في تطور جديد على الساحة الأمنية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد نجاحه في اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة كانت متجهة نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق. وأفاد بيان للجيش أن هذه المسيّرات تم رصدها وإسقاطها بواسطة زورق صاروخي تابع للبحرية الإسرائيلية وسلاح الجو. العملية لم تسفر عن أي إصابات بشرية ولم تستدعِ إطلاق صفارات الإنذار، وفقًا للسياسات المعمول بها في مثل هذه الحالات.

تصاعد التوترات الأمنية

المسيرات التي تم اعتراضها جاءت وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تهديدات متزايدة من جهات مختلفة. الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل جماعة الحوثي في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، باتت توجه ضرباتها نحو أهداف إسرائيلية في إطار دعمها للفصائل الفلسطينية في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. هذه الهجمات تشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة نحو مناطق متعددة في إسرائيل.

اعتراض الطائرات المسيَّرة

وفقًا للمصادر العسكرية، فإن الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها لم تكن المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل تهديدات جوية من الشرق. فمنذ أبريل الماضي، أعلنت إسرائيل عن اعتراض عدة طائرات مسيرة كانت تحاول اختراق مجالها الجوي، وهو ما يعكس زيادة في التهديدات التي تواجهها الدولة من جبهات متعددة.

في خضم هذه التطورات، تتزايد التساؤلات حول القدرات المتقدمة لهذه الطائرات المسيّرة، وخصوصًا مع تنامي استخدام جماعة الحوثي لصواريخ ومسيّرات مطورة مثل صاروخ "طوفان"، الذي يتمتع بقدرات مناورة عالية. هذه التهديدات المستمرة تضع إسرائيل أمام تحديات عسكرية جديدة تتطلب تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية لمواجهة الهجمات المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: طائرات مسيرة اسرائيل التوترات الأمنية

إقرأ أيضاً:

القوات اليمنية تربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية .. أبعاد استراتيجية متقدمة

يمانيون / خاص

في عملية عسكرية نوعية تحمل أبعاداً استراتيجية متقدمة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت العمق الإسرائيلي بصاروخين باليستيين، أحدهما من طراز فلسطين2 فرط صوتي، استهدف مطار “اللد” بن غوريون، والآخر من نوع ذو الفقار، استهدف منشأة حيوية شرقي مدينة يافا المحتلة.

المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد في بيان رسمي أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وأدت إلى توقف حركة الطيران في المطار وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، مؤكداً أن الضربة جاءت رداً على الجرائم الإسرائيلية في غزة وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة.

وفي ضوء هذه التطورات، قدّم عدد من الخبراء العسكريين والمحللين الاستراتيجيين قراءات مفصلة حول دلالات العملية وتبعاتها الأمنية والعسكرية على كيان الاحتلال.

معركة تُدار بعقلية احترافية واستراتيجية متنامية :

الخبير العسكري العميد عبدالغني الزبيدي في مداخلة لقناة “المسيرة” تحدث بقوله : “عندما نتحدث يجب أن نتحدث عن مسألتين مهمة: الأولى أن المعركة تُدار بعقلية احترافية تعرف ما هي أهدافها وتعرف متى ترسل هذه الصواريخ بعمليات مزدوجة أو منفردة أو بهذه الكثافة، حيث لا تكاد تمر 24 ساعة إلا وهناك عملية نوعية تطلق من اليمن.
ولذلك العبرة اليوم بماهية هذه الأهداف وكيف تستطيع القوات المسلحة أن تدير معركة بهذه الاحترافية في ظل عدوان غاشم على غزة والعالم يتفرج. وأكد الزبيدي أن هذه العمليات العسكرية هي جزء من الاستراتيجية اليمنية التي منذ أكثر من 18 شهراً تقود معركة باحترافية وبقوة عسكرية متنامية وقدرات متطورة.

العدو اليوم في مأزق، كيف يتعامل مع هذه الصواريخ وهذا الأداء العسكري؟

وأكد الزبيدي أن معظم الشركات أحجمت وأغلقت أبوابها عن السفر إلى هذا المطار، وهناك ترسانة عسكرية يمنية تتعامل بفاعلية وقدرات متناهية، وتطوير مستمر في القدرات والإنتاج. مشيراً أن هذه العمليات رسالة إلى المفاوض الفلسطيني أنك لست وحدك، واليمنيون يطلقون الصواريخ مساندة لك”.

الاحتلال مكشوف يوميًا أمام ضربات لا يمتلك ردًا عليها

من جانبه، أشار الخبير في شؤون العدو الإسرائيلي حسن حجازي بقوله : “هذه المسألة تترك آثارًا على كل مستوى، وهي تمثل تحديًا خطيرًا لكيان الاحتلال الذي يشعر أنه بات مكشوفًا بشكل يومي وبصورة متصاعدة لإطلاق الصواريخ التي لا يمتلك حلولًا للتعامل معها.
وأكد حجازي أن العدو الصهيوني يعيش شعور بالعجز والمرارة أمام واقع يتمكن فيه الخصم من استهداف الاحتلال مرارًا وتكرارًا، دون أن يشعر المستوطنون أن لدى حكومتهم أو جيشهم حلولًا فعالة.
مشيراً إلى أن نتنياهو تحدث قبل يومين عما يسميه تغيير الشرق الأوسط، لكن استمرار هذه الصواريخ يطرح أسئلة جديدة عن أي شرق أوسط يقصده.
صحيفة هآرتس قالت اليوم إنه لا أحد استطاع حسم المواجهة مع اليمن، وهذا التحدي سيبقى قائماً، والحل الوحيد أمام إسرائيل هو وقف العدوان والسماح بدخول المساعدات.”

استنزاف دفاعي مستمر وحالة استنفار دائم في الداخل الإسرائيلي

أما الخبير العسكري العميد عمر معربوني فقد ركز على الأبعاد الدفاعية والنتائج الميدانية بقوله :
:
“أول ما يلفت النظر الآن هو ثبات وتيرة إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، ما يضعه في حالة استنفار ورعب دائمين وهو تأكيد على الحصار الجوي الذي بدأ يأخذ أبعادًا جديدة من حيث امتناع عدد من شركات الطيران عن استئناف رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.
وقال أن الإرادة والإدارة حاضرتان بشكل واضح، وهناك قرار واعٍ بوضع الكيان في حالة استنفار دائم ونحن على مشارف أربعين صاروخًا أُطلقت حتى اللحظة، ما يعني استنزاف 60 إلى 70 صاروخًا من منظومات مثل ثاد وباتريوت وحيتس، وهو ما يشكل خسائر مادية ومعنوية فادحة.
وأكد ’’معربوني’’ أن إسقاط الصواريخ اليمنية يراكم أضرارًا في الهيبة والقدرة القتالية للمنظومة الدفاعية، لا سيما مع تطور الصواريخ الفرط صوتية، التي تتجاوز أنظمة الاعتراض بسرعة هائلة.

تصعيد يمني يفتح جبهة معقدة ويضغط على المنظومة الأمنية الإسرائيلية

تشير العملية اليمنية الأخيرة إلى تطور في نوعية التهديدات التي يواجهها الاحتلال ، وخصوصًا مع استمرار دخول صواريخ فرط صوتية في المعادلة، وهي أسلحة يُعد التصدي لها من أعقد التحديات الدفاعية للكيان . وبينما تتكرر العمليات الصاروخية بمعدلات يومية، يتصاعد الضغط على القرار الأمني والسياسي الصهيوني ، الذي يبدو عاجزًا عن توفير إجابات عملية أمام تهديد بعيد المدى، لكنه دقيق ومباشر في تأثيره.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن تدمير آخر طائرة في مطار صنعاء
  • إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على مطار صنعاء
  • الحوثيون: 22 عملية عسكرية ضد إسرائيل خلال مايو الجاري
  • القوات اليمنية تربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية .. أبعاد استراتيجية متقدمة
  • نظام “بوكروف” الروسي.. درع إلكتروني ضد الطائرات المسيّرة
  • الدفاع الروسية تعلن توجيه ضربات واسعة لأوكرانيا ردا على هجمات المسيّرات
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • بدلات التمويه الحراري الروسية تكشف مواقع الجنود للطائرات المسيّرة .. فيديو
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون وتعليق الملاحة في مطار بن غوريون