المنتدى الإسلامي للفكر يحذر من توسع عدوان إسرائيل لدول عربية أخرى
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
حذر "منتدى العالم الإسلامي للفكر والحضارة"، من توسيع إسرائيل عدوانها إلى دول عربية أخرى حال نجاحها في لبنان، معتبرا في الوقت ذاته أن عملية طوفان الأقصى "فضحت السردية الصهيونية، وكشفت النفاقَ الغربي الأمريكي".
جاء ذلك في الإعلان الختامي للمؤتمر السابع للمنتدى الذي انعقد بإسطنبول على مدار 3 أيام تحت عنوان "فلسطين رافعة الاستئناف الحضاري للأمة الإسلامية".
وقال الأمين العام للمنتدى عبد الرزاق مقري: "إن توسيع الكيان الصهيوني لعدوانه وجرائمه على لبنان، وتصريحُه بنواياه لتغيير الشرق الأوسط يدل بأن نجاحه في لبنان سيدفعه إلى العدوان على الأردن ومصر ليقوم بالتهجير بنفسه، أو ليتوسع في المنطقة إن وجد فرصة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى".
وأضاف: "سيكون هذا الكيان خطرا داهما حتى على دول المنطقة التي يتحالف معها؛ مما يؤكد بأن انخراط الأمة كلها في المعركة ضده في غزة والضفة ولبنان هو دفاع عن الأردن ومصر وسوريا وكل الأمة العربية والإسلامية".
وفي أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، توعد نتنياهو بـ"تغيير وجه منطقة الشرق الأوسط"، معتبرا أن الحروب التي تشنها بلاده حاليا هي لتحقيق ذلك.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوب لبنان مخالفة بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.
تلك الغارات أسفرت حتى عصر الاثنين عن 1251 قتيلا و3618 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
في سياق متصل، اعتبر الإعلان الختامي للمؤتمر السابع لـ"منتدى العالم الإسلامي للفكر والحضارة" كذلك "عملية طوفان الأقصى