حماس: قضية فلسطين باتت الأولى في العالم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سرايا - قال القيادي وعضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) خليل الحية اليوم الأحد، في كلمة جاءت بمرور عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن "الشعب الفلسطيني يخطّ بمقاومته ودمائه وثباته منذ عام كامل تاريخاً جديداً بعدما اندفعت نخبة القسام نحو أرضنا المحتلة عام 48 لتسطر ملحمةً استثنائية، فقد حطم عبورُ السابع من أكتوبر المجيد الأوهامَ التي رسمها العدو لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة، عن تفوقه وقدراته المزعومة"، مبرقاً التحية إلى قائد الحركة ورئيس المكتب السياسي يحيى السنوار.
وأضاف الحية في رسالة إلى أهالي قطاع غزة: "أهلَنا في غزة العزة، إن التَّجلي الأكبر لمعاني العزة والصبر والتضحية كان منكم سمة وسجية، وقد أكدتم أنكم شعبٌ ثابتٌ معطاءٌ، يقدم هذه التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وهدم البيوت والمنازل والمساجد والجامعات والبنى التحتية، ويتنقل بين الخيام البالية الممزقة وينزح تحت القصف والتدمير، إلا أنكم بقيتم شعباً شامخاً عصيّاً على كل محاولات التهجير والاقتلاع، ثابتاً في أرضه ووطنه رغم ما لاقيتم من أصناف العذاب وأشكال الإرهاب، وتعرضتم لأبشع حرب إبادة، وللمجازر اليومية التي كان آخرها مجزرتي دير البلح وجباليا الصمود الليلة الماضية".
وتوجه الحية في رسالته بالتحية إلى أهالي قطاع غزة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، في النصيرات والبريج ودير البلح والمغازي، في خانيونس ورفح الصمود وكل شبر من قطاع غزة الصامد الصابر، موجهاً التحية أيضاً إلى "أمهاتنا الصابرات المحتسبات اللواتي يرضعن أبناءهن معانيَ الكرامة، ويزرعن فيهم حب فلسطين وقيمَ العطاء والفداء، كلُّ التقدير لهذه العوائل الأبية التي أفشلت مخططات العدو بالفوضى أو التهجير".
واستذكر الحية الشهيد القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري، اللذين امتزجت دماؤهما بدماء أبناء شعبهما في معركة طوفان الأقصى، كما توجه بالتحية إلى "الضفة الغربية المنتفضة رغم جراحها النازفة، والاستيطان الذي يمزق مُدُنَها وقُراها ومخيماتِها، وتواجِهُ بمقاومة متصاعدة محاولات التهويد واغتصاب الأرض، والاغتيالات وتقطيع الأوصال"، قائلاً إن "ردَّ شباب المقاومة هناك: في جنين ونابلس وطولكرم والخليل، في عملياتهم البطولية وليس آخرها العملية المزدوجة في يافا المحتلة، يقول بوضوح: هذا هو الطريق لمواجهة الخطر الداهم على شعبنا وقضيتنا ولا طريق سواه"، مضيفاً: "نقف مع شعبنا في القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطلقِ معراجِه إلى السماء، حيث يحاول المحتل حسمَ الصراع، ويسعى إلى تقسيم الأقصى زماناً ومكاناً، وصولاً إلى أحلامه بهدمه وإقامة هيكله المزعوم مكانه". مستذكراً أيضاً الداخل الفلسطيني الذي قال إن "كل محاولات الأسرلة على مدى 76 عاماً فشلت فيه، وبقي أهلُنا متمسكين بأصالتهم، وكونهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني".
وحول توقيت عملية "طوفان الأقصى"، قال الحية: "لقد بدأت هذه الملحمةُ البطولية الوطنيةُ الكبرى، في الوقت الذي أصبحت فيه فلسطين قضيةً منسيةً، غائبةً عن مقررات القِمم واللقاءات، حبيسةَ الأدراج، ويسعى عدوُّنا لتحويلها من قضية شعب يناضل من أجل حريته، وإنهاء احتلال جاثم على أرضه، إلى قضيةٍ إنسانية، وتحسين حياة، ومتطلبات معيشة، بل ويسعى بكل الوسائل لتهجير هذا الشعب". وأضاف: "نستطيع أن نقول اليوم وبثقة إن القضيةَ الفلسطينيةَ باتت هي القضية الأولى في العالم، وأدرك الجميعُ أنه لا أمنَ ولا استقرار في المنطقة، ما لم يأخذ شعبُنا حقوقَه كاملة، ونكرر ونقول للجميع لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا حقوقه كاملة".
العربي الجديد
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حامد حمدان: تأهل فلسطين لربع النهائي إنجاز مستحق وشعبنا لا يعرف المستحيل
عبّر حامد حمدان، لاعب منتخب فلسطين، عن فخره الكبير بتأهل «الفدائي» إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، عقب التعادل السلبي مع منتخب سوريا في ختام مباريات المجموعة الأولى.
وشهدت المواجهة، التي أقيمت ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، أداءً متوازنًا من الطرفين، ليكتفي المنتخبان بنقطة لكل منهما، وهي النقطة التي ضمنت لفلسطين عبورًا تاريخيًا إلى دور الثمانية بعد وصولها إلى 5 نقاط، متساوية مع سوريا صاحبة المركز الأول.
وقال حمدان في تصريحاته لقنوات «بي إن سبورتس» عقب المباراة:
«الحمد لله على كل شيء.. نحن شعب يستحق الفرح. الشعب الفلسطيني شعب قوي، لا يمكن لأي شيء أن يهز عزيمته، واليوم أثبتنا أننا قادرون على تجاوز المستحيل».
وأضاف: «فلسطين ستبقى دائمًا في المقدمة، وبعزيمة الشباب نواصل الطريق. لكل مرحلة حساباتها، والقادم بإذن الله أفضل».
وتضم المجموعة الأولى منتخبات فلسطين وسوريا وتونس وقطر، وتمكن «الفدائي» من فرض نفسه كمنافس قوي، ليواصل رحلته في البطولة بروح معنوية عالية وطموحات أكبر في الأدوار الإقصائية.