في تطور جديد على الساحة الأمنية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد نجاحه في اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة كانت متجهة نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق. وأفاد بيان للجيش أن هذه المسيّرات تم رصدها وإسقاطها بواسطة زورق صاروخي تابع للبحرية الإسرائيلية وسلاح الجو. العملية لم تسفر عن أي إصابات بشرية ولم تستدعِ إطلاق صفارات الإنذار، وفقًا للسياسات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

تصاعد التوترات الأمنية

المسيرات التي تم اعتراضها جاءت وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تهديدات متزايدة من جهات مختلفة. الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل جماعة الحوثي في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، باتت توجه ضرباتها نحو أهداف إسرائيلية في إطار دعمها للفصائل الفلسطينية في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. هذه الهجمات تشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو مناطق متعددة في إسرائيل.

اعتراض الطائرات المسيَّرة

وفقًا للمصادر العسكرية، فإن الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها لم تكن المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل تهديدات جوية من الشرق. فمنذ أبريل الماضي، أعلنت إسرائيل عن اعتراض عدة طائرات مسيرة كانت تحاول اختراق مجالها الجوي، وهو ما يعكس زيادة في التهديدات التي تواجهها الدولة من جبهات متعددة.

في خضم هذه التطورات، تتزايد التساؤلات حول القدرات المتقدمة لهذه الطائرات المسيّرة، وخصوصًا مع تنامي استخدام جماعة الحوثي لصواريخ ومسيّرات مطورة مثل صاروخ "طوفان"، الذي يتمتع بقدرات مناورة عالية. هذه التهديدات المستمرة تضع إسرائيل أمام تحديات عسكرية جديدة تتطلب تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية لمواجهة الهجمات المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: طائرات مسيرة اسرائيل التوترات الأمنية

إقرأ أيضاً:

من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل

وجّهت السلطات الإسرائيلية تهمًا بالتجسس إلى أور بيلين، شاب يبلغ من العمر 27 عامًا من تل أبيب، بتهمة تنفيذ مهام لصالح عميل في الاستخبارات الإيرانية، مقابل مبالغ مالية تلقاها بالعملة المشفّرة. اعلان

وقد أُلقي القبض على بيلين في 22 حزيران/يونيو، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه توقيف رجلين آخرين بتهم مماثلة.

ويأتي اعتقاله في سياق موجة من التحقيقات بقضايا تجسس مرتبطة بإيران، والتي ارتفعت بنسبة 400% خلال عام واحد فقط، وفق تقرير صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في كانون الثاني/يناير 2024.

انطلاقًا من "تلغرام"..

اعتمدت إيران، وفق السلطات الإسرائيلية، على التواصل المباشر مع بيلين عبر تطبيق "تلغرام"، وعرضت عليه تنفيذ مهام مقابل عملة مشفّرة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.

ووفقًا لصحيفة "جيروساليم بوست"، باشر بيلين بكتابة شعارات على الجدران داخل إسرائيل، بعضها ينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخرى مؤيدة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مقابل 70 إلى 100 شيكل عن كل عبارة.

وفي إحدى المرات، طلب منه العميل شراء كاميرتي مراقبة وتثبيتهما في مواقع محددة، ثم إرسال تسجيلات لتقييم جودتهما مقابل 150 شيكل. وفي 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، استفسر عن شراء طائرة مسيّرة لاستخدامها في مهمة محددة، وأرسل صورة لها، لكنه لم يُكمل العملية.

وفي مهمة بارزة، ارتدى بيلين زيًا عسكريًا إسرائيليًا، وصوّر نفسه وهو يحرق الزي، مرفقًا الصورة برسالة تقول: "هذه الملابس كانت مقدسة يومًا ما، واليوم أصبحت مجرد لعبة بيد السياسيين" ، ونال مقابلها 1000 شيكل.

جنود إسرائيليون بين أنقاض مبانٍ سكنية دمرها صاروخ إيراني في بئر السبع، 24 حزيران/يونيو 2025.Leo Correa/ APتوجيهات استخباراتية

مع مرور الوقت، انتقل العميل الإيراني من المهام الرمزية إلى طلبات أكثر خطورة. ففي المرحلة الأخيرة، وبعد تراجع بيلين عن تنفيذ الأوامر، طالبه العميل بإشعال حرائق في سيارات وحاويات نفايات، وتوثيق مواقع عسكرية واستراتيجية، بل ومحاولة تعلّم تصنيع متفجرات، وتركيب كاميرات مراقبة خفية.

وفي 11 شباط/فبراير، وثّق بيلين نفسه وهو يُخفي بطاقة SIM اشتراها خصيصًا لتنفيذ إحدى المهام. بالمجمل، حصل على ما مجموعه 8,974 دولارًا أمريكيًا من العملات المشفّرة.

وقد عرضت النيابة الإسرائيلية، التي طلبت تمديد توقيفه حتى انتهاء الإجراءات القانونية، أدلة تشمل هواتف نقالة وكاميرات خفية عُثر عليها في منزله، إلى جانب تقارير من منصات رقمية تثبت استلامه الأموال.

ورغم أن بيلين حاول في البداية إنكار التهم، عاد وأقر لاحقًا بمعرفته الكاملة بما كان يفعله، مع الإصرار على أنه "لم يكن يريد إيذاء الدولة"، من دون أن يقدّم "تفسيرًا منطقيًا" لسلوكه، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.

Related شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلاختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس لصالح الموسادفنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"استراتيجية تجنيد منهجية

يبدو أن ما كشفته هذه القضية جزء من استراتيجية أوسع تعتمدها إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت. وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست"، تستخدم الاستخبارات الإيرانية ما يُعرف بـ"التصيد الإلكتروني" عبر منصات واتساب وفايسبوك وتويتر ولينكد إن وتيليغرام وإنستغرام.

ولا يحتاج هذا النوع من التجنيد إلى خلايا نائمة أو عمليات معقدة، بل يراهن على شريحة من الإسرائيليين تعاني من ضائقة مالية أو ضعف في الانتماء الوطني. وتُعرض على هؤلاء مكافآت مالية مقابل مهام ظاهرها بسيط – كالرسم على الجدران أو جمع معلومات – دون الكشف منذ البداية عن صلة هذه المهام بإيران.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لعملية عسكرية جديدة في غزة إذا فشلت المحادثات مع حماس
  • كييف تطالب بعقوبات جديدة على موسكو بعد هجوم واسع بالطائرات المسيّرة والصواريخ
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • في قلب جدل القومية والدين.. قراءة جديدة في تشريح الدولة الشرق أوسطية
  • الجيش الأميركي يدخل سباق المسيّرات "بكامل قوته"
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • عاجل| مسؤول أميركي: تفاهمنا مع الحوثيين بشأن حرية الملاحة لا يزال قائما
  • من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل
  • الحوثيون ينفذون عمليات عسكرية ضد إسرائيل
  • رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية