«صندوق القراءة».. يستكشف جماليات السرد الروائي وروائع الشعر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تفاصيل الموسم التاسع من «صندوق القراءة»، الذي تنظمه خلال الفترة من 9 إلى 18 أكتوبر الجاري، بهدف فتح آفاق الصغار والكبار الفكرية وتحفيزهم على ممارسة القراءة، واستكشاف عوالم الكتب، وتشكل المبادرة جزءاً من التزام «دبي للثقافة» بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 - 2026، الهادفة إلى ترسيخ القيم الثقافية في المجتمع.
وتشهد المبادرة التي تندرج تحت مظلة «مدارس الحياة» تنظيم 55 جلسة نقاشية وحوارية ملهمة، إضافة إلى الأمسيات الشعرية وورش العمل الإبداعية، التي تتيح للزوار فرصة إثراء معارفهم وتطوير مهاراتهم في فنون السرد والكتابة الأدبية والخط العربي، وتبادل الآراء والأفكار مع نخبة من الكتاب والمثقفين والشعراء وخبراء التراث والمفكرين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.
منصة حيوية مبتكرة
وأشارت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، إلى دور المبادرة في إيجاد مسارات جديدة لتعزيز المعرفة لدى أبناء المجتمع، وقالت: «يُعد «صندوق القراءة» منصة حيوية مبتكرة تساهم في نشر القراءة بين الأفراد وتحفيزهم للوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم في القيادة والتفكير الإبداعي، من خلال برنامج غني بالجلسات والحلقات النقاشية التي تبرز ثراء المحتوى الأدبي المحلي، وما تشهده دبي من حراك ثقافي لافت»، موضحة أن المبادرة تتناغم مع جهود «دبي للثقافة» الهادفة إلى بناء أجيال مثقفة قادرة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة متطلبات المستقبل، وتتماشى مع مسؤوليات الهيئة الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
تغيير إيجابي
وتتضمن أجندة «صندوق القراءة» حلقات نقاشية وحوارية متنوعة تتيح لأفراد المجتمع فرصة تطوير مهاراتهم القيادية والتعرف على جماليات الأدب والسرد الروائي، ومن أبرزها جلسة «القيادة بطريقة محمد بن راشد» وفيها يستعرض الدكتور نزار القحطاني تفاصيل كتابه الذي يقدم فيه مجموعة من الدروس المستلهمة من مؤلفات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ويتناول أسلوب سموه المتميز في القيادة، وكيف يمكن الاستفادة منه في تطوير المهارات وإحداث التغيير الإيجابي في الحياة العملية، بينما تناقش الدكتورة منى جواد سلمان في جلسة «الطريق نحو التميز الوظيفي» كتاب «القائد المُلهم» الذي يضيء على أدوار القيادات الحكومية الفاعلة وأثرها في تحقيق التميز الوظيفي.
ومن جهة أخرى، يشهد الجمهور جلسة «طريدون وحكاياتها» التي يركز فيها جابر خليفة جابر على مجموعة العناصر الفنية التي تميز روايتي «طريدون.. كتاب الباخرة» و«طريدون.. كتاب اللوحة»، بينما تتناول الباحثة في علم الاجتماع الدكتورة سعاد العريمي الأبعاد النفسية والثقافية للعمل الأدبي، وذلك في جلسة «حدث في صبيا» التي تديرها الكاتبة صالحة عبيد.
«حيوات بنكهة الرمان»
ويلتقي علي الشعالي مع زوار «صندوق القراءة» في جلسة قرائية ونقدية، يناقش خلالها مجموعته القصصية «حيوات بنكهة الرمان» التي تحتفي بالأبطال الثانويين الذين يسعون إلى تحقيق أحلامهم، حيث يكشف الشعالي من خلال مجموعته التي تمزج بين الواقعية والخيال عن شخصيات لا تُنسى، ويفتح نافذة على النفس البشرية ويسلط الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها.
وتستضيف جلسة «جماليات السرد الروائي الإماراتي» كلاً من الدكتورة مريم الهاشمي والدكتور صالح هويدي، حيث يتناولان مساهمات الرواية المحلية في إبراز التحولات الاجتماعية والثقافية، تبين نهلة المالكي في جلسة «لماذا لا نقرأ العربية بشكل كافٍ؟» أهمية تشجيع الأجيال القادمة على القراءة باللغة العربية، وضرورة تحفيزهم على الاهتمام بالكتب لا سيما الأدبية منها، في حين يشرح الباحث زيد الأعظمي في جلسته «دور القراءة في مواجهة الإدمان الرقمي» كيفية تحقيق التوازن بين العالمين الرقمي والواقعي، وغيرها.
تراث بحري
ويعيش الجمهور طوال فترة المبادرة مجموعة من التجارب الحية والتفاعلية التي توسع المدارك وتساهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وهو ما يتجلى في جلسة «الصراي... ذاكرة الأدوات الشعبية الإماراتية» التي يبين فيها خالد بن جميع الهنداسي، كيف ساهمت أساليب التدوين وروايات كبار السن في تعزيز التراث الثقافي، بينما يتعرف المشاركون في جلسة «تراث الإمارات البحري» على تجربة منى عبدالله آل علي في صون وحفظ التراث البحري والحرف التقليدية والصناعات البحرية في الدولة، عبر كتابها الذي يتناول تفاصيل التراث البحري المحلي وأنماط الحياة التقليدية التي سادت في الإمارات قديماً، بينما يتمكن الزوار من استكشاف تاريخ دبي العريق من خلال جلسة «أبواب دبي التاريخية» التي يقدمها سعيد عبدالله الوايل، ويركز فيها على الزخارف التي تزين أبواب بيوت دبي القديمة وكذلك التصاميم المعمارية التي تميز تراث الإمارة وثقافتها، فيما تناقش حصة عبدالله ود. فاطمة المعمري في جلسة «الخراريف الإماراتية في الأدب المعاصر» كيفية تقديم الحكايات الشعبية بأساليب سردية مبتكرة، بينما يشرح عبدالله ميزر عبر جلسة «الإبل والإنسان: أصدقاء الصحراء» طبيعة العلاقة السيكولوجية الفريدة بين الإنسان والإبل.
أمسيات شعرية
في المقابل، يشهد «صندوق القراءة» ثلاث أمسيات شعرية، وعلى رأسها «بين جناحي كلمة» التي تديرها الشاعرة نجاة الظاهري، وتستضيف كلاً من الشاعرة والروائية دارين شبير والشاعر عبدالرحمن الحميري، وتشارك الشاعرة شيخة المطيري والشاعر حسين درويش في أمسية «بريق من مروا من هنا»، وتجمع أمسية «أنا القصيدة» الشاعرة أبرار الطيب الدخيري ود. عمرو إبراهيم، وتناقش الكاتبة لولوة المنصوري وإيمان محمد تركي في جلسة «أحمد راشد ثاني.. ذاكرة الأرض والشعر»، تأثير أعمال الشاعر والباحث الراحل أحمد راشد ثاني على الذاكرة والمشهد الثقافي العربي، من خلال الاطلاع على تجربة لولوة المنصوري في جمع كتابات وإبداعات الشاعر الراحل وإصدارها في كتاب جديد يقدم نظرة تحليلية شاملة لأعماله، بينما يضيء فهد المعمري في جلسة «الطير في الشعر الشعبي» على رمزية ودلالات الطير في الشعر الشعبي، ويتناول الشاعر خالد البدور والكاتبة صباح ديبي في جلسة «حوار حول ترجمة الشعر»، التحديات اللغوية والثقافية التي يواجهها المترجمون في نقل المعاني الدقيقة عبر اللغات، ومن خلال جلسة «تاريخ الموسيقى الإماراتية» التي يقدمها الفنان علي العبدان يتعرف الجمهور على كنوز الموسيقى الإماراتية وارتباطها بالتراث المحلي.
«صوت القراءة»
كما يلتقي الجمهور مع مزنة نجيب، بطلة الإمارات في تحدي القراءة العربي 2019، حيث تتحدث في جلسة «صوت القراءة - حوار مع بطل القراءة» عن تجربتها في التحدي وتأثير الكتب على تشكيل مسيرتها الأكاديمية والشخصية، كما يتعرف زوار «صندوق القراءة» عبر ورشة «الخط العربي» التي يقدمها سعيد شكري على تاريخ الخط العربي وأساسياته وتأثيره على اللغات الأخرى، وتقنياته وأدواته المختلفة، فيما يقدم حازم كرد علي ورشة «أغلفة كتب بالخط العربي»، ويشرح عبدالله الهامور في جلسة «سنع المجالس» أسماء وأنواع المجالس، وآداب الاستقبال ودورها في تجسيد وإبراز القيم الإماراتية.
