ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ _ #ماهر_أبوطير
غدا الإثنين تمر السنة الأولى على هجوم السابع من أكتوبر، وقد مر عام كامل أسفر عن نتائج خطيرة جدا، على مستوى قطاع غزة، وكل الإقليم، بما تقوله الحقائق والأرقام.
لكن #السابع_من_أكتوبر الذي يأتي الثلاثاء قد يكون مختلفا، حيث من المتوقع أن تكرسه إسرائيل يوما للانتقام بشكل أكبر مما رأيناه، خلال الشهور التي مرت، وإسرائيل خبيرة في صناعة الصورة والاستثمار في التواقيت، بحيث قد تريده يوما تكرس فيه قوتها، وتمسح من ذاكرة الإسرائيليين والمنطقة عار الضربة التي تلقتها، في السابع من أكتوبر عام 2023.
تقول التوقعات هنا أولا إن ملف مدينة القدس سيكون الأخطر، من حيث تزامن السابع من أكتوبر من نهاية الاحتفالات الدينية اليهودية، وقد يشهد المسجد الأقصى الاقتحامات الأكبر في تاريخه، أو التخطيط لوقوع حادث أمني كبير في الحرم القدسي، إضافة إلى التوقعات بحدوث عمليات تخريب في الأقصى، ومحاولات جعل السابع من أكتوبر تاريخا لمس وتدمير معلم مهم عند المسلمين، وهذا يعني أن على الفلسطينيين أولا، والمنطقة أيضا فتح عيونها جيدا على ما سيحدث في مدينة القدس، من تداعيات قد تكون مختلفة عن كل ما سبق من أحداث.
مقالات ذات صلة موقف عمومي 2024/10/06الأمر الثاني يرتبط باحتمالات الضربة الإسرائيلية ضد إيران، وبرغم تناقض التقارير حول حجمها، وشكلها، وتوقيتها إلا أن إسرائيل التي تتعمد ربط الفلسطينيين في قطاع غزة بإيران برغم أن الفلسطينيين يخوضون حربا للتحرير منذ 1948 وقبل نشأة النظام الإيراني الحالي، قد تتعمد توجيه ضربة ما إلى إيران في توقيت السابع من اكتوبر وهذا مجرد احتمال، كون التوقيت في الأساس وقبل سنة فتح عليها سبع جبهات من غزة والضفة الغربية والعراق ولبنان وسورية واليمن وإيران، وهذا يعني أن التوقيت قد يكون مكثفا تتجمع فيه دوافع الانتقام، خصوصا، مع تأثيرات الضربة الإيرانية الأخيرة، وتأثيرات الضربة العراقية الأخيرة.
في التحليلات كان يقال إن إسرائيل تفضل ترك رأس الجبهات السبع في إيران حتى النهاية، وتستفرد بالأذرع، وتقوم بتقطيعها، وفي الوقت ذاته فإن الاحتلال لا يمكن أن يجدول الرد كثيرا، ولا أن يضمن أن رده على إيران، لن يؤدي إلى رد من جهة طهران، مع الإشارة هنا إلى أن هناك اتصالات سرية تقوم بها دول غربية، وثلاث دول عربية من أجل خفض التصعيد، وضمان عدم حدوث ضربة إسرائيلية كبرى تؤدي إلى رد إيراني أكبر، ونشوب حرب إقليمية.
العقدة في التصور السابق، ان إيران وهي التي تتجنب الحرب المباشرة، لا يمكنها أيضا التفرج على أذرعها وهي تحت التقطيع، وتظن أنها ستنجو نهاية المطاف، ومن مصلحة إيران المباشرة غرق إسرائيل في جبهات مختلفة، لكنها أيضا تقف في الطابور، وقد يأتيها الدور وهي وحيدة بعد انهاك الحلفاء، في المنطقة، وهذا يعني أننا نمر بتوقيت حساس، وميزان دقيق.
