاد صناعة السيارات بألمانيا هيلدغارد مولر، في بيان  إن قرار فرض الرسوم "خطوة أخرى بعيدا عن التعاون العالمي"، مضيفة أن الخسائر المحتملة له ستكون أكبر من أي فوائد.

ودعت مولر الجانبين الأوروبي والصيني إلى التفاوض لتجنب التصعيد، ونشوب صراع تجاري.

وتدعو ألمانيا، التي صوتت ضد الخطة، إلى إجراء المزيد من المحادثات مع بكين في ظل المخاوف من إجراءات تجارية انتقامية من الصين يمكن أن تضر بصناعة السيارات الألمانية الكبيرة.

وحذر وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر من تصاعد النزاعات التجارية، مشددا في بيان بموقع التواصل الاجتماعي إكس على أنه على المفوضية الأوروبية عدم إشعال حرب تجارية "نحن نحتاج حلا تفاوضيا".

وقبل القرار، حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الجمعة من أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو "حرب اقتصادية باردة" مع الصين، في إشارة إلى الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وأصبحت المجر شريكا تجاريا واستثماريا مهما للصين خلال ولاية أوربان، على النقيض من بعض الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي تفكر في أن تصبح أقل اعتمادا على ثاني أكبر اقتصادات العالم.

 معارضة صينية

من جهتها أعربت الصين عن رفضها الشديد للقرار الأوروبي، وانتقدت ممارسات التكتل الأوروبي في قضية "مكافحة الدعم" ضد المركبات الصينية واصفة إياها بأنها "حمائية وغير منصفة وغير معقولة"، وذلك في تعليق أدلى به متحدث باسم وزارة التجارة الصينية اليوم.

تفاصيل القرار الأوروبي ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان لها اليوم أن قرارها بشأن رفع الرسوم الجمركية على السيارات الصينية يسري لمدة 5 سنوات اعتبارا من نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري. يرى الاتحاد الأوروبي أن الحكومة الصينية تدعم صناعة السيارات الكهربائية بالبلاد، وهو ما يتعارض مع المنافسة العادلة والتجارة العابرة للحدود. نفت الصين في أكثر من مناسبة أي دعم تقدمه لشركات صناعة السيارات الكهربائية في البلاد. هددت الصين في وقت سابق بأن أي قرار أوروبي يقضي برفع الرسوم سيقابله قرار صيني على واردات قادمة من التكتل.  صوتت 10 دول أوروبية على قرار رفع الرسوم الجمركية بينها إيطاليا وفرنسا. رفضت 5 دول القرار بينها ألمانيا والمجر.  امتنعت 12 دولة عن التصويت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق على السیارات الکهربائیة المفوضیة الأوروبیة الرسوم الجمرکیة صناعة السیارات

إقرأ أيضاً:

شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة

أعلنت الشركات الصينية العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي عن تأسيس تحالفين جديدين من أجل مواجهة القيود التي تضعها حكومة الولايات المتحدة عليهم وبناء منظومة ذكاء اصطناعي محلية متجانسة، وفق ما جاء في تقرير "رويترز".

وجاء الإعلان عن هذه التحالفات الجديدة ضمن فعاليات مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي المقام في شنغهاي، وتضمّن الكشف عن مجموعة ابتكارات جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل منظومة هواوي للذكاء الاصطناعي.

ويشير التقرير إلى أن المؤتمر ضم العديد من الابتكارات الجديدة، ومن بينها تقنية النسخ التي طورتها "بايدو"، وأصبحت قادرة على نسخ البشر وإعادة إنتاج أصواتهم وحركاتهم رقميا باستخدام مقطع فيديو مدته 10 دقائق فقط.

ويأتي التحالف الأول -وهو تحالف ابتكار نظام بيئي للنماذج والرقائق- من أجل التقريب بين الشركات العاملة في تطوير الشرائح والشركات التي تطور نماذج اللغة العميقة من أجل تعزيز التوافق بين طرفي معادلة الذكاء الاصطناعي، وذلك وفق ما نقله التقرير على لسان تشاو ليدونغ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفليم" (Enflame) المصنعة للشرائح والمشاركة في التحالف.

ويضم هذا التحالف مجموعة من أبرز مصنعي الشرائح في الصين، بما فيهم "هواوي" و"بيرين" (Biren) وغيرهم من مصنعي الشرائح الذين تعرضوا للعقوبات الأميركية، فضلا عن شركات الذكاء الاصطناعي مثل "ستيب فان" (Stepfun) التي أعلنت عن التحالف، وفق التقرير.

ويهدف التحالف الثاني -الذي يدعى "لجنة الذكاء الاصطناعي بغرفة التجارة العامة في شنغهاي"- إلى توطيد العلاقة بين شركات الذكاء الاصطناعي والشركات الصناعية، وذلك من أجل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصناعات المختلفة.

ويضم التحالف العديد من الشركات العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي، من بينها "سينس تايم"، و"ستيب فان"، و"ميني ماكس"، وفق ما جاء في التقرير.

إعلان

وبينما لم يكشف الإعلان الأولي عن مخططات هذه التحالفات أو آلية عملها فإن التقرير يشير إلى محاولة هذه التحالفات للتقريب بين الشركات المصنعة والشركات التي تستخدم التقنيات في محاولة لتخطي التقنيات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • مصر تدرس وقف استيراد السيارات الكهربائية الصينية
  • ترامب يلوّح بفرض رسوم جمركية أعلى على الهند
  • المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث الإسرائيلية بسبب الانتهاكات في غزة
  • خبيرة ألمانية: رسوم واشنطن "عبء ثقيل" على الاقتصاد
  • بسبب جرائم الإبادة في غزة.. المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث “الإسرائيلية”
  • بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
  • أزمة شركات السيارات الصينية زيكر وBYD: هل تم تضخيم المبيعات وتزوير الأرقام؟
  • زعماء فرنسيون يهاجمون الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا: «وصمة عار وخضوع لواشنطن»
  • شركات الذكاء الاصطناعي الصينية تتحد معا لمواجهة قيود الولايات المتحدة
  • أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي