غادة البدوي تكتب: نصر أكتوبر.. 51 عاما تحت راية الانتصار
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
لا شك أن ملحمة نصر أكتوبر المجيد لا تزال تُشكل أهم انتصار للشعب المصري، من حيث القدرة العسكرية والتمتع بالقيم من إيثار وفداء وانتماء وإخلاص وإيمان بالوطن، ليثبت هذا النصر العظيم للعالم أجمع أن الشعب المصري إرادته لا تموت مهما كانت التحديات والأخطار، ويؤكد أن المصريين قادرون على كسر أغلال الانكسار والصمود دائمًا تحت راية الانتصار.
وما يدعونا للفخر والاعتزاز ونحن نحتفل بالذكرى الـ51 على نصر أكتوبر المجيد، أن مصر دائمًا تُعلم العالم كيف تكون الأوطان؟.. وكيف يكون الولاء والانتماء؟ فكلما اقتربت ساعة الصفر أو تفاقمت التحديات وتعددت الأزمات كانت الجبهة الداخلية الحائط الصد الأول الذي تستند إليه قواتنا المسلحة الباسلة في معركة المجد والشرف.
فهل ينسى أحد أن مصر وقت الحرب والأزمات دائمًا على قلب رجل واحد، الكل يشعر بمسؤوليته تجاه الوصول إلى النصر، وتخطى التحديات وتحقيق المجد والعزة، لنتحد جميعا في ميدان أي معركة لتظل مصر أبية على الانكسار عصية على الانهزام، لذلك سيظل نصر أكتوبر المجيد عنوانًا مُشرفًا لإرادة المصريين التي لا تقهر ولا تموت مهما تكن قوة العدو وأتباعه، وستظل مصر شاهدة على بطولات أبنائها، وشاهدة على مصير كل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، وستظل ذكريات وبطولات النصر المجيد تتوارثها الأجيال، جيلًا بعد جيل.
وسيظل العالم يتغنى بعبقرية وشجاعة المقاتل المصري الذي لقن العدو درسا لن ينساه في فنون القتال والتخطيط، تلك العبقرية والشجاعة التي باتت تدرس في أكبر الكليات والأكاديميات العسكرية في العالم كله.
وعلينا أن نعتز برفع راية النصر والانتصار تحت قيادة الرئيس السيسي، الذي حرص كل الحرص على تماسك قواتنا الباسلة في مواجهة الصعاب والتحديات، وحرصه الدائم على الوصول بها إلى أعلى مستويات الاستعداد والكفاءة لتظل دائمًا زاخرة بالقدرات والكفاءات وميدانًا للتضحية والعطاء.
فتحيا مصر بأبطالها البواسل الذين أنقذوا وطنهم من السقوط في براثن الإرهاب وجماعات الشر والتطرف، وصمدوا في وجه الانهيار والفوضى، لذا علينا أن نفخر ونحتفل بما حققه أبطالنا في هذه الملحمة الكبيرة والعظيمة، وأن نثق دائمًا أننا قادرون على العبور وتحقيق النصر مهما كانت الصعاب، وستظل قدراتنا بلا حدود على أن نبهر العالم وقتما يتوقع الجميع أننا انكسرنا.. إنها مصر يا سادة جاءت ثم جاء التاريخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكتوبر حمأة طن نصر أكتوبر نصر أکتوبر دائم ا
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: الحب والكراهية
انتهيت من قراءة كتاب مترجم عن الانجليزية لكاتب امريكى يفند فيه مفهوم الحب، وللحق الكاتب المترجم وهو دكتور فى كلية الاداب جامعة عين شمس أبدع فى ترجمة هذا المحتوى وأخرج علينا كلمات مبدعة وصف فيها الكاتب مفهوم الحب بدءا من الحب الالهى وكيف ان الانسان بطبيعته يبحث عن خالق لهذا الكون حتى وان لم يكن له دين من الاساس فقد استدل الكاتب الامريكى بذلك بتجربة قديمة قام بها علماء ورجال دين وكان الرهان على ان الانسان لايهنأ فى حياته الا بمعرفة ان لهذا الكون خالق وهو الذى يسيره ويدير اموره ، التجربة تحدث عنها الكاتب وقال انها كانت فى اواخر القرن التاسع عشر وفى واحدة من دول شرق آسيا ومن خلالها تم بالاتفاق مع اهل احد الاطفال وكان عمره حينذاك لايتخطى الخمسة أعوام ، ووضع هذا الطفل بمراقبة عن بعد فى اخد الاحراش ، وتم مراقبته جيدا حتى سن البلوغ وعندما نضج وعقل وجدوه يسجد وينظر الى السماء ويشكر الخالق الذى احاطه برعايته وحفظه .
هذه التجربة كانت مدخل لكتاب يحتوى على اكثر من مائتى صفحة سعى خلالهم المؤلف ان يعرف معنى كلمة " حب " ووجد انها لاتعنى فقط مفهومها المتداول من حب الرجل لامرأة وعشقه وتيمه بها ولكن هذه المفردة لها وقع السحر على مجريات الحياة كلها فبها قامت الحروب وبها ايضا شوهدت حوادث القتل والاغتصاب والترويع.
يقول الكاتب ان الحب ليس مجرد شعور ورغبة ولكنه شىء آخر بغيرك من الاحسن الى الاسوأ والعكس صحيح ، ويستطرد الكاتب ويقول ان التاريخ ملىء بحكايات وعبر لملوك وعظماء وأمراء فعل بهم الحب فعلته سواء كانت شريرة أو طيبة.
الحب وفقا لما يقوله الكاتب هو حالة استثنائية يعيشها الانسان وهو رافض لأى شىء يثنيه عن عزمه فى مواصلة حبه والتواصل مع محبوبته او حبيبها ، الحب هو ذلك الشعور الرافض والمرفوض فى نفس الوقت ، أن تحب يعنى أنك مغمض العينين عن كل مايبعدك عن حبيبك بل وكل مايجعلك ترى عيوبه او حتى ان تسمع لمن يحاولون ان يوضحوا لك حقيقة الحبيب والمحبوب .
الكاتب خلص فى نهاية مؤلفه الى مغزى ان الحب يتحول فى معظم حالاته الى كره مع مرور الوقت وتراكمات المواقف والافعال وبرهن على ذلك بوقائع وقصص حقيقية ، واكد ان الكره هو شعور أقوى من الحب لأنه يجعلك ترى الحقائق واضحة كما انه يعطيك قوة فى اتخاذ القرارات والتصميم على تدمير من غدر بك او خان عهدك.
الكاتب فى خلاصة مؤلفه راهن على ان الكره هو الذى صنع العظماء لانهم كراهيتهم لما كانوا عليه هو الذى دفعهم دفعا لتغيير واقعهم والتخلص من كل من يعوق تقدمهم نحو هدفهم ، وفى سياق حديثه أن الكره قال بمواربة ان الكره سلاح نافع بعكس الحب الذى يجعلك كائن مستضعفا سهل المنال والغدر به .
وبين كل ماذكره الكاتب وماترجمه عنه المترجم نستطيع القول بأن حرية الرأى مكفولة بالطبع ولكن سيظل الحب هو إكسير الحياة وشغفها لانه طبيعة بشرية سوية تؤكد أن من يحب يسامح ولايكره ابدا وكيف نعيش بدون حب وكيف نغنى ونتغنى بأغنية " من غير حب نعيش على ايه ؛ من غير حب الدنيا ديه ايه "
فلنحب ونعيش بالحب ونترك الكراهية لأهلها.