د.هديل زغلول تكتب: عرفت الهوى منذ عرفت هوى آل البيت
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
عرفت الهوى منذ عرفت هوى آل البيت.. كل من قابلني لاحظ حبي لآل البيت الشريف، وأولياء الله العارفين به حق المعرفة، ثم رأيت شغفي ينساق إلى أنبياء الله ورسله،..
فصرت أرى مريم وأتخيلها تحت النخلة وفي حضنها المسيح، صرت أشعر بوحدتها وخوفها من مواجهة المجتمع ثم الصمت والسكينة التي أنزلها الله في قلبها.."ان الله اصطفاكي يا مريم على نساء العالمين".
بنيت مع نوح السفينة في الصحراء وشاهدت الملائكة وهي تلقنه كيف يجمعها..اغضبني قومه عندما رأيتهم يغطون اوجههم ويسدون آذانهم.. فقد كان صبورًا شكورًا مسلمًا لأمر الله تعالى.. حبيبي يا نوح..أكاد أراك عندما رجوت إبنك أن يركب معك وقلبك ينفطر.. بكيت معك وانت تناديه "يابني اركب معنا".. اتكذبون أبو البشر.. ولكنه عند الله عزيز.. فبمجرد أن توجه إلى الله داعيًا "ربي إني مغلوب فأنتصر"..فانتصر له المجيب القريب الواسع.. وانهمرت المياه وجريت السفينة بأعينه.. ودعا المبدئ المعيد "ربي أنزلني منزلًا مباركًا وانت خير المنزلين".. فبارك له ولذريته..سلامًا على نوح في العالمين..
شاهدت يوسف غلامًا جميلًا يباع بابخس الدراهم وهو عند الله غالي.. كنت معه في الغابة.. لا تخف يا صغيري.. فقد أمر مالك الملك وحوش الغابة بحراستك.. وأرادت أن أضمه بعد ما تركوه أخوته.. ولكنها رحمة الله وتدابيره قد وسعت كل شيء وسبقت قسوة القلوب فقد تحركت القافلة التي ستنقذك يا صغيري قبل حتى ان يلقوا بك في البئر.. لازمته في السجن وتعلمت منه الكثير.. جلست على حصيرة الصلاة بجوار يعقوب وسمعته يناجي السميع "ربي ارحم عجزي وضعفي".. فرحت بنصرتك يا يوسف.. بكيت لما ارتد ليعقوب بصره.. دعوت الله أن يجبرني كما جبرك.. ورد يوسف ليعقوب..
عذرت يونس، الدعوة ما هي بهينة، وقومه ما هم بهينين.. فقد الشغف والأمل.. تملك اليأس منه وترك.. أعلم حالك جيدًا يا حبيبي.. كثيرًا ما أردت الإستسلام والكف عن المحاولة.. ولكن الله أراد أن يعلمنا ألا نقنط من رحمته وألا نحكم على خلقه فقد آمن كل قوم يونس بعد ما تركهم.. لا تحزن يا يونس ما وعدك الله وما قلى في بطن الحوت.. لم يترك الله أولياؤه قط.. أشعر بوحدتك يا حبيبي.. ظلمة المكان.. ولكن نور قلبك يضيء المحيط.. سمعت الملائكة تسبيحك فقالوا "يا ربنا إنا نسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة..فقال ذلك عبدي يونس.."
فرفع عنك الكرب..فأنت حبيبه.. وكيف للحبيب أن يترك محبوبه.. رأيت بقلبي أنه ليس إختبار ليونس، فقد اصطفاه القدير نبيًا له وقد طهرت الملائكة قلبه، فكيف للعليم أن يختبر صفوته.. ولكنه أختبار لنا أراد الله أن يعلمنا الصبر والإنابة إليه.. وأنه القادر أن ينجينا من الهم والغم.. فكل منا قد ابتلعه حوت من نوع ما.. كل منا تحيط به ظلمات ما.. اللهم "لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين"..
رافقت الخضر مع موسى.. رأيت كيف يرشدنا الله أن نتواضع لعلمه الذي قد يستأثر به مختارين من عباده.. أنزعجت كما أنزعج موسى من خرق السفينة.. وانقبضت لما رأيت الغلام بلا حراك.. أيدت موسى حينما أراد أجر بناء السور..
وإن كنت يا موسى كليم الله إلا أنك لم تستطع معه صبرًا.. وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا.. يا الله يا من علمك بحالي يغني عن سؤالي.. أشهد أني قليل الصبر مثل نبيك.. ولكني أذكر نفسي بأن ربي خلق كل شيء بقدر.. وانك انت يا وكيلي من تدبر أموري وانا لا أحسن التدبير.. فلنا خبرات مع الله تكفي أن تجعلنا في قمة الهدوء والسلام رغم كل المتاعب..
تعلمت منك يا موسى قوة اليقين.. فرعون وهامان وجنودهما من خلفك والبحر أمامك.. ولكن يقينك غالب "أن معي ربي سيهدين".. رأيت البحر ينشق.. مشيت وسط قومك من المؤمنين ونظرت إلى الماء العالي الموصول بالسماء.. واقفًا رأسيًا ضاربًا معادلات الفيزياء والكيمياء بعرض الحائط.. وقف رباني..وقف كن فيكون.. سبحانك يا بديع.. الماء مصفوف على الجانبين جند من جنود الله يحرس عباده المخلصين.. وقف مسخرًا تشريفًا آمنًا لكليم الله ومن معه.. "يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "..
كل منا يمكن أن يكلم الله ويسمع رده..فقد علمني موسى التواصل مع الله.. كل منا يمكن أن يرى الله ولكن ليس رؤية العين ولكنه رؤية العقل والبصيرة والإحساس، والإحساس بالحضرة الإلهية، ورؤية آثاره واستشفاف حكمته..
تعلمت منك يا موسى أن أسعى وأجتهد.. وأفتقر إلى الله فقد أستؤجرت يا نبي الله لتعلمنا قيمة العمل، ثم إتأكت إلى النخلة وكلمت الغني المغني "ربي إني لما أنزلت لي من خير فقير"..
ياحبيبي يا موسى حياتك غنية بالأحداث والمعاني لعلها أكثر القصص ذكرًا في القرآن.. وأكثر الرحلات التي أستمتعت بها.. وداومت على الرجوع إليها بالذاكرة كلما أشتدت حلقاتها.. فما أعلاها مكانتك يا كليم الله.. فقد قال عنك خاتم الأنبياء " لا تفضلوني عن موسى، إن الناس يصعقون يوم القيامة،فاكون أول من يفيق، فأجد موسى اخذًا بالعرش، فلا أدري أفاق أم كان ممن استثنى الله"..
ورافقت يوشع بن نون فتى موسى حينما أوشك على فتح القدس ولكنه يوم الجمعة وأوشك بني إسرائيل على النصر، وقاربت الشمس على المغيب، وقوم يوشع لا يعملون ولا يحاربون يوم السبت.. فنظر يوشع إلى الشمس وقال "اللهم أحبسها علي".. يا الله كيف للشمس ألا تغرب يا نبي الله !! ولكنه على الله هين.. فحبست عليه حتى فتح الله.. سلامًا عليك يا يوشع يا من علمتني أن قدرة الله لا متناهية وان لا يتعسر عليه شئً "اوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهما بلى وهو الخلاق العليم"..
وتعلمت أدب التخاطب مع الله مع زكريا الذي قد بلغ من العمر عتيًا وكانت إمرأته عاقرًا فيأس من نعمة الولد، وقفت بجانبك ساكنًا عند محراب مريم وعينيك خاشعتين خانعتين للقادر القيوم.. وذوبت في حلاوة دعوتك يا حبيبي "ربي لا تذرني فردًا وانت خير الوارثين".. يا الله على لباقتك وأدبك مع الله يا زكريا.. يارب اوهب لي ولدًا يرثني ولكنك تكفيني يا الله فانت خير الوارثين.. فكيف للكريم المجيب القريب أن يرد دعاء زكريا.. الله عليك يا ابن آل عمران الأكرمين..
أما عن رحلتي مع خليل الله، فكلها عواطف تجرفك وتجرفها.. فقد كان متفردًا مفكرًا جريء شجاع حليم كريم كثير الرجوع إلى الله حساس جدًا.. اعرفك حقًا كإني احد احفادك يا جدي.. كنت تتألم من ألم الناس تحس بالطير والدابة.. بعث الله مع كل رسول رسالة، ووكل كل نبي بمهمة التذكير بالتوحيد والرجوع إلى الله.. أما أنت يا أبو الأنبياء فقد تميزت عنهم جميعًا، سلامًا عليهم في الدارين..، فأنت من بحثت عن الله وهرولت إليه هرولة .. أبيت المسلملت وهدمت الأصنام وتحديت النمرود بجبروته.. الذي اوقد النار وجهزها في ثلاثة أيام لتشتد وتحرقه قبل حتى ان يلقى فيها.. لكن إبراهيم وثق في الله فهل من محل آمن للثقة اكثر من الحي الذي لا يموت.. فإذا قضي أمرًا إنما يقول له كن فيكون.. فكانت النار بردًا وسلامًا عليك يا حبيبي.. أمرك باللامعقول فأطاعته وانت الأواه الحليم، وأطاعك إسماعيل بلا تفكير "أفعل ما تؤمر يا أبي"..
وقفت بينكم أراكم ولا تروني، أرى قلب الأب يعتصر ولكنه سلم أمره لله الحق النور المبين الذي لا تضيع الودائع لديه ذا المن على جميع خلقه بلطفه.. والأبن ثابت واثق في أبيه ورب أبيه الحميد الفعال الذي يحمد على جميع أفعاله فهو خير ولا يأتي إلا بالخير.. أحقًا يا إبراهيم ستفعلها.. أني أرى الدمع يترقرق في عينيك.. أحقًا ستضخي بإبنك.. أنا احبك يا جدي.. سينجيك الله من كل هذا كما نجاك من نار النمرود.. ستعبر منها يا إبراهيم وإسماعيل سالمًا في يديك.. يا الله.. إنها ذرية مباركة.. لا خوق عليهم ولا هم يحزنون..
يقول العلماء إنه كان إختبار تسليم لإرادة الله، وأقول أنا العبد الذي يفتقر إلى علوم الفقه والقياس والأدلة ولكن لي قلب يحب الله وصفوته، إنه إختبار لنا.. فبمجرد أن سلم إبراهيم وإسماعيل إلى إرادة اللطيف، رفع الكرب وبدله بكبش وفرحة وعيد.. نعم إنه إختبار لنا.. حاشا الله أن يمتحن خليله، الذي رآه حين لم يراه أحدًا والذي آمن به حين لم يؤمن به أحدًا فهو أعلم بالقلب الذي سواه.. لست محل شك ليختبرك يا سيدي .. فالإختبار لنا والدرس لنا لنسلم لحكم الله ونثق في تدابيره ونتوكل عليه خير توكل حتى يأتيينا اليقين والجبر والكبش والعيد..
وتعرفت على ذي الكفل.. لم أسمع عنه الكثير.. قررت أن أذهب إليه وأعرف عنه لما يخصه الله ورسوله بالصبر.. فلازمته ورأيت كيف كان يتغلب على طبيعتنا البشرية، فيغلب النوم بقيام الليل ويغلب الجوع بالصوم ويغلب الغضب بالحلم.. وكان خير مثال للصبر والورع والتحكم في النفس..
تعلمت من داوود وسليمان وايوب.. تعلمت من خير الخلق سيدنا محمد وآل بيته الكثير صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وقررت أشارك حبي وما تعلمته منهم مع كل قارىء لعله يدعو لي من قلبه بالفتح والقرب من الله وانبياؤه وملائكته ورسله والصالحين.. إنه القرب الثمين..
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إلى الله تعلمت من الله أن مع الله سلام ا کل منا
إقرأ أيضاً:
أمر إلهي.. خطيب المسجد الحرام: التدبر في حوادث الأيام مطلب شرعي
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن التأمل والتدبر في حوادث الأيام وتعاقبها مطلب شرعي وأمر إلهي، في زمان كشفت الفتن فيه قناعها، وخلعت عذارها، لا يندّ عن فهم الأحوذي، ولا يشذّ عن وعي الألمعي، استشراف الحوادث وتفحص الأحداث.
مطلب شرعيواستشهد " السديس" خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر الله المحرم اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة ، بما قال جل وعلا: "لقد كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، وإن استهلال عام هجري جديد ليذكرنا بأحداث عظيمة جليلة، كان فيها نصر وتمكين، وعز للمرسلين والمؤمنين.
وتابع: تبعث في النفس التفاؤل والأمل، وحسن الظن بالله مع إتقان العمل، إنها قصة موسى -عليه السلام-، وهجرة المصطفى سيد الأنام -عليه أفضل صلاة وأزكى سلام-، ويوم عاشوراء ذلك اليوم الذي أنجى الله فيه نبيه موسى -عليه السلام- من فرعون وملئه".
وأوضح أن الله -عز وجل- أوحى إلى موسى وهارون -عليهما السلام- ليذهبا إلى فرعون لدعوته إلى التوحيد والإيمان وهذا درس عظيم في الدعوة إلى الله تعالى، وهو أن يلتزم الداعي إلى الله الرفق واللين والحوار، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
درس آخر في اليقينوأردف: فخرج موسى ببني إسرائيل وتبِعهم فرعون وجنوده، فنظر بنو إسرائيل إلى فرعون قد ردِفهم، وقالوا: "إِنَّا لَمُدْرَكُونَ"، فكان الرَّدُّ الحازم من موسى -عليه السلام-: "كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ"، وهذا درس آخر في اليقين وحسن الظن بالله، موصيًا فضيلته بإحسان الظن بالله، والأخذ من تلك القصص والأحداث والأنباء الدروس والعبر والإثراء.
ونبه إلى أنه على قَدْرِ اليقين الراسخ والإيمان الثابت لنبي الله موسى -عليه السلام- كانت الإجابة الفورية: "فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ"، فأغرق الله فرعون وقومه جميعًا، وكان ذلك في يوم عاشوراء.
واستطرد: فكانت نعمة عظيمة على موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل، فصام موسى -عليه السلام- هذا اليوم شكرًا لله تعالى، وصامه بنو إسرائيل، وهكذا تحقق النصر المبين والعاقبة للمتقين، منوهًا بأن في حدث الهجرة النبوية ما يُقرّر هذه السنة الشرعية والكونية.
حدث الهجرة النبويةودلل بما قال الله تعالى: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، قال أبو بكر -رضي الله عنه-: "والله يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا"، فقال -عليه الصلاة والسلام- بلسان الواثق بنصر ربه: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
وأشار إلى أنه اليقين بنصر رب العالمين، ولهذا كان من أهمية هذا الحدث العظيم أن أجمع المسلمون في عهد عمر -رضي الله عنه- على التأريخ به اعتزازًا بالهوية الدينية والتاريخية والوطنية، مما ينبغي اقتفاء أثره والاعتزاز به فنحن أمة لها تاريخ وحضارة ورسالة على مر الأيام وتعاقب الأعوام.
وأبان أن منهج المسلم عند حلول الفتن الاتجاه إلى الله بالدعاء، وكثرة التوبة والاستغفار، وعدم الخوض فيما لا يعنيه، ورد الأمر إلى أهله، والإسلام يدعو إلى نبذ العنف وتحقيق الوئام والتفرغ للبناء والإعمار، والتنمية والإبهار والبعد عن الخراب والفساد والدمار، فما أحوج الشعوب إلى نبذ الحروب.
الأمن والسلام والرشادونوه بأنه ما أحوج البلاد والعباد إلى الأمن والسلام والرشاد، وفي قصة نبي الله موسى -عليه السلام- وهجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنموذج عملي متكامل للنجاة من الفتن بالتمسك بشرع الله تعالى، وحسن الظن به، وجميل التوكل عليه.
ولفت إلى أن موسى ومحمد -عليهما السلام- حتى في لحظة الانتصار، أدَّيا حقَّ الشُّكرِ لربِّ العالمين، فكانا يصومان هذا اليوم -يوم عاشوراء- شكرًا لله على عظيم نِعْمَتِهِ".
واستدل بما ورد في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قَدِمَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- المدينةَ فرأَى اليهودَ يصومونَ يومَ عاشوراءَ فقال لهم: ما هذا اليومَ الذي تَصومونهُ؟ قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نَجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى -عليه السلام-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنا أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصومه".