معرض الرياض تقرأ بكل لغات العالم
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
يجمع معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، لغات العالم تحت سقف واحد، لتلتقي اللغات، وتتقارب الثقافات أمام زوار المعرض، ويتحقق شعار المعرض لهذا العام "الرياض تقرأ".
وأكد عدد من مشرفي أجنحة دور النشر العربية المشاركة في المعرض، أن المعرض ينتظره المثقفون كل عام ومن سائر أقطار الوطن العربي، حيث يعد من أهم المعارض المتميزة إذ يحرص كل الناشرين والكتاب العرب على المشاركة في المعرض.
وقال رئيس جناح الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق، الدكتور حازم الشمري، إن "معرض الرياض يعد نقلة نوعية في إثراء الحراك الثقافي العربي، بما يضمه من دور نشر تتجاوز ألفي دار نشر ومن مختلف أقطار العالم، وكذلك بما يوفره من خدمات ووسائل تقنية عالية، من حيث الإمكانات وطرق عرض حديثة تسهّل على مرتادي المعرض الوصول إلى عناوين الكتب المطلوبة، ودور النشر بكل يسر وسهولة".
كتب اللغة
ومن جانبه أشار مشرف جناح دار القبلتين المصرية بالمعرض، محمد صميدة، إلى أن رواد معرض الرياض تختلف مشاربهم، حيث يقبلون على الكتب العلمية والأدبية والروايات والتراث واللغة، وكذلك كتب الطفل والوسائل التعليمية للصغار.
كما تقدم دور النشر الأوروبية المشاركة في معرض الرياض، محتوى أدبيا ثريا، وتتضمن أروقة المعرض مجموعات أدبية وفلسفية وتاريخية للنهضة الثقافية التي عاشتها القارة قبل قرون برموزها من المبدع ين والمثقفين والمفكرين الذين يتصدرون المشهد العالمي الحالي.
حيث تعرض دار "ألكا" البلجيكية مجموعة من الكتب التي تنقل المعرفة الثقافية عبر الأمم منها رواية "هكذا تكلم زرادشت" للفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه، وكتاب "صعود الإمبراطورية.. مقابلات أوليفرستون التاريخية مع فلاديمير بوتين"، التي تعكس الولع والتعلق بالتاريخ واستحضاره الدائم، إضافة إلى مجموعة دراسات وأبحاث بعنوان "أسطورة لاس فيغاس.. القمار والانتحار في كازينوهات أميركا" للكاتب البلجيكي من أصل عراقي كاظم الحلاق.
الأدب الفرنسيوفي الجناح الفرنسي، يعرض أكثر من 25 ألف كتاب أهمها مجموعة من الروايات الكلاسيكية التي شكلت عصر النهضة الأدبية في فرنسا وفي الأدب العالمي، ومنها "البؤساء" و"أحدب نوتردام" لفيكتور هوجو، وقصة "الكونتة دي مونتي" لألكسندر دوما، وكذلك مجموعة من مؤلفات سولي برودوم وهو أول من فاز بجائزة نوبل، إضافة إلى تشكيلة من روايات الحداثة منها مؤلفات الكاتبة البلجيكية التي تكتب بالفرنسية إميلي نوتومب.
وتستعرض دار ألمانية جزءا من مصحف مكتوب بالخط الكوفي تم العثور عليه في قرية صغيرة بأوزباكستان، ويعود عمره إلى الحقبة ما بين القرنين الثاني والثالث الهجري، وكذلك مخطوطة فرنسية تعود إلى القرن الـ15 الميلادي، وتحكي قصة الملك الإنجليزي آرثر والفرسان الاثني عشر للطاولة المستديرة، حيث يعد الملك آرثر أهم الرموز الميثولوجية في بريطانيا العظمى لكونه يمثل الملكية العادلة في الحرب والسلم.
تبادل فكريويعد معرض الرياض الدولي للكتاب منصة رئيسة للناشرين وللتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وصناع الثقافة والمعرفة وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها.
ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في جامعة الملك سعود في المدة من 26 سبتمبر/أيلول إلى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت شعار "الرياض تقرأ"، بمشاركة أكثر من ألفي دار نشر من 30 دولة، منها 118 دارا من فرنسا فقط.
ويقدم المعرض في نسخته الجديدة برنامجا ثقافيا ثريا يتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الأعمار، وتشمل العديد من الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل التي يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، وتناقش موضوعات مختلفة في شتى المجالات وتتضمن الباحة الخارجية للمعرض العديد من العروض التفاعلية والفعاليات الثقافية والفنية والمسرحية المميزة التي يقدمها العديد من الفنانين والمسرحيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات معرض الریاض
إقرأ أيضاً:
“الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
البلاد (المدينة المنورة)
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من (300) دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من (200) جناح، وذلك في مقر المعرض خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويقدّم المعرض تجربة ثقافية متنوعة، تتناول موضوعات نوعية تعكس الحراك الثقافي في المملكة، وتلبي اهتمامات الزوّار على اختلاف شرائحهم وميولهم، من خلال مجموعة واسعة من الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب والمعرفة والعلوم، إلى جانب برنامج ثقافي حافل يتضمن ندوات، وجلسات حوارية، وورش عمل، وأمسيات أدبية وشعرية، بمشاركة نخبة من المثقفين والخبراء وتنظيم ركن توقيع الكتب الذي يتيح للزوّار فرصة لقاء المؤلفين والتعرّف على تجاربهم الأدبية والفكرية من قرب.
ويشارك في المعرض عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والمجتمعية؛ لاستعراض أبرز مبادراتها وبرامجها، بما يعزّز ثقافة القراءة ويحفّز الحوار الثقافي.
ويخصص المعرض منطقة تفاعلية موسّعة للأطفال، تضم ستة أركان رئيسة، تُقدَّم من خلالها محتويات تربوية وتفاعلية متنوعة، تشمل أنشطة تعليمية ومهارية وورش عمل تسهم في تنمية القدرات الإبداعية، إضافة إلى برامج ثقافية تُقدَّم في إطار يجمع بين الترفيه والأدب، بما يعزّز القيم المعرفية والتعليمية لدى الأطفال، ويشجّعهم على التعلّم والقراءة.
وتشمل الفعالية مسرحًا يوميًا يقدّم عروضًا قصصية وتمثيلية، ومنطقتين للانتظار مجهّزتين لراحة الأطفال ضمن بيئة آمنة وجاذبة.
وتُنظَّم ضمن فعاليات المعرض ورش عمل مخصصة لليافعين من الفئة العمرية (11 إلى 15 عامًا)، تتناول أساسيات كتابة القصة، وتوفّر تجارب مستلهمة من الهوية الثقافية السعودية، ضمن مبادرة “عام الحِرف اليدوية السعودي”، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية في مجال الطهي، تهدف إلى صقل المهارات وتحفيز التعلّم من خلال التفاعل المباشر.
يأتي المعرض ضمن مبادرة “معارض الكتاب في السعودية”، وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتهدف إلى تمكين صناعة النشر، وتحفيز الوعي الثقافي والمعرفي، والإسهام في التنمية الاقتصادية وجودة الحياة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب المحطة الثانية في سلسلة معارض الهيئة لهذا العام، بعد تنظيم معرض جازان في فبراير الماضي، ويستقبل زوّاره طوال أيامه السبعة من الساعة الثانية ظهرًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، مقدّمًا لهم تجربة ثقافية متكاملة تحتفي بالكتاب، وتعزّز من مكانة المدينة المنورة على خارطة الفعل الثقافي الوطني.