حرب المخدرات في مرسيليا: جرائم القتل تثير الغضب العام في فرنسا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تسببت سلسلة من جرائم القتل في إثارة غضب كبير في فرنسا بسبب ما وصفه المواطنون بـ "حرب المخدرات" التي تعاني منها ثاني أكبر مدينة في البلاد.
شهدت فرنسا ضجة واسعة، إثر جريمتي قتل، إحداهما ضحيتها شاب لا يتجاوز عمره 15 عاما، تم إحراقه حيا، والجريمة الأخرى ارتكبها قاصر، في ربيعه الـ 14. فقد اتُّهم شخص يبلغ من العمر 23 عامًا بتجنيد مراهقين من مرسيليا كقتلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ما يسمى عصابة «السود الجدد»، وهو الآن محتجز في سجن يقع في مدينة إيكس-أون-بروفانس بجنوب فرنسا.
وتعد جريمتا القتل، اللتان ارتكبتا بفارق يومين فقط، جزءًا من حرب مستمرة بين عصابتين متنافستين، تعرف إحداهما باسم DZ Mafia والأخرى تسمى New Blacks. وعادة ما تتورط العصابات المتنافسة في حرب نفوذ على بقعة لتجارة المخدرات تقع في الدائرة الثالثة لمرسيليا.
وتشتهر المناطق الواقعة شمال المدينة الساحلية بأنها خطيرة، وتتصدر عناوين الصحف الوطنية بشكل متكرر في عمليات القتل وحيازة المخدرات.
Relatedمارسيليا بين التاريخ وتحديات الحاضر.. شباب الأحياء الفقيرة لم يطأ البحر يوما ويسعى للخروج من التهميش"خطة مارشال".. عملية غير مسبوقة لانتشال مدينة مارسيليا الفرنسية من براثن المخدرات فيديو: جرحى بسقوط مبنى من أربعة طوابق في مارسيليا وحريق يعيق جهود الإنقاذوقال المدعي العام في مرسيليا نيكولا بيسون، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، إنه تم تكليف المراهق البالغ من العمر 15 عامًا بإشعال النار في الباب الأمامي لتاجر منافس مقابل رسوم قدرها 2000 يورو.
وبينما كان في طريقه للقيام بالعمل، اقترب أفراد العصابة المتنافسة من الشاب البالغ من العمر 15 عامًا، وقاموا بتفتيشه والعثور على مسدس. ورداً على ذلك، طُعن المراهق 50 مرة ونُقل إلى عقار فونسكومبيس السكني، حيث تم حرقه حياً وفقاً لنتائج تشريح الجثة.
وانتقل النزيل لتجنيد مراهق آخر، مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المرة شاب يبلغ من العمر 14 عامًا، عرض عليه رسومًا قدرها 50 ألف يورو لقتل عضو عصابة منافس.
وعند الوصول إلى وجهة المكان، طلب المراهق من سائق التاكسي البالغ من العمر 36 عامًا، والمعروف باسم نسيم رمدام، الانتظار في السيارة. عندما رفض رمدام، أطلق الشاب البالغ من العمر 14 عامًا النار عليه في مؤخرة رأسه، مما أدى إلى مقتله على الفور.
Relatedأول مركز قانوني لتناول المخدرات في بروكسل فهل تختفي الظاهرة عن شوارع عاصمة الاتحاد الأوروبي؟اليوروبول تعتقل 51 شخصًا وتفكك شبكة لتهريب المخدرات عبر منصة "غوست" المشفرةتقرير: سوق المخدرات تتوسع في أوروبا.. انتشار المخدرات واستهلاكها وصل إلى مستوى غير مسبوققال بيسون إن النزيل هو الذي اتصل بالشرطة للإبلاغ عن مكان الصبي. كان الصبي قد فر للاختباء واعترف بالقتل بعد القبض عليه لكنه ادعى أنه كان حادثًا. وقد مثل النزيل الذي يقف وراء التجنيد أمام القضاء بصفته متهما في هذه القضية الجديدة.
ومنذ ذلك الحين، أعلن المدعي العام عن فتح العديد من التحقيقات في هاتين القضيتين. وذكر بيسون أن الوضع في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 860 ألف نسمة قد وصل إلى «مستوى آخر تمامًا»، معربًا عن قلقه إزاء حقيقة أن الأولاد يتم تجنيدهم في مثل هذه السن المبكرة.
وكان المدعي العام في مرسيليا قد تحدث إلى "يورونيوز" في آذار/ مارس الماضي، عن العنف المتزايد في المدينة، محذرًا من التصعيد بسبب ما وصفه بـ "الأموال التي تتدفق وتفسد وتقتل".
ووصلت الوفيات المرتبطة بالمخدرات في مرسيليا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق العام الماضي، اذ بلغت 49 جريمة قتل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: ميناء مرسيليا القديم يستقبل شعلة دورة الألعاب الأولمبية سكان مرسيليا يشتكون من الرائحة الكريهة التي سببتها حيوانات الشراع الأرجواني المتحللة على الشاطئ مقتل شابين في حادث إطلاق نار بموقف للسيارات في مدينة مرسيليا الفرنسية فرنسا مرسيليا تهريب المخدرات عصاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس فرنسا مرسيليا تهريب المخدرات عصابات طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس حزب الله ضحايا وفاة باكستان هولندا إسرائيل السياسة الأوروبية البالغ من العمر یعرض الآن Next المخدرات فی فی مرسیلیا
إقرأ أيضاً:
مسرّب الملفات.. من ولاءٍ مطلق للجيش الأسترالي إلى سجين بتهمة كشف "جرائم حرب" في أفغانستان
رفضت محكمة الإستئناف في إقليم العاصمة الأسترالية الطعن المقدّم من الضابط السابق ديفيد ماكبرايد، وأيّدت الحكم بسجنه خمس سنوات وثمانية أشهر، بعد إدانته بتسريب وثائق سرية تكشف عن جرائم حرب مزعومة في أفغانستان. اعلان
خسر الضابط السابق في الجيش الأسترالي، ديفيد ماكبرايد، استئنافه لخفض الحكم الصادر بحقه، بعد إدانته بتسريب معلومات سرية تتعلق بجرائم حرب مزعومة إرتكبتها القوات الأسترالية في أفغانستان.
وأيد ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف بإقليم العاصمة الأسترالية (ACT)، يوم الأربعاء، الحكم الصادر بسجنه خمس سنوات وثمانية أشهر، رافضين بالإجماع طلبه بتخفيف العقوبة. وكان ماكبرايد، البالغ من العمر 61 عاماً، قد أُدين في مايو/أيار 2024 بسرقة وثائق سرية وتوزيعها على ثلاثة صحفيين بين عامي 2014 و2018.
وجاء في ملخص قرار المحكمة أنّ ماكبرايد بدأ بجمع نسخ من مئات الوثائق السرية ونقلها إلى منزله، بعد أن شعر، على حد تعبيره، بعدم الرضا عن "الإفراط المزعج" في التحقيقات بشأن انتهاكات مزعومة ارتكبها جنود أستراليون خلال خدمتهم في أفغانستان.
Relatedأستراليا تفرج عن صحفيين سعوديين مثليين أوقفتهما بعد طلبهما اللجوءاستراليا تقترب من امتلاك أسطول غواصات نووية بعد صفقة بقيمة 3 مليارات مع بريطانيااستراليا تعزز قدرات قواتها الخاصة في إطار خطة تستمر 20 عاماوقد شكّلت الوثائق المسرّبة أساسًا لتحقيق صحفي استقصائي بثّته هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) عام 2017 تحت عنوان "الملفات الأفغانية"، كاشفًا عن تجاوزات خطيرة منسوبة إلى القوات الأسترالية.
كما رفضت المحكمة دفع ماكبرايد بأنه تصرّف انطلاقًا من قسم الولاء وخدمة المصلحة العامة، مشيرة إلى أن القسم العسكري الذي أدّاه يلزمه بتنفيذ مهامه "وفقًا للقانون"، وليس وفقًا لتقديره الشخصي.
وفي بيان نقله محاموه، قال ماكبرايد إنه تصرّف مدفوعًا بواجبه تجاه الشعب الأسترالي، وأضاف: "ضميري هو دليلي، وأنا مسؤول أمام المواطنين الأستراليين. لقد التزمت بعهدي أمامهم".
وأشار فريقه القانوني إلى عزمه الطعن بالحكم أمام المحكمة العليا، مؤكدًا أن القضية تنطوي على "قضايا دستورية كبرى ومصلحة عامة بالغة الأهمية"، لا يمكن معالجتها إلا على مستوى أعلى محكمة في البلاد.
ودعا المحامون النائب العام، ميشيل رولاند، إلى إصدار عفو عن ماكبرايد. إلا أن رولاند، التي تولّت منصبها عقب فوز حزب العمال في الانتخابات الأخيرة، امتنعت عن التعليق على القضية، فيما أعلن مكتبها أن الحكومة تدرس إمكانية تعزيز الدعم القانوني للمبلغين عن المخالفات في القطاع العام.
من جهته، عبّر مركز قانون حقوق الإنسان عن خيبة أمله من قرار المحكمة، وقال كيران بندر، المدير القانوني المساعد للمركز، إن "المحاكمة تعبّر عن مهزلة مستمرة"، مشيرًا إلى أن هذه القضية وغيرها من القضايا المماثلة تكشف عن قصور عميق في القوانين الأسترالية المتعلقة بحماية المبلغين عن الفساد.
ومن المنتظر أن يُنظر في الإفراج المشروط عن ماكبرايد بعد قضائه عامين وثلاثة أشهر من مدة محكوميته، أي أنه سيبقى في السجن حتى أغسطس/آب من العام المقبل على الأقل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة