نيويورك تايمز تكشف كيف جمعت إسرائيل كنز معلومات من لقاءات سرية لحزب الله
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكد 3 مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت في عدة مناسبات من جمع معلومات من اجتماعات سرية دون علم حزب الله، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن إيال حلاتا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من 2021 إلى 2023، قوله إن القوات الإسـرائيلية ركزت على جمع معلومات استخباراتية عن قادة حزب الله وتحركاتهم وكذلك أنظمة اتصالاته ومنشآته السرية.
أضاف: “نرى الآن كيف أعطت هذه المعلومات إسـرائيل ميزة مهمة”.
وقال مراقبون إنه رغم تلك “النجاحات، لا يزال من المبكر على إسـرائيل أن تحتفل بالقضاء على حزب الله”.
وحول الغزو البري للبنان، أكد أحد القادة العسكريين الإسـرائيليين للصحيفة أن “الغزو البري سيكون أكثر صعوبة بكثير من الغارات الجوية الإسـرائيلية التي طالت قادة في حزب الله”.
إلى ذلك، أكد مسؤولون إسـرائيليون وأمريكيون كبار أن حزب الله فقد حوالي نصف ترسانته العسكرية في الغارات الجوية، لكنه لا يزال قادراً على الوصول إلى الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ما يشكل تحدياً آخر للجنود الإسـرائيليين.
وأضافوا: “أما الأمر الأكثر إثارة للقلق، يكمن في الغموض الذي يلف استراتيجية إسـرائيل للخروج من لبنان، ما يثير مخاوف من احتمال تورط الجيش الإسـرائيلي في حرب استنزاف”.
وكانت إسـرائيل أعلنت في الأول من أكتوبر الحالي، بدء “عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني”.
وأكدت أن فرق كوماندوس شاركت في العملية وتمكنت من التسلل إلى داخل بعض القرى، فيما نفى حزب الله الأمر جملة وتفصيلاً، ليعلن لاحقاً أن بعض الاشتباكات البرية وقعت في عدد من القرى لاسيما العديسة ومارون الراس.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري لحزب الله يثير انتقادات لبنانية ورئيس الحكومة يوجه بـتوقيف المشاركين
أثار عرض مسلح نظمه حزب الله بالعاصمة اللبنانية بيروت انتقادات واسعة، فيما اعتبره رئيس الوزراء نواف سلام، هذا الاستعراض "غير مقبول"، موجها بالقبض على المشاركين فيه والتحقيق معهم.
وشهدت منطقة زقاق البلاط في بيروت، التي لا يفصلها عن مقر الحكومة سوى مئات الأمتار، عرضا بمناسبة إحياء مراسم ذكرى عاشوراء، شارك فيه عدد كبير من عناصر حزب الله، الذين جابوا الشوارع مرددين هتافات من بينها: "لبيك حزب الله".
وجاء هذا العرض المسلح في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية تطالب بحصر كل السلاح، وبينه سلاح حزب الله، بيد الدولة، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشعل النقاش ورقة قدمها المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك إلى الجانب اللبناني قبل أيام، تقترح تسليم حزب الله سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحد أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
نیروهای حزب الله جمعه در جنوب بیروت رژه ای مسلحانه به مناسبت محرم برگزار کردند. نخست وزیر لبنان این اقدام را «غیرقابل قبول» خواند و خواستار پیگرد عوامل آن شد.
pic.twitter.com/aaVgzhpEaN — Big Boss (@boss_big666) July 5, 2025
وقوبل الاستعراض المسلح لحزب الله بتفاعل واسع وانتقادات كبيرة من قوى سياسية عدة، لم يصدر رد من الحزب بشأن تلك الانتقادات.
وجاءت أقوى ردود الفعل من سلام، الذي شدد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سايقا)، السبت، بأن مثل هذه الاستعراضات "غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان".
الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 5, 2025
وأضاف: "اتصلت بوزيري الداخلية والعدل، وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذا للقوانين المرعية، ولتوقيف الفاعلين، وإحالتهم على التحقيق".
واعتبر البرلماني المستقل عن بيروت ابراهيم منيمنة عبر منصة "إكس"، أن "رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى".
وأضاف منيمنة: "إن كان الاستعراض رسالة تهدف إلى القول بالتمسك بالسلاح، فهي للأسف تنم عن عدم فهم للواقع السياسي، وفارغة من محتواها في أزقة بيروت".
وتابع: "وعليه ندعو السلطات القضائية والأمنية إلى التحرك فورا، وتوقيف كل من شارك في الاستعراض، وإحالتهم للتحقيق".