كيف يعمل الصليب الأحمر الدولي في لبنان؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال مستشار الشؤون الإنسانية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شوقي أمين الدين، إن هناك وضعا إنسانيا معقدًا في لبنان، حيث اضطرت الغارات الإسرائيلية نحو مليون ومئتي ألف شخص للنزوح من الجنوب، خصوصا من البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي حوار خاص مع قناة الحرة، الجمعة، قال أمين الدين: "نحن نتحدث عن مقتل نحو 1900 شخص وإصابة حوالي 9300 آخرين في هذا النزاع".
وأشار إلى أن الحاجات الإنسانية التي خلفها "هذا الوضع الأليم" تتغير "بالساعة وليس باليوم"، في إشارة إلى التفاقم السريع للوضع الإنساني في لبنان.
وكشف عن الحاجة لتوفير المأوى والمأكل والمشرب والرعاية الصحية لمئات الآلاف من النازحين، قائلاً: "المار بطرقات بيروت يرى بأن الناس تفترش الطرقات، لأنه لم تبق هناك أماكن يمكن أن تصل إليها".
في السياق، أوضح أمين الدين أن من أصل مليون و200 ألف نازح، هناك 163 ألف عائلة موزعة على 877 مركز إيواء، "وما زالت الاحتياجات الإنسانية هائلة"، حسب تعبيره.
إلى ذلك، لفت المتحدث إلى أن من بين النازحين المحتاجين إلى رعاية خاصة، يوجد الأطفال وذوو الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وقال إن الأرقام وحدها لا تعطي الصورة كاملة للوضع الذي يزداد تفاقما.
أمين الدين، دعا جميع الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بموجبات القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الابتعاد عن استهداف المدنيين والسماح لعمال الإغاثة بالقيام بمهامهم الإنسانية.
وأكد على ضرورة تجنب استهداف ما وصفه بـ"الأعيان المدنية"، مشيرا إلى أهمية إتاحة الفرصة للعاملين في المجال الإنساني للقيام بواجباتهم دون عوائق.
وأضاف: "نحن هنا مرة أخرى لنجدد النداء للحد من التصعيد الذي نراه حاليا في لبنان، ونؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني"، مؤكدا التزام الصليب الأحمر بمواصلة جهود الإغاثة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وكان حزب الله قد اتهم، الجمعة، إسرائيل باستهداف فرق إنقاذ للهيئة الصحية التابعة له، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها أثناء عملها على رفع الركام وانتشال مصابين جراء غارات كثيفة ليلا في الضاحية الجنوبية.
وفي جنوب لبنان، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي، الجمعة، "إخلاءه ووقف العمل في كل أقسامه" مع "قطع الطرق وخطوط الإمداد.. وصعوبة وصول" طاقمه.
وسبق أن أعلن مستشفى آخر يقع في بلدة متاخمة للحدود تعرض محيطه وباحته الرئيسية لقصف إسرائيلي.
وفي بلدة مرجعيون القريبة من الحدود مع إسرائيل، أغلق المستشفى الحكومي أبوابه، الجمعة، بعد إجلاء موظفيه إثر غارة إسرائيلية عند مدخله الرئيسي.
ومع تكرار إصابة مسعفين في مناطق عدة، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجراء اتصالات دبلوماسية من أجل الضغط على إسرائيل للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أمین الدین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.