تقرير حقوقي: جماعة الحوثي تستخدم المحكمة الجزائية لقمع من يرفض التبعية والابتزاز
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال تقرير حقوقي إن جماعة الحوثي تستخدم المحكمة الجزائية بمثابة عصا غليظة ضد كل من يرفض التبعية للحوثيين والابتزاز المالي والسياسي والفكري.
وبحسب التقرير الصادر عن منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والاختفاء القسري إن ما أوردته يمثل جزءًا يسيرًا مما يجري في صنعاء من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بداخل المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، التي وصفتها بـ"المقصلة الحوثية" وفروعها والتي تستخدمها المليشيات الحوثية لإزهاق أرواح المدنيين في اليمن.
واعتبرت المنظمة المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بصنعاء هي محكمة منعدمة الولاية القضائية، ولا تملك أي صلاحية قانونية لإصدار الأحكام كون المحكمة ألغيت بقرار من مجلس القضاء الأعلى في الاجتماع المنعقد في عدن بتاريخ 30 أبريل , 2018 بناء على طلب هيئة التفتيش القضائي بشأن إنشاء محكمة جزائية ابتدائية متخصصة وشعبة جزائية متخصصة ونيابة ابتدائية واستئنافية جزائية متخصصة, وقد قضى القرار أيضًا بسحب صلاحيات المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء وإنشاء محكمة جزائية متخصصة في مأرب.
وتابعت المنظمة بأن "السبب الرئيسي لقرار مجلس القضاء الأعلى في عدن هو أن المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء سيطر عليها المتمردون الحوثيون بعد انقلابهم, وقاموا باستخدامها استخدامًا غير مهني وسياسي بحق المختطفين.
وأضافت أن الحوثيين يستخدمون المحكمة الجزائية المتخصصة التي يسيطرون عليها في صنعاء لغسيل جرائم التعذيب حتى الموت في معتقلات الأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات ويستخدمونها في التغطية على انتهاكاتهم للقانون الإنساني الدولي بحق المختطفين والمخفيين قسرا من المدنيين وجميع من صدر بحقهم قرارات أحكام الإعدام مدنيون تم اختطافهم تعسفيا من منازلهم وأماكن عملهم، ثم أقدمت عناصر المليشيات الحوثية على إخفائهم قسريا لفترات طويلة تعرضوا خلالها للتعذيب الشديد بهدف انتزاع اعترافات تحت الإكراه لتهم ملفقة ويتم ممارسة تصوير البعض منهم تحت الظرب والتعذيب الشديد للاعتراف بأنهم يعملون كمخبرين لدول التحالف العربي أو للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأنهم قاموا بأشياء غير واقعية وتلفق عليهم مواضيع كالاغتيالات والتخابر والتفجيرات والإرهاب من أجل تقديمهم على شاشة قناة المسيرة الحوثية على شكل مجرمين ليستخدم المتمردون الحوثيون هذه المادة الإعلامية في التضليل والخداع على المدنيين القابعين تحت سيطرة المليشيات الحوثية و ليصوروا لهم بأنهم قد حققوا إنجاز أمني واستخباراتي كبير_ لتغطية الإخفاقات الأمنية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون اليمنيون في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية كما أن هذه المادة الإعلامية تستخدم لترهيب المدنيين وإبعادهم عن المطالبة بحقوقهم في الحياة وتسليم الرواتب للموظفين .
وأردفت أن "غالبية المحكومين بالإعدام بهذه القرارات الصادرة من المحكمة الجزائية المتخصصة هم من الأكاديميين والمعلمين والكوادر العلمية والشخصيات الاجتماعية والصحفيين والناشطين والسياسيين ووصل الاستهتار بالقضاء إلى ذروته حيث قام الحوثيون باختطاف الأطفال وإصدار أحكام بحقهم للضغط على أقاربهم للانصياع لما يريده الحوثيون منهم".
كما استخدمت المحكمة الجزائية المتخصصة في إصدار قرارات أحكام إعدام لموظفي المنظمات الإنسانية الدولية وكل العاملين في المنظمات المحلية و الدولية والعاملين في خدمة الناس وصرف المساعدات المقدمة من المانحين الدوليين منذ سقوط صنعاء وكل ذنب لهؤلاء المختطفين من العاملين مع المنظمات هو أنهم رفضوا ابتزاز المتمردين الحوثيين لهم بسرقة المساعدات التي تسعى المليشيات الحوثية للاستحواذ عليها كاملة لتصرفها فقط لعناصرها المقاتلين تحت قيادة المليشيات دون بقية المدنيين وبسبب الرقابة من العاملين بالمنظمات في صنعاء قامت المليشيات الحوثية باختطافات واسعة لموظفي المنظمات.
ومن هؤلاء المختطفين المحكومين المهندس عدنان الحرازي مدير شركة “برودجي“ والمتعاقدة مع مشاريع البنك الدولي والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة ماسترخت الهولندية والمهندس عدنان الحرازي حاصل على درجة الماجستير في علوم الحاسوب وعمل سابقا معيدا في جامعة صنعاء لتدريس هندسة الحاسوب وتعمل شركته “برودجي” الذي يرأسها منذ العام 2006 ، في المجال التقني وكذلك في مجال الرقابة والتقييم كجهة مستقلة للأعمال الإغاثية المُنفذَّة من المنظمات ووكالات الأمم المتحدة ، ولديها طاقم مكوّن من أكثر من ألف موظف من العاملين والعاملات في مختلف الجوانب من موظفين ، وباحثين ، ومتعاقدين، وعاملين بالأجر اليومي ، وسائقين ، وقد تم اختطاف عدنان الحرازي في شهر يناير من العام 2023 وأودع سجن الأمن القومي التابع لجهاز الأمن والمخابرات في منطقة حدة بصنعاء وساءت حالته الصحية بسبب التدمير النفسي الذي تعرض له والتعذيب وتم إيقاف شركة “برودجي“ عن العمل منذ يوم الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2023 كجزء من تعسفات المليشيات الحوثية وقامت بسرقة مكاتب الشركة ومحتوياتها واستحوذت على الأموال والسيارات وكل متعلقات الشركة كل هذا بسبب رقابة شركة “برودجي“ وعدم السماح للمليشيات الحوثية بسرقة المساعدات الدولية التي تقدم لليمنيين في صنعاء والمحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية بعد أن فاحت رائحة الفساد الحوثي وظهر للعيان سرقة المساعدات الدولية وحكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام رميا بالرصاص بتاريخ 1 يونيو حزيران 2024 .
وأوردت المنظمة قائمة بأسماء عدد من القضاة الذين عينتهم المليشيا للعمل في المحكمة الجزائية جميعهم عيونوا وفقا لاعتبارات سلالية وليست مهنية أو قانونية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن القضاء الحوثي المحكمة الجزائية صراع المحکمة الجزائیة المتخصصة الملیشیات الحوثیة فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
يشهد السودان خلال الساعات الأخيرة سلسلة من التطورات المتلاحقة التي تعكس تعقيدات المشهدين السياسي والعسكري، وسط ضغوط دولية متزايدة، وتحديات إنسانية متفاقمة، وتوترات دبلوماسية تمتد إلى خارج الحدود.
ويستعرض هذا التقرير أبرز المستجدات التي رصدتها منصات إعلامية محلية ودولية، والتي سجلت حضورًا لافتًا في المشهد السوداني خلال اليومين الماضيين.
القوات المسلحة السودانية تنفي “اتفاق الانسحاب” وتطالب بالتحقق من المصادر الرسمية
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بيانًا مهمًا، نفت فيه بشكل قاطع صحة ما تردد في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود اتفاق مزعوم مع الحركة الشعبية يقضي بانسحاب الجيش من مدينتي الدلنج وكادوقلي.
وأكد البيان أن القوات المسلحة ما تزال في مواقعها الميدانية وفق الخطط العملياتية المعتمدة، مشيرًا إلى أن الشائعات المتداولة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإرباك المواطنين.
ودعت القيادة الجميع — مواطنين وإعلامًا — إلى التحري الدقيق وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والاكتفاء بالبيانات الصادرة عبر القنوات الرسمية.
سفارة السودان بالقاهرة تعلن تأجيل انتقال قسم الجوازات
أعلنت سفارة جمهورية السودان في القاهرة عن تأجيل موعد انتقال قسم الجوازات إلى مقرها الجديد في التجمع الخامس إلى يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، موضحة أن التأجيل يعود لاستكمال الترتيبات الفنية.
ودعت السفارة المواطنين إلى الالتزام بالحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني لتجنب الازدحام وضمان انسياب العمل، مؤكدة حرصها على تقديم خدمة قنصلية حضارية لكافة السودانيين في مصر.
فيسبوك يرفع الحظر عن محتوى “الدعم السريع” ويثير جدلًا واسعًاقامت منصة فيسبوك برفع الحظر المفروض سابقًا على المحتوى المتعلق بمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك الكلمات المفتاحية: الدعم السريع – حميدتي.
القرار فتح باب الجدل من جديد، بين من يرى أنه يتيح انتشار سرديات المليشيا على نطاق أوسع، ومن يعتبره خطوة تعزز الشفافية الرقمية وتتيح تداولًا أكبر للمعلومات المتعلقة بالحرب. ويأتي ذلك في ظل الاتهامات الواسعة الموجهة للدعم السريع بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة في عدة مناطق سودانية.
توتر دبلوماسي جديد – إيران تطرد دبلوماسيًا سودانيًا وتمهله 72 ساعة
في تطور لافت، أعلنت إيران طرد أحد الدبلوماسيين السودانيين ومنحه مهلة 72 ساعة لمغادرة أراضيها.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن القرار يعكس حالة توتر سياسي متصاعد بين الخرطوم وطهران، والتي تشهد علاقاتهما تعقيدًا بسبب تباينات إقليمية وتأثيرات الحرب السودانية.
ويرجّح مراقبون أن الخطوة الإيرانية مرتبطة بمواقف حكومية سودانية اعتبرتها طهران تدخلًا أو مساسًا بمصالحها، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي خلال الأيام المقبلة.
CIA تكشف لأول مرة عن تدخلات خارجية تطيل أمد الحرب في السودان
شهد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي الأميركي إقرارًا غير مسبوق من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بوجود تدخلات خارجية مباشرة تساهم في prolonging الحرب السودانية عبر تقديم دعم عسكري ولوجستي لأحد أطراف النزاع.
وأشارت التقييمات الاستخباراتية إلى إمكانية تحقيق تقدم ملموس خلال 3 أشهر في إنهاء الحرب إذا تمكنت الجهود الدولية من وقف التدخلات الخارجية وتوحيد الضغوط على الأطراف المتحاربة.
هذا الاعتراف يعزز ما يتردد داخليًا حول تعدد أجندات القوى الإقليمية والدولية التي تتقاطع فوق الجغرافيا السودانية.
أزمة إنسانية خانقة – برنامج الأغذية العالمي يخفض حصص الغذاءأعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) اضطراره إلى خفض حصص الغذاء المقدمة لمجتمعات تواجه المجاعة في السودان، بسبب نقص التمويل العالمي وتراجع الدعم الدولي.
ويعاني السودان حاليًا من واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم، حيث يشير البرنامج إلى:
18 مليون سوداني في مواجهة انعدام الأمن الغذائيمجتمعات محاصرة في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان والنيل الأزرق
مخاوف من تفاقم نسبة سوء التغذية بين الأطفال والنساء
ودعا البرنامج المجتمع الدولي لتوفير تمويل عاجل لمنع انزلاق البلاد نحو كارثة إنسانية أكبر.
فرض عقوبات على الدعم السريع
إليك الصياغة في فقرة واحدة بأسلوب احترافي ومتوافق مع السيو كما طلبت:
أشهرت المملكة المتحدة "الكرت الأحمر" في وجه عدد من أبرز قادة قوات الدعم السريع، معلنة فرض عقوبات صارمة عليهم في خطوة تُعد الأكثر حزمًا منذ اندلاع الحرب في السودان.
وشملت العقوبات كلًا من الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، واللواء جدو أبو شوك قائد قطاع شمال دارفور، إضافة إلى أبو لولو والفاتح قرشي الناطق الرسمي للمليشيا، وذلك على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم جسيمة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، من بينها القتل الجماعي والعنف الجنسي الممنهج والهجمات المتعمدة وتدمير الأحياء السكنية.
وتتضمن الإجراءات البريطانية تجميد الأصول المالية وحظر السفر ومنع أي تعاملات اقتصادية معهم. وأثار القرار ردود فعل واسعة داخل السودان، حيث اعتبره مراقبون خطوة مهمة نحو محاسبة المتورطين في انتهاكات دارفور وإشارة واضحة إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بمرور الجرائم دون عقاب.