برنامج غني للصغار
أعدت «دبي للثقافة» لزوار «صندوق القراءة» الصغار، برنامجاً غنياً بورش العمل الإبداعية الهادفة إلى تطوير مهاراتهم، من خلال ورشة «كيف تجعل الأشياء تتحرك؟» التي يقدمها بوبكر بوخاري، كما يتعرفون في ورشة «شرائط ذهب وفضة» على الحرف اليدوية الإماراتية تحت إشراف الكاتبة نادية النجار، وينطلقون برفقة فاطمة العامري في رحلة فنية ممتعة يتعلمون فيها طرق تصميم أقنعة شخصية، وفي ورشة «الدبلوماسي الصغير» تتولى إيمان اليوسف تدريبهم على فنون الدبلوماسية الثقافية، وتستعرض مريم الغفلي في ورشة «تعالوا نفكر ونقرأ معاً» أهمية العمل الجماعي والروح الرياضية، وغيرها الكثير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الثقافة والفنون دبي دبي للثقافة صندوق القراءة القراءة الشعر تطویر مهاراتهم صندوق القراءة دبی للثقافة التی یقدمها فی جلسة من خلال
إقرأ أيضاً:
قصات وصبغات الشعر في صيف 2025.. عودة الألوان الدافئة والقصات الغريبة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع كل موسم جديد، تتجدد صيحات الشعر لتواكب الإطلالات العصرية وتعبّر عن ذوق المرأة وأناقتها. وفي صيف 2025، تبرز قصات، وألوان، وتقنيات تضيف لمسة من الحيوية والتميّز، مع التركيز على الأسلوب العملي والخفيف الذي يناسب حرارة الصيف، ويعكس شخصية كل امرأة.
يجيب مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر في لقاء مع موقع CNN بالعربيّة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بصيحات الشعر لهذا الموسم، من القصّات الرائجة، إلى ألوان الصبغات، وتقنيات العناية، مقدماً نصائح قيّمة للمرأة الباحثة عن تجديد إطلالتها بثقة وأناقة.
ما هي أبرز قصات الشعر النسائية التي تتصدر صيحات صيف 2025؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: نشهد في الصالون إقبالاً كبيراً هذا الصيف على قصتي "البوب القصير" و"الشعر المتدرج" خصوصًا في ظل الطقس الحار.
ما الألوان الرائجة هذا الصيف؟ وهل نرى عودة للألوان الطبيعية أم استمراراً للصيحات الجريئة؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: عادت الألوان الطبيعية، كالعسلي والبني الدافئ، بقوة هذا الموسم، لكن الألوان الجريئة كالنحاسي والوردي الهادئ لا زالت تحظى بشعبية، لا سيما بين الشابات الساعيات إلى إطلالة لافتة ومميزة.
View this post on InstagramA post shared by Zakaria Chokr | زكريا شكر (@zakariachokor)
هل هناك لون أو تقنية صبغ معيّنة تتوقع أن تهيمن على الموسم؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: تقنية الـ Balayage الناعم ولون الكراميل الذهبي هما الأكثر رواجاً في صالونات تصفيف الشعر هذا الصيف، إذ يجمعان بين العصرية والنعومة بأسلوب أنثوي وجذاب.
ما القصّات التي تليق أكثر بالمرأة العربية في هذا الموسم الحار؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: تليق القصّات المتوسطة الطول والـ "لوب الطويل" بطبقات خفيفة بالمرأة العربية، كونها تبرز جمال الشعر الكثيف، وتمنحه مظهراً حيوياً ومنتعشاً في الأجواء الحارة.
View this post on InstagramA post shared by Yehia chokr | يحيى شكر (@yehiachokor)
كيف تختار اللون المناسب لكل سيدة؟ هل تعتمد على لون البشرة، أم العيون، أم الشخصية؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: نأخذ في الاعتبار لون البشرة والعيون، ولكن الأهم أن يعكس اللون شخصية السيدة ويمنحها شعوراً بالثقة والراحة في إطلالتها الجديدة.
ما هي التقنيات الجديدة في الصبغات التي تعتمدها في صالونك هذا الصيف؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: نستخدم تقنيتي الـ Root Shadow لإضفاء عمق جذاب عند الجذور، وتقنية الـ Glossing التي تمنح الشعر لمعاناً طبيعياً، وتحافظ على حيوية اللون لأطول فترة ممكنة.
العناية بالشعر المصبوغ أمر أساسي، ما النصائح التي تقدمها للمرأة بعد تغيير اللون؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: ننصح باستخدام شامبو خاص بالشعر المصبوغ، وتقليل استخدام أدوات الحرارة، وحماية الشعر من أشعة الشمس باستخدام منتجات تحتوي على واقي UV.
View this post on InstagramA post shared by Zakaria Chokr | زكريا شكر (@zakariachokor)
ما هي الأخطاء الشائعة التي تقع فيها بعض السيدات بعد صبغ الشعر؟ وكيف يمكن تجنّبها؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: تتمثل أبرز الأخطاء بغسل الشعر مباشرة بعد الصبغة واستخدام منتجات غير مناسبة. نوصي بالانتظار 48 ساعة قبل الغسل، والالتزام بمنتجات مخصصة للحفاظ على اللون واللمعان.
هل تلاحظ توجهاً معيناً لدى الشابات مقابل النساء الأكبر سناً في اختيارات القصات أو الألوان؟
مصفف الشعر اللبناني يحيى شُكر: الشابات يفضلن التغيير المتكرر والخيارات الجريئة، بينما تميل النساء الأكبر سناً إلى الألوان الناعمة والقصات التي تعزز الأناقة والرقي.
نشر الخميس، 05 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.