أحزاب معارضة مصرية تطالب بإلغاء معاهدة كامب ديفيد
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
انتقدت قيادات الحركة "المدنية الديمقراطية" أداء السلطات المصرية خلال العام المنصرم منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مؤكدة على قمع الأجهزة الأمنية للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين واعتقال العشرات في قضايا دعم فلسطين.
وخلال في مؤتمر حاشد تحت عنوان "من العبور إلى الطوفان: تحديات المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، الذي نظمته الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم عدة أحزاب مصرية معارضة دعت القيادات إلى إلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع الاحتلال عام 1979، والمعروفة بـ"كامب ديفيد"، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي.
في كلمته خلال المؤتمر، أكد حمدين صباحي، أمين عام المؤتمر القومي العربي والمرشح الرئاسي السابق، على أن انتصارات "6 أكتوبر 1973 " وعملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 تعكس إرادة الأمة العربية في تحقيق التحرير، وأوضح أن تحرير فلسطين هو الهدف الأسمى لكل عربي، لكن هذا الهدف يتطلب تكامل جهود الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وشدد صباحي على أن الشعب العربي لم يرضخ، وأن القدرة على مواجهة الاحتلال ليست مجرد إرادة بل تتطلب موقفًا قويًا ضد الشركاء في العدوان، خاصة الولايات المتحدة، التي اعتبرها شريكًا في الاعتداءات على فلسطين.
وعبر صباحي عن شعور بالذنب بسبب عجزهم عن تقديم المساعدة لأهل غزة، مؤكدًا أن هذا الشعور قد يؤدي إلى رغبة في التكفير عن التقصير. وأوضح أن التحرك الفعلي مطلوب من الجميع، خاصة الحكام العرب الذين يتحملون جزءًا من المسؤولية عن الوضع الراهن.
في ختام حديثه، وجه صباحي التحية لعدد من الشهداء من بينهم الفريق أول عبد المنعم رياض، الذي استشهد عام 1969، وأكد أن تضحياتهم تعزز الإرادة في المقاومة، مشيرًا إلى أن الأمة العربية تمر بمرحلة صراع من أجل التحرر الوطني، وأن مصر يجب أن تستعيد دورها القيادي في هذا السياق.
إسقاط كامب ديفيد
وحذر المشاركون في المؤتمر من التهديدات التي يوجهها الاحتلال الإسرائيلي لمصر، مؤكدين أن معاهدة كامب ديفيد تقيد البلاد وتمنعها من استعادة دورها الفاعل في دعم القضية الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى تحدث منسق الحركة المدنية، طلعت خليل، عن التحديات التي تواجهها البلاد، مشيرًا إلى أن هناك حالات من التعاطف مع القضية الفلسطينية داخل السجون، مما يعكس حالة الخوف من التعبير عن الرأي.
وأكد خليل أن الأطفال في المدارس أصبحوا مدركين للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى دعم المقاومة على الأرض، مشددًا على أهمية الحرية للشعب المصري في التعبير عن موقفه.
وفي نهاية المؤتمر، أعلنت الحركة عن تنظيم فعاليات تضامنية تشمل رفع الأعلام الفلسطينية في جميع أنحاء مصر، مع إقامة ندوات ومعارض لتكريم المقاومة، إضافة إلى توجيه رسائل لمحكمة العدل الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصرية الاحتلال فلسطين كامب ديفيد حمدين صباحي مصر فلسطين الاحتلال كامب ديفيد حمدين صباحي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کامب دیفید
إقرأ أيضاً:
الأوقاف الفلسطينية تستنكر استهداف الاحتلال للحرم الإبراهيمي
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على إغلاق بوابات الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر أمام المصلين، في وقت تفتح فيه أبوابه للمستوطنين.
وأدانت الوزارة استهداف طواقم العاملين في الحرم، والتضييق عليهم وعرقلة عملهم اليومي. وأكدت أن هذه الممارسات تمثل اعتداء على صلاحيات الأوقاف وخرقًا للقوانين الدولية.
وشددت على أن "الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على المصلين والحد من وصولهم إلى الحرم، وفرض واقع جديد على الحرم".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن عشرات المستوطنين، ترافقهم قوات إسرائيلية، اقتحموا البلدة القديمة في الخليل، وفرضوا قيودا على حركة السكان والتجار.
وأوضحوا أن المستوطنين يقتحمون البلدة كل يوم سبت حيث يستمعون لشروحات من مرشدين يرافقونهم، بينما تتعطل حياة الفلسطينيين حيث يتجنب المتسوقون التوجه إلى البلدة، ما أدى إلى ركود وشلل اقتصادي.
استيلاء على باحة الحرمونهاية الشهر الماضي، سلّمت سلطات الاحتلال إدارة الحرم قرارًا يقضي باستملاك الباحة الداخلية، وعلّقت القرار على جدران الحرم من الداخل والخارج.
وقال مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة إن وزارة الأوقاف الفلسطينية -بالتعاون مع مؤسسات رسمية- قدّمت اعتراضا قانونيا، وتابعت الملف في المحاكم الإسرائيلية، إضافة إلى تقديم اعتراض رسمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، باعتبار الحرم مدرجا على قائمة التراث العالمي.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار سلطات الاحتلال اعتداء صارخ ضمن تهويد المقدسات.
وقالت الحركة -في بيان- إن القرار الإسرائيلي يندرج "ضمن سياسة ممنهجة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، بعد سنوات من الإحكام العسكري والتضييق على المصلين، وتحويل محيطه إلى ثكنة استيطانية تخدم مشاريع التطهير العرقي في قلب مدينة الخليل".
إعلانويقع الحرم الإبراهيمي، في البلدة القديمة الخاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 1994، قسّمت إسرائيل الحرم الإبراهيمي بنسبة 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا. وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.