صحيفة معاريف: وضع “إسرائيل” يشبه سفينة تايتنك
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الثورة / متابعات
نشرت صحيفة معاريف- مقالا عن الرؤية القاتمة لمستقبل إسرائيل بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر الماضي الذي نفذت خلاله المقاومة الفلسطينية “طوفان الأقصى”، وجاء في المقال للكاتب الصهيوني درور رافائيل -: لا حاجة لتذكير الإسرائيليين بما يمرون به، لأنهم يعيشون الألم والخسائر بشكل يومي، فالنازحون (في الشمال والجنوب) لا يزالون بعيدين عن منازلهم، والأسرى ما زالوا في أنفاق قطاع غزة، وألم القتلى لا يهدأ.
ويضيف: “كل إسرائيلي يتجول مع ثقب أسود في قلبه منذ عام وحتى الآن”، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي، مثل الحساب الإسرائيلي الشهير على إكس “أخبار من العام الماضي” الذي يعيد نشر عناوين الصحف التي تنبأت بالأزمة قبل وقوعها.
من وجهة نظره، كان واضحًا للجميع أن إسرائيل تسير نحو كارثة، إلا أن القادة كانوا مشغولين بـ”الثورة القانونية”، غير واعين للخطر الذي يلوح في الأفق، لافتا إلى أن “التحية الأكثر شيوعا هذه الأيام هي “عودة المختطفين” والتعبير عن السلبية والتشاؤم”.
ويعبر الكاتب عن خيبة أمله من الأوضاع السياسية والاجتماعية في إسرائيل، معتبرا أن “تحمل المسؤولية والقيم الأخرى التي اعتقد الإسرائيليون أنهم يعيشون بها، اتضح أنها أوهام”، مشيرا على وجه الخصوص إلى أن “لجنة التحقيق الحكومية، التي كان من المفترض إنشاؤها تلقائيا بعد هجمات 7 أكتوبر، أصبحت غير شرعية تقريبا”.
ويرى الكاتب أن جيل الشباب الإسرائيلي يعاني من حالة من اليأس، ويستشهد بما قاله رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله لو كانت إسرائيل تتلقى وعودا بـ “الدم والعرق والدموع” حسبما وعد به تشرشل شعبه، ويقول إن “الواقع يشير إلى أننا أمام عقد من الموت والحروب دون أي ضوء في نهاية النفق”.
ويرى رافائيل أن إسرائيل تواجه “عقداً من الوفيات والألم والحروب” دون وجود قيادة واضحة أو رؤية للخروج من هذا النفق المظلم، مشبهاً الوضع بإسرائيل بسفينة “تايتنك” التي تندفع نحو جبل جليدي.
ويسلط الكاتب الضوء على الأوضاع السياسية التي تعيشها إسرائيل، ليشير إلى تركيبة الحكومة المتطرفة، منتقدا القادة والمسؤولين، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قادة الجيش والاستخبارات، ويصفهم بأنهم “قصيرو النظر، متعجرفون، يتفاخرون بالقوة والردع لإسرائيل دون فهم فعلي لما يحدث”.
ويلفت الكاتب إلى الانقسام الحاصل في إسرائيل وأثره مستقبلا، قائلا “يشعر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاما بالاشمئزاز من الكنيست والحكومة، وبالتالي يترددون في المشاركة في القيادة.
ويشير الكاتب إلى ظاهرة الهجرة المعاكسة في صفوف الإسرائيليين بسبب اليأس من الأوضاع التي تعيشها إسرائيل، وقال “أولئك الذين ولدوا في العام الماضي سيعيشون في بلد آخر مختلف وأكثر برودة، بلد تعهد مواطنوه بعدم المغادرة، لكنهم أنشؤوا بالفعل مستعمرات في قبرص أو تايلند أو بورتوريكو على ساحل المحيط الأطلسي”.
وفي حين يحاول الكاتب تخفيف “الصورة السوداوية”، بالإشارة إلى الجنود الشباب الذين قال إنهم “يقاتلون لإصلاح البلاد التي انهارت”، فإنه يختتم مقاله بتوجيه سؤال للأجيال القادمة: “كيف لم يروا هذا يحدث؟ كيف لم يعرفوا؟ كيف لم يمنعوا أو يحذروا؟ والأهم من ذلك، كيف لم يخجلوا؟”
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: کیف لم
إقرأ أيضاً:
لجنة كسر الحصار تعلن اقتراب سفينة “مادلين” من غزة
الثورة نت/..
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، أن سفينة “مادلين” التي انطلقت من إيطاليا باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتواصل الإبحار نحو القطاع في محاولة لكسر الحصار.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، أوضحت اللجنة أن “السفينة تقترب تدريجيًا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة”.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار، إن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”.
وأفادت بأن السفينة وصلت قبالة سواحل مرسى مطروح (شمال غربي) عند الساعة 18:50 تغ.
وأكدت اللجنة في رسالتها: “صوتكم هو حمايتنا”، معتبرة أن التضامن الشعبي والدولي هو وسيلة الضغط الوحيدة لحماية المتضامنين على متن السفينة.
وأضافت: “دعوا دولة الفصل العنصري (إسرائيل) تعلم أن العالم يراقب. صمتكم يمنحهم الغطاء. لا تصمتوا”، في دعوة مباشرة إلى كسر الصمت العالمي تجاه ما يتعرض له قطاع غزة.
وتابعت اللجنة: “كل ساعة، نقترب أميالًا أكثر نحو غزة، وعلى بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورُضّع في أمسّ الحاجة إلى مياه نظيفة، وطعام، ودواء… بينما يعيشون تحت وابل لا ينقطع من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك، يشاهد المليارات بصمت”.
وشددت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، على “أن هذا ليس وقت الصمت”.
والأربعاء، قالت هيئة البث العبرية، إن “إسرائيل” قررت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وتقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.