العُمانية : تشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال بأسبوع الفضاء العالمي ٢٠٢٤ ، الذي يأتي هذا العام بعنوان "الفضاء وتغيّر المناخ"، خلال الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر الجاري بهدف تعزيز الوعي العام بالفضاء وتطبيقاته المتقدمة.

واحتفت الجمعية الفلكية العُمانية هذا العام بهذه الاحتفالية لتسليط الضوء على الدور الحيوي لتكنولوجيا الفضاء في مواجهة التحديات المناخية التي تشهدها الأرض.

وقال المختار بن سيف السعيدي، عضو لجنة علوم الفضاء بالجمعية الفلكية العُمانية: تم اختيار الفترة من 4 إلى 10 من أكتوبر لاستذكار حدثين بارزين في تاريخ استكشاف الفضاء، الأول هو إطلاق أول قمر صناعي "سبوتنيك 1" من قِبل الاتحاد السوفييتي في 4 من أكتوبر 1957م، الذي يُعد بداية عهد استكشاف الفضاء، أما الثاني فهو توقيع معاهدة المبادئ التي تحكم أنشطة الدول في استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه للأغراض السلمية بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى في 10 أكتوبر 1967م.

وأضاف: أسبوع الفضاء العالمي يُعد فرصةً لتعزيز الوعي العام بأهمية الفضاء وتطبيقاته، فاستكشاف الفضاء لا يقتصر على الكواكب والنجوم، بل له دور فعّال في مواجهة القضايا العالمية الملحّة، وعلى رأسها تغير المناخ، وساهم إطلاق "سبوتنيك 1" في بدء عصر جديد من التقدم التكنولوجي الذي سمح لنا باستغلال الفضاء لتحقيق فوائد مباشرة لكوكب الأرض.

وقال: تُعد الأقمار الصناعية إحدى أهم أدوات تكنولوجيا الفضاء في العصر الحالي، وتلعب دورًا مهمًّا في رصد المناخ، ومراقبة التغيرات الجوية، وتتبع انبعاثات الغازات الضارة، وتسهم هذه البيانات بشكل كبير في تقديم صورة واضحة حول التغيرات المناخية التي تحدث على كوكب الأرض، كما تساعد في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية لمواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى أن تكنولوجيا الفضاء تمتد لتشمل إدارة الموارد الطبيعية بطرق أكثر استدامة من خلال الأقمار الصناعية والبيانات التي تقدمها، يمكننا فهم توزيع الموارد على سطح الأرض، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى مزيد من العناية، وهو ما يمكن أن يسهم في حماية كوكبنا من التدهور البيئي.

وأوضح: أعدت الجمعية برنامجًا متنوعًا يهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في هذا الحدث العالمي، حيث تقوم بتنظيم جلسات حوارية مع خبراء متخصصين في مجال الفضاء لبحث التطورات العلمية والتكنولوجية في هذا المجال. كما ستتزامن فعاليات الرصد الفلكي مع برنامج هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء، وهو حدث عالمي يهدف إلى إشراك المهتمين في تطوير حلول إبداعية باستخدام بيانات الفضاء، كما تم تنظيم فعاليات لرصد كوكبي زحل والمشتري باستخدام المناظير الفلكية في ولاية بدية، حيث توافد العديد من المهتمين لاستكشاف أسرار هذين الكوكبين عن قرب.

الجدير بالذكر أن فعاليات الجمعية ستستمر من خلال جلسة رصد في ولاية سمد الشأن يوم الخميس المقبل، مما يتيح للمزيد من الجمهور فرصة التعرف على الفضاء.

كما ستعقد الجمعية جلسة حوارية بجامعة السُّلطان قابوس غداً الاثنين، بعنوان "الفضاء والمناخ حلول من السماء"، لمناقشة الدور الحيوي لتكنولوجيا الفضاء في مواجهة تحديات تغير المناخ، وسيشارك فيها خبراء متخصصون لاستعراض آخر التطورات العلمية في هذا المجال.

وتشمل الاحتفالية التي تقوم بها الجمعية إعداد سلسلة من المحاضرات التعريفية عن الفضاء لطلاب الحلقة الأولى والثانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ بهدف تعريف الطلاب بجوانب متعددة من علوم الفضاء، وتوسيع مداركهم حول هذا المجال الذي يلعب دورًا كبيرًا في حياتنا اليومية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر علمي بالدوحة لاستنطاق الإعلام العالمي حول حرب غزة

ينظم مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع قسم اللغة والثقافة والاتصال بجامعة حمد بن خليفة، مؤتمرا علميا بعنوان « الإعلام الدولي والحرب على غزة: مُوجِّهات الخطاب وصراع السرديات »، وذلك في الفترة الممتدة بين 29 نونبر والأول من دجنبر 2025، بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويهدف المؤتمر إلى تحليل الخطاب الإعلامي الدولي بشأن الحرب على غزة، من خلال دراسة الآليات الدلالية ذات البعد الوظيفي، التي تكشف المضمرات الكامنة في التغطيات الإخبارية، وتبين كيفية تشكل وجهات النظر تجاه كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى موقف الإعلام من تطورات الحرب ومسارها نحو الإبادة الجماعية.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر أنماط التغطية الإخبارية، وخصائصها في مختلف وسائل الإعلام، كما يرصد أشكال الدعاية وتزييف الحقائق المستخدمة للتأثير في الرأي العام الدولي، ودور الإعلام الإسرائيلي وبعض الشبكات والمؤسسات الإعلامية الدولية في تأجيج خطاب الإبادة الجماعية وتكريس روايات منحازة.
ويفتح المؤتمر أبوابه في وجه الباحثين والأكاديميين الراغبين في المشاركة بورقة علمية في أحد محاور المؤتمر الرئيسية، وهي: موجهات الخطاب وصراع السرديات في الإعلام الدولي، ونماذج إخبارية في تغطية الحرب على غزة، والخطاب الدعائي وتأثيره في الرأي العام العالمي، بالإضافة إلى الشبكات الاجتماعية واستراتيجيات إنتاج المحتوى خلال الحرب، ودور وسائل الإعلام في الإبادة الجماعية: استراتيجيات الخطاب وأطروحاته، والمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام خلال الحروب والأزمات.
ويأتي هذا المؤتمر، وفق المنظمين، في سياق ما يُعرف بـ « الصراع الرمزي »، حيث تشتد المنافسة على إنتاج سرديات جماهيرية وثقافية كبرى تسبق معركة الميدان، وتُسهم في توجيه الخطاب العام وهيمنة الرواية الأقوى على الساحة الدولية، خاصة بعد أن كشفت التجربة الإعلامية خلال الحرب على غزة، ولا سيما خلال الأشهر الأولى بعد عملية 7 أكتوبر 2023، مدى انحياز جزء كبير من الإعلام الغربي، وبعض الوسائل العربية، للرواية الإسرائيلية، من خلال الترويج لادعاءات غير مثبتة مثل « حرق الأطفال » و »اغتصاب النساء »، وشرعنة الحرب تحت شعار « حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها » ووصم المقاومة بـ »الإرهاب ».

مقالات مشابهة

  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • برنامج الغذاء العالمي يتبنى مطالب الحوثيين ويعممها على كافة شركائه ... مليشيا الحوثي ترفض دخول المساعدات عبر مواني الشرعية وتشترط دخول المساعدات الإنسانية لليمن حصرا عبر سلطنة عُمان
  • أسوان في 24 ساعة| الاحتفال بيوم البيئة العالمي.. والحدائق تتزين لاستقبال المواطنين بعيد الأضحى
  • الجزائر تشارك في أشغال الدورة الثامنة للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث
  • روسيا.. إطلاق أكثر من 100 قمر صناعي للتحكم بالدرونات
  • مؤتمر علمي بالدوحة لاستنطاق الإعلام العالمي حول حرب غزة
  • “الأوراق المالية” تشارك في “الأسبوع العالمي للتحرك ضد المؤثرين الماليين غير المعتمدين”
  • السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية والمستشار الثقافي لسفارة الهند يشهدان الاحتفال باليوم العالمي لليوجا
  • سلطنة عُمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
  • الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للبيئة