تمر الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر والمنطقة أكثر تعقيدا بعد تدمير قطاع غزة ماديا وإنسانيا، ونشوب حرب مباشرة بين لبنان وإسرائيل، واحتمال تعرض العراق لضربات من إسرائيل، وما يجري في اليمن من توجيه ضربات إسرائيلية وبريطانية وأميركية، وتأثيرات التراشق الإسرائيلي الإيراني المباشر على أمن الإقليم، وما يجري في البحر الأحمر، وبحر العرب، وما تعنيه هنا خريطة اليمن، بما يقول فعليا إن بوابة السابع من أكتوبر ستقودنا في الذكرى الأولى، اما إلى اشتعال كامل وتدهور اسوأ في كل الأوضاع، أو تهدئة من خلال تسويات علنية وسرية، يجري العمل عليها هذه الأيام من جانب أطراف كثيرة تدرك كلفة التدهور على كل الإقليم.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السابع من أكتوبر السابع من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل
وجّهت السلطات الإسرائيلية تهمًا بالتجسس إلى أور بيلين، شاب يبلغ من العمر 27 عامًا من تل أبيب، بتهمة تنفيذ مهام لصالح عميل في الاستخبارات الإيرانية، مقابل مبالغ مالية تلقاها بالعملة المشفّرة. اعلان
وقد أُلقي القبض على بيلين في 22 حزيران/يونيو، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه توقيف رجلين آخرين بتهم مماثلة.
ويأتي اعتقاله في سياق موجة من التحقيقات بقضايا تجسس مرتبطة بإيران، والتي ارتفعت بنسبة 400% خلال عام واحد فقط، وفق تقرير صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في كانون الثاني/يناير 2024.
انطلاقًا من "تلغرام"..اعتمدت إيران، وفق السلطات الإسرائيلية، على التواصل المباشر مع بيلين عبر تطبيق "تلغرام"، وعرضت عليه تنفيذ مهام مقابل عملة مشفّرة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.
ووفقًا لصحيفة "جيروساليم بوست"، باشر بيلين بكتابة شعارات على الجدران داخل إسرائيل، بعضها ينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخرى مؤيدة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مقابل 70 إلى 100 شيكل عن كل عبارة.
وفي إحدى المرات، طلب منه العميل شراء كاميرتي مراقبة وتثبيتهما في مواقع محددة، ثم إرسال تسجيلات لتقييم جودتهما مقابل 150 شيكل. وفي 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، استفسر عن شراء طائرة مسيّرة لاستخدامها في مهمة محددة، وأرسل صورة لها، لكنه لم يُكمل العملية.
وفي مهمة بارزة، ارتدى بيلين زيًا عسكريًا إسرائيليًا، وصوّر نفسه وهو يحرق الزي، مرفقًا الصورة برسالة تقول: "هذه الملابس كانت مقدسة يومًا ما، واليوم أصبحت مجرد لعبة بيد السياسيين" ، ونال مقابلها 1000 شيكل.
مع مرور الوقت، انتقل العميل الإيراني من المهام الرمزية إلى طلبات أكثر خطورة. ففي المرحلة الأخيرة، وبعد تراجع بيلين عن تنفيذ الأوامر، طالبه العميل بإشعال حرائق في سيارات وحاويات نفايات، وتوثيق مواقع عسكرية واستراتيجية، بل ومحاولة تعلّم تصنيع متفجرات، وتركيب كاميرات مراقبة خفية.
وفي 11 شباط/فبراير، وثّق بيلين نفسه وهو يُخفي بطاقة SIM اشتراها خصيصًا لتنفيذ إحدى المهام. بالمجمل، حصل على ما مجموعه 8,974 دولارًا أمريكيًا من العملات المشفّرة.
وقد عرضت النيابة الإسرائيلية، التي طلبت تمديد توقيفه حتى انتهاء الإجراءات القانونية، أدلة تشمل هواتف نقالة وكاميرات خفية عُثر عليها في منزله، إلى جانب تقارير من منصات رقمية تثبت استلامه الأموال.
ورغم أن بيلين حاول في البداية إنكار التهم، عاد وأقر لاحقًا بمعرفته الكاملة بما كان يفعله، مع الإصرار على أنه "لم يكن يريد إيذاء الدولة"، من دون أن يقدّم "تفسيرًا منطقيًا" لسلوكه، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
Related شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلاختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس لصالح الموسادفنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"استراتيجية تجنيد منهجيةيبدو أن ما كشفته هذه القضية جزء من استراتيجية أوسع تعتمدها إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت. وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست"، تستخدم الاستخبارات الإيرانية ما يُعرف بـ"التصيد الإلكتروني" عبر منصات واتساب وفايسبوك وتويتر ولينكد إن وتيليغرام وإنستغرام.
ولا يحتاج هذا النوع من التجنيد إلى خلايا نائمة أو عمليات معقدة، بل يراهن على شريحة من الإسرائيليين تعاني من ضائقة مالية أو ضعف في الانتماء الوطني. وتُعرض على هؤلاء مكافآت مالية مقابل مهام ظاهرها بسيط – كالرسم على الجدران أو جمع معلومات – دون الكشف منذ البداية عن صلة هذه المهام بإيران.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة