نعيم قاسم: لا مواقع شاغرة في القيادة وحزب الله متماسك
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الثلاثاء، أن الإمكانات العسكرية للحزب "بخير" على رغم الضربات المكثفة التي تشنّها إسرائيل في لبنان.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "أنتم ترون أن إنجازاتنا اليومية كبيرة جداً مئات الصواريخ وكذلك عشرات الطائرات (المسيّرة)... أنا أحب أن أطمئنكم أن إمكاناتنا بخير، وما قاله العدو أنه طال إمكاناتنا وهم".
وأكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الثلاثاء، أن قيادة حزب الله "منتظمة بدقة" رغم الضربات الإسرائيلية "الموجعة".
#عاجل| نعيم قاسم: نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به بري لوقف إطلاق النار
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) October 8, 2024وقال قاسم في كلمة متلفزة "أكرر ما قلته في المرة السابقة القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة... تخطينا الضربات الموجعة"، مضيفاً أن الحزب سينجز "انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز" على الرغم من "الظروف الصعبة".
وأشار نعيم إلى أن المواجهة البرية في جنوب لبنان بدأت منذ 7 أيام فقط وهو ما اعتبره دليلاً على ثبات المقاومة، على حد تعبيره.
وبين نعيم في كلمته المتلفزة أن الحل الوحيد يكمن في مقاومة إسرائيل والصمود وهو ما سيؤدي إلى هزيمة إسرائيل في النهاية.
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله أن المشاروات داخل الحزب تجري على قدم وساق لانتخاب أمين عام جديد لحزب الله موضحاً أن جميع القادة الذين استهدفتهم إسرائيل وقتلوا تم استبدالهم مشيراً إلى الصعوبات التي يواجهها حزب الله بعد اغتيال أمينه العام حسن نصرالله وقال: "أعجز عن وصف حالنا (حزب الله) دون الأمين العام حسن نصر الله".
#عاجل| نعيم قاسم: كل القادة الذين قتلوا تم استبدالهم pic.twitter.com/2Jr351kVsf
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) October 8, 2024كما رحب نعيم قاسم بالحراك السياسي الذي يقوم به رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والمساعي القائمة لوقف إطلاق النار قلائلاً: "واثقون من قيادة نبيه بري وهو الأخ الأكبر من وجهة نظري".
وقال نعيم قاسم، في كلمة متلفزة إن "الاجتماع الكبير من قبل الكيان الصهيوني ومعه أمريكا هو للضغط علينا من أجل أن نخشى ونخاف ونحن لن تخشى ولن نخاف".
وأوضح أن "طوفان الأقصى هو حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "جهاد المجاهدين من حماس والجهاد وكل الشعب الفلسطيني هو عمل مشروع 100%".
وأضاف أن "هدف الاحتلال لم يكن ردة الفعل على طوفان الأقصى إنما إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "جبهة المساندة بلبنان استنزفت العدو 11 شهراً وأخرجت المستوطنين من الشمال".
#عاجل| نعيم قاسم: أعجز عن وصف حالنا دون نصر الله pic.twitter.com/pd93iNjfvr
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) October 8, 2024ولفت قاسم إلى أن "لبنان كان مستهدفاً ونتانياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد"، مشيراً إلى أن "التاريخ أثبت أن الكيان الصهيوني خطر على المنطقة والعالم".
وأعلن أن "المستوطنات في الشمال تحت مرمى صواريخنا وإمكاناتنا بخير" مؤكداً أن "هذه الحرب لم ولن تمس بتصميمنا على المواجهة ونحن نضرب العدو ونطال المكان الذي نقرره وفق خطتنا العسكرية"، موضحاً أن "ما يفعله العدو ليس قتالاً بل قتل للإنسان وللشعوب الحرة وهذه المواجهة هي خط سليم من أجل التغيير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قاسم الضربات الإسرائيلية المواجهة البرية رئيس مجلس طوفان الأقصى عمل مشروع إنهاء المقاومة الكيان مرمى صواريخنا إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة الأمین العام لحزب الله نعیم قاسم إلى أن
إقرأ أيضاً:
رأي.. بارعة الأحمر تكتب: خطوة سياسية في ملف عالق بين الدولة اللبنانية وحزب الله وإسرائيل
هذا المقال بقلم بارعة الأحمر، صحافية وكاتبة سياسية لبنانية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأيها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يأتي لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون وفد سفراء وممثلي بعثات مجلس الأمن الدولي في إطار استعداد هذه الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، وخصوصا التعبير عن دعمهم لخطوة لبنان بضم مفاوض مدني إلى لجنة الميكانيزم.
وجاء تعيين السفير اللبناني السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف النار الـ"ميكانيزم" بمثابة تحوّل لافت في مقاربة هذا الملف المعقّد. للمرة الأولى منذ عقود، تنتقل رئاسة الوفد اللبناني من مستوى عسكري إلى مستوى دبلوماسي، في إشارة واضحة إلى رغبة الدولة في وضع ملف التفاوض مع إسرائيل داخل إطار سياسي رسمي، وعدم الاكتفاء بمعالجته كمسألة ميدانية مرتبطة بالجيش.
الاجتماع الرابع عشر، الذي ترأسته الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، وضمّ أيضاً المسؤول في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، يكشف عن منحى جديد في مقاربة الأطراف. واشنطن تسعى إلى تحويل الميكانيزم من إدارة يومية للخروقات إلى إطار يمهّد لنقاشات سياسية أوسع. وهذا التوجّه ينسجم مع إدخال المدنيين إلى المحادثات، من الجانب اللبناني والإسرائيلي.
إلا أنّ هذا التطور لم ينعكس تهدئة على الأرض. لأنه ترافق مع غارات جوية عنيفة نفّذتها إسرائيل على قرى الجنوب، ما أعاد التأكيد على المعادلة القائمة، بأن التقدّم السياسي لا يُلزم إسرائيل بالضرورة، وبأنها تستخدم الميدان وسيلة للضغط على لبنان والوسطاء الدوليين على حد سواء. وبدا التصعيد رسالة من إسرائيل بأنها غير مستعدة بعد للتعامل مع الميكانيزم كمسار سياسي فعلي.
ويضع التمثيل الدبلوماسي في اللجنة الدولة اللبنانية أمام اختبار حساس للعلاقة المعقّدة بين مؤسساتها الرسمية وحزب الله. فالحزب الملتزم بإخلاء مواقعه جنوب الليطاني وفق القرار 1701، يجد نفسه أمام واقع جديد وهو دخول الدولة إلى مسار تفاوضي تقوده الرئاسة الأولى، لا القوى العسكرية على الأرض. ما يطرح سؤالاً مباشراً حول معنى التمسك بالسلاح. فكيف يمكن التوفيق بين المسار التفاوضي الرسمي واحتفاظ الحزب بسلاح يفترض أن يخضع لقرار حصر السلاح بيد الدولة؟ ويزداد الأمر تعقيدا إذا توسّع الميكانيزم نحو نقاشات تتجاوز وقف النار إلى ترتيبات أمنية أعمق.
في المقابل، يعيش اللبنانيون بين مسارين متناقضين: تأثر شديد بما حملته زيارة البابا لاوون من رسائل تهدئة ودعوات إلى إحلال السلام، مقابل الجو العام بأن احتمال الحرب لم يتراجع، بل يقترب مع بداية العام الجديد. حالة من الاستقرار المعلّق، لا تتقدّم نحو تسوية ولا تتجه إلى حرب حاسمة.
في حين تتمسك المواقف الصادرة عن الرئاسة الأولى بالعناوين الأساسية، أي دعم وقف النار وحصرية السلاح وتطبيق القرارات الدولية. عناوين، على أهميتها، لا تتحول إلى ضغط فعلي على إسرائيل لتطبيق الانسحاب المنصوص عليه في القرار 1701، ولا إلى مسار يجمع الدولة اللبنانية والقوى الدولية على رؤية واحدة.
ضمن هذا المشهد المركّب، يمكن قراءة تعيين السفير كرم كخطوة لاستعادة دور الدولة اللبنانية في ملف غالباً ما تشتّت بين الضغوط الإقليمية والوقائع الميدانية. لكنه في الوقت نفسه خطوة تكشف هشاشة المعادلة الحالية: الدولة تفتح باب التفاوض، حزب الله يحتفظ بدور عسكري، والجنوب المحتل ساحة مفتوحة لإسرائيل.
وعلى الرغم من ذلك، يمثّل دخول لبنان الدبلوماسي إلى الميكانيزم بداية مسار جديد، ولو إنه يصطدم بجدران صلبة، أولها الميدان الإسرائيلي الذي لا يلتزم بأي تهدئة مستقرة والغياب الدولي عن فرض تطبيق القرار 1701 وتعذر تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة.
لذلك، وعلى أهميتها، تبدو خطوة الرئيس اللبناني غير كافية بمفردها لتغيير المشهد. فالمعادلة الحقيقية لن تتبدل إلا إذا قرّر الطرفان ومعهم الدول المؤثرة التعامل مع الميكانيزم كمنصة سياسية كاملة، لا مجرد غرفة عمليات في ظلّ حرب مؤجّلة. وحتى ذلك الحين، سيظلّ الجنوب يعيش بين محاولات التهدئة، وعمليات التصعيد والتهويل.
إسرائيللبنانالأمم المتحدةحزب اللهنشر الثلاثاء، 09 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.