لتمديد مهمتها في الفضاء السحيق.. ناسا تطفئ أداة البلازما في “فوياجر 2”
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
أوقف مهندسو ناسا تشغيل إحدى أدوات العلوم في “فوياجر 2” بسبب انخفاض إمدادات الطاقة على المركبة الفضائية أثناء استكشافها للفضاء السحيق.
وانطلقت “فوياجر 2” إلى الفضاء في 20 أغسطس 1977 وغادرت النظام الشمسي في 5 نوفمبر 2018. وهي حاليا على بعد 20.5 مليار كم (12.8 مليار ميل) من الأرض وتستخدم أربع أدوات علمية لدراسة الفضاء خارج الغلاف الشمسي، فقاعة تأثير الشمس حول النظام الشمسي.
وتعتقد ناسا أن “فوياجر 2” لديها طاقة كافية لمواصلة تشغيل أداة علمية واحدة حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، لكن القيام بذلك يتطلب تحديد أي من أدواتها الأخرى يجب إيقاف تشغيلها.
وحاول المتخصصون في المهمة تأخير إيقاف تشغيل الأداة حتى الآن لأن “فوياجر 2″ و”فوياجر 1” هما المسباران الوحيدان النشطان لدى البشرية في الفضاء البينجمي، على بعد أكثر من 20.5 مليار كم (12.8 مليار ميل) من الأرض، ما يجعل أي بيانات يجمعانها فريدة من نوعها.
وحتى الآن، تم إلغاء تنشيط ستة من أصل 10 أدوات أولية للمركبة الفضائية. والآن، أصبح فقدان الأداة السابعة أمرا لا مفر منه، حيث تعرض جهاز علم البلازما في المركبة الفضائية لخطر كبير. ففي 26 سبتمبر أصدر المهندسون الأمر بإيقاف تشغيل جهاز علم البلازما.
وكانت هذه الأداة حاسمة في اكتشاف الانخفاض في الجسيمات المشحونة من الشمس، ما أشار إلى أن “فوياجر 2” قد عبرت الحدود بين الغلاف الشمسي والفضاء بين النجوم في عام 2018.
وكتب مسؤولون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، والذي يشرف على المهمة، في بيان: “يراقب مهندسو المهمة دائما التغييرات التي يتم إجراؤها على عمليات المركبة الفضائية التي يبلغ عمرها 47 عاما بعناية للتأكد من أنها لا تولد أي آثار ثانوية غير مرغوب فيها. وأكد الفريق أن أمر إيقاف التشغيل تم تنفيذه دون وقوع حوادث وأن المسبار يعمل بشكل طبيعي”.
وفي الآونة الأخيرة، تم استخدام الجهاز مرة واحدة فقط كل ثلاثة أشهر، عندما تقوم المركبة الفضائية بدوران 360 درجة على المحور الموجه نحو الشمس. وكان هذا الاستخدام المحدود عاملا أساسيا في قرار العلماء بإيقاف تشغيل أداة البلازما للحفاظ على الطاقة، بدلا من تعطيل أحد الأدوات الأخرى في “فوياجر 2”.
وتعمل كل من مهمة “فوياجر 1″ و”فوياجر 2” بالبلوتونيوم المتحلل، وتفقدان نحو 4 واط من الطاقة كل عام.
وفي الثمانينيات، تم إيقاف تشغيل العديد من أدواتهما بعد أن انتهت المركبتان الفضائيتان من التحقيق في الكواكب العملاقة في النظام الشمسي.
وقبل بضع سنوات، أوقفت المركبتان أيضا جميع الأدوات غير الأساسية. وتوقفت أداة البلازما في “فوياجر 1” عن العمل في عام 1980، وتم إيقاف تشغيلها في عام 2007 للحفاظ على الطاقة.
وفي الوقت نفسه، يراقب مهندسو ناسا عن كثب موارد “فوياجر 2” حتى يتمكنوا من تحديد موعد إيقاف تشغيل أداة العلوم التالية لضمان قدرة المستكشف البينجمي على تقديم العلم لأطول فترة ممكنة من هذه “الحدود النهائية” خارج النظام الشمسي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مسبار ناسا ناسا المرکبة الفضائیة النظام الشمسی إیقاف تشغیل فویاجر 2
إقرأ أيضاً:
“وباء إلكتروني” يهدد 16 مليار مستخدم للإنترنت
البلاد (وكالات)
حذّرت تقارير عالمية؛ مما وصفته بـ”وباء إلكتروني” يهدد بيانات أكثر من 16 مليار مستخدم لمنصات متعددة؛ أبرزها “أبل” و”فيسبوك” و”جوجل”.
وأوضحت التقارير أن خبراء يحذرون من تنامي خطر سارقي المعلومات، بعد كشف مليارات بيانات تسجيل الدخول عبر عدد من أشهر المنصات. في حين أنه من غير الواضح مدى تهديدات الأمن السيبراني، التي لا تزال البيانات المكشوفة تُشكّلها، إلا أن حجم النتائج أثار القلق بشأن الانتشار المتزايد لبرمجيات “سارقي المعلومات” الخبيثة.
ويحذر الخبراء من أن مجرمي الإنترنت كثّفوا جهودهم لسرقة وبيع كلمات المرور عبر الإنترنت، ويأتي هذا التحذير بعد اكتشاف مجموعات بيانات إلكترونية، تحتوي على مليارات بيانات تسجيل دخول مكشوفة.
وتضم مجموعات البيانات 16 مليار بيانات تسجيل دخول عبر منصات متعددة، بما في ذلك أبل وجوجل وفيسبوك، وقد أبلغ عنها باحثو “سايبر نيوز” لأول مرة الأسبوع الماضي.
وتم تحديد هذه الاختراقات على مدار هذا العام من قبل فولوديمير دياتشينكو، المؤسس المشارك لشركة استشارات الأمن السيبراني “سكيوريتي ديسكفري”، ويُشتبه في أنها من عمل أطراف متعددة.