سواليف:
2025-12-02@02:11:50 GMT

ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ _ #ماهر_أبوطير


غدا الإثنين تمر السنة الأولى على هجوم السابع من أكتوبر، وقد مر عام كامل أسفر عن نتائج خطيرة جدا، على مستوى قطاع غزة، وكل الإقليم، بما تقوله الحقائق والأرقام.

لكن #السابع_من_أكتوبر الذي يأتي الثلاثاء قد يكون مختلفا، حيث من المتوقع أن تكرسه إسرائيل يوما للانتقام بشكل أكبر مما رأيناه، خلال الشهور التي مرت، وإسرائيل خبيرة في صناعة الصورة والاستثمار في التواقيت، بحيث قد تريده يوما تكرس فيه قوتها، وتمسح من ذاكرة الإسرائيليين والمنطقة عار الضربة التي تلقتها، في السابع من أكتوبر عام 2023.

تقول التوقعات هنا أولا إن ملف مدينة القدس سيكون الأخطر، من حيث تزامن السابع من أكتوبر من نهاية الاحتفالات الدينية اليهودية، وقد يشهد المسجد الأقصى الاقتحامات الأكبر في تاريخه، أو التخطيط لوقوع حادث أمني كبير في الحرم القدسي، إضافة إلى التوقعات بحدوث عمليات تخريب في الأقصى، ومحاولات جعل السابع من أكتوبر تاريخا لمس وتدمير معلم مهم عند المسلمين، وهذا يعني أن على الفلسطينيين أولا، والمنطقة أيضا فتح عيونها جيدا على ما سيحدث في مدينة القدس، من تداعيات قد تكون مختلفة عن كل ما سبق من أحداث.

مقالات ذات صلة موقف عمومي 2024/10/06

الأمر الثاني يرتبط باحتمالات الضربة الإسرائيلية ضد إيران، وبرغم تناقض التقارير حول حجمها، وشكلها، وتوقيتها إلا أن إسرائيل التي تتعمد ربط الفلسطينيين في قطاع غزة بإيران برغم أن الفلسطينيين يخوضون حربا للتحرير منذ 1948 وقبل نشأة النظام الإيراني الحالي، قد تتعمد توجيه ضربة ما إلى إيران في توقيت السابع من اكتوبر وهذا مجرد احتمال، كون التوقيت في الأساس وقبل سنة فتح عليها سبع جبهات من غزة والضفة الغربية والعراق ولبنان وسورية واليمن وإيران، وهذا يعني أن التوقيت قد يكون مكثفا تتجمع فيه دوافع الانتقام، خصوصا، مع تأثيرات الضربة الإيرانية الأخيرة، وتأثيرات الضربة العراقية الأخيرة.

في التحليلات كان يقال إن إسرائيل تفضل ترك رأس الجبهات السبع في إيران حتى النهاية، وتستفرد بالأذرع، وتقوم بتقطيعها، وفي الوقت ذاته فإن الاحتلال لا يمكن أن يجدول الرد كثيرا، ولا أن يضمن أن رده على إيران، لن يؤدي إلى رد من جهة طهران، مع الإشارة هنا إلى أن هناك اتصالات سرية تقوم بها دول غربية، وثلاث دول عربية من أجل خفض التصعيد، وضمان عدم حدوث ضربة إسرائيلية كبرى تؤدي إلى رد إيراني أكبر، ونشوب حرب إقليمية.

العقدة في التصور السابق، ان إيران وهي التي تتجنب الحرب المباشرة، لا يمكنها أيضا التفرج على أذرعها وهي تحت التقطيع، وتظن أنها ستنجو نهاية المطاف، ومن مصلحة إيران المباشرة غرق إسرائيل في جبهات مختلفة، لكنها أيضا تقف في الطابور، وقد يأتيها الدور وهي وحيدة بعد انهاك الحلفاء، في المنطقة، وهذا يعني أننا نمر بتوقيت حساس، وميزان دقيق.

تمر الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر والمنطقة أكثر تعقيدا بعد تدمير قطاع غزة ماديا وإنسانيا، ونشوب حرب مباشرة بين لبنان وإسرائيل، واحتمال تعرض العراق لضربات من إسرائيل، وما يجري في اليمن من توجيه ضربات إسرائيلية وبريطانية وأميركية، وتأثيرات التراشق الإسرائيلي الإيراني المباشر على أمن الإقليم، وما يجري في البحر الأحمر، وبحر العرب، وما تعنيه هنا خريطة اليمن، بما يقول فعليا إن بوابة السابع من أكتوبر ستقودنا في الذكرى الأولى، اما إلى اشتعال كامل وتدهور اسوأ في كل الأوضاع، أو تهدئة من خلال تسويات علنية وسرية، يجري العمل عليها هذه الأيام من جانب أطراف كثيرة تدرك كلفة التدهور على كل الإقليم.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السابع من أكتوبر السابع من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من عملية قرية بيت جن بريف دمشق؟

القدس المحتلة- تحافظ إسرائيل، في المرحلة الراهنة، على إبقاء جبهاتها مشتعلة في أكثر من ساحة، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا، دون أن تواجه ردودا مباشرة بحجم الهجمات التي تنفذها.

ويبدو أن هذا النهج سيستمر خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع دخولها في سنة انتخابات تتصاعد فيها الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وفي مقدمتها ضغوط المستوطنين والأحزاب اليمينية.

في سوريا، صعّدت إسرائيل، أمس الجمعة، من عملياتها العسكرية عبر هجوم دموي على بلدة بيت جن بريف دمشق، أسفر عن وفاة 20 شخصا وإصابة 24 آخرين، في أعقاب اشتباك مسلح وقع خلال توغل لقوات الاحتلال في المنطقة.

نتنياهو (الثاني من اليسار) وقادة الجيش يتفقدون مواقع منطقة جبل الشيخ المحتلة (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)أهداف إسرائيل

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية استهدفت عناصر من "الجماعة الإسلامية"، معلنا إصابة 6 من جنوده بينهم ضباط. ويثير هذا الهجوم تساؤلات حول توقيته ودوافع إسرائيل السياسية والعسكرية منه، وبشأن أهمية منطقة بيت جن بالنسبة لتل أبيب، وما إذا كانت تسعى لإعادة رسم قواعد الاشتباك أو منع تشكيل بنى عسكرية "معادية" قرب حدود الجولان السوري المحتل، أو إرسال رسائل ردع إقليمية قبل مرحلة سياسية حساسة داخل إسرائيل نفسها.

وبحسب التحليلات العسكرية والسياسية، تسعى تل أبيب من وراء هذه العملية إلى:

ترسيخ ردع طويل الأمد في الجبهة الشمالية بعد أشهر من التوترات. منع أي تمركز مسلح جديد بالقرب من الجولان، خاصة في مناطق تُعد امتدادا طبيعيا لجبهات جنوب لبنان. الضغط على نظام الرئيس السوري أحمد الشرع وإبقائه في موقع "المستقبل للرسائل" لا "المرسل لها". استثمار عدم الاستقرار السوري لتأكيد أن أي تفاوض سياسي أو ترتيب حدودي مع دمشق مستبعد. تثبيت السيطرة على منطقة جبل الشيخ بوصفها عنصرا حساسا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. ربط الجبهة السورية باللبنانية، وتقديم التصعيد كجزء من "معركة موحدة" ضد فصائل تعتبرها إسرائيل خط تهديد واحدا.

وفق قراءة المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن تل أبيب تسعى منذ أشهر إلى الحفاظ على مستوى من التوتر العسكري في ساحات متعددة، دون الانجرار إلى حرب شاملة.

إعلان

وأوضح أن استمرار التصعيد في الضفة وغزة ولبنان وسوريا لا يمكن فصله عن الحسابات السياسية في إسرائيل، ولا عن التوازن الدقيق الذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضه. وبين رغبة واشنطن في منع الحرب الشاملة، ورغبة تل أبيب في استثمار التوتر انتخابيا، تبقى المنطقة أمام شهور متوترة يصعب التنبؤ بمسارها النهائي.

وقال هرئيل إن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات متكررة في لبنان وسوريا دون تلقي رد مماثل بالوتيرة أو الحجم نفسيهما، ما يمنحها هامشا واسعا للتحرك العسكري. وقدر أن هذا السلوك يخدم بشكل مباشر الخطاب الأمني للائتلاف الحاكم فيها، الذي يوظف هذه العمليات لتأكيد قدرته على "الردع" وإبقاء الجبهات تحت السيطرة.

محللون يرون أن إسرائيل تعد ردودا عسكرية قد تشمل ضربات ضد البنية التحتية بسوريا (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)أزمات داخلية

ويرى المحلل العسكري أن التصعيد الإسرائيلي يصطدم بمعضلة واضحة تتمثل في محدودية قدرة إدارة ترامب على وضع خطط إستراتيجية طويلة المدى مقابل قدرتها على فرض إجراءات تكتيكية مؤقتة. ويبرز هذا التناقض في غزة بشكل خاص، ما قد ينعكس سلبا على أي خطوات أميركية مستقبلية في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن احتمال نشوء أزمة بين ترامب ونتنياهو لا يزال غير واضح، إذ يعتمد نتنياهو على استمرار العمليات لتعويض أزماته الداخلية وكسب اليمين، بينما يسعى الرئيس الأميركي إلى تحقيق إنجاز سياسي قبل الانتخابات. وقد يضع هذا التباين الطرفين في مواجهة إذا رفضت إسرائيل المبادرة الأميركية المرتقبة لإنهاء الحرب.

في قراءة تحليلية لتقرير مراسلة الشؤون العربية في موقع "واي نت" ليؤور بن أري، تبدو تل أبيب بصدد رسم معادلة جديدة في الساحة السورية، عنوانها الأساسي: "منع التمركز المعادي قرب حدودها، وتثبيت الردع، وتأكيد أن سوريا غير مستقرة بما يمنع أي اتفاق مستقبلي".

وتقول بن أري إنه بعد الاشتباك الدامي في بيت جن بريف دمشق، وجهت إسرائيل رسائل سياسية وأمنية "جدية" إلى نظام الرئيس أحمد الشرع، بالتوازي مع إعداد حزمة ردود عسكرية قد تشمل ضربات إضافية ضد البنية التحتية لفصائل تصفها بـ"المعادية".

وأوضحت أنه على الرغم أن تل أبيب لم تؤكد تورط عناصر من النظام مباشرة في العملية، فإنها تعتبر ما حدث مؤشرا واضحا على أن سوريا لا تزال ساحة رخوة وغير مستقرة، وأن أي اتفاق أو تفاهم سياسي معها في هذه المرحلة غير ممكن.

حجج أمنية

وتتابع ليؤور بن أري أنه وفق الرواية الإسرائيلية، فإن منطقة بيت جن ليست مجرد قرية حدودية، بل هي جزء من شبكة انتشار لفصيل تصفه بأنه يمتلك "أسلحة متواضعة" لكنه يملك بنية تجنيد ومواقع انتشار في جنوب لبنان والحدود السورية اللبنانية وريف دمشق.

وأضافت أن تل أبيب ترى أن هذه البنية، رغم محدودية قدراتها، تشكل "تهديدا خلفيا" لمستوطنات الجولان وقواتها المنتشرة هناك، وأن السماح بترسخها يعني فتح "ثغرة" في الجبهة الشمالية.

وبرأي المراسلة، فإن التصعيد الأخير أعاد إبراز موقف إسرائيل الرافض للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها، خصوصا جبل الشيخ، معتبرة أن هذا الطرح يشكل جزءا من "الحجج الأمنية" التي تستخدمها المؤسسة العسكرية لتبرير استمرار وجودها المكثف على السفوح الشرقية للجولان المحتل.

إعلان

وأشارت إلى أن تل أبيب تعرض عملياتها في سوريا كمعركة "دفاعية" مستمرة منذ شهرين، بهدف إحباط البنى العسكرية داخل العمق السوري، ومنع اقتراب التنظيمات من حدودها، وتعطيل جهود التجنيد وبناء شبكات الانتشار قرب الجبهة.

كما تريد إسرائيل -وفقا لها- استغلال "هشاشة الداخل السوري"، والتغيرات الإقليمية، ومرحلة الانتخابات داخلها، لفرض معادلة جديدة، وعليه فإن هذه السياسة مرشحة للاستمرار، وربما التصعيد، خلال الأسابيع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أوروبيّ يتحدّث عن موعد هجوم إسرائيل على إيران... وهذا ما قاله عن لبنان
  • بقائي: الحديث عن تدخل إيران في الشؤون اللبنانية لا معنى له
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • إيران وتركيا تنددان بجرائم إسرائيل في حق المدنيين بقطاع غزة
  • إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
  • رئيس المؤتمر اليهودي العالمي: روايتنا تفشل و7 أكتوبر كشفت معاداة العالم لنا
  • تصريحٌ لافت من سفير إيران عن حزب الله.. ماذا قال عن طبطبائي؟
  • حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
  • ماذا تريد إسرائيل من عملية قرية بيت جن بريف دمشق؟
  • ماذا سيحدث إذا خرجت واشنطن من الشرق الأوسط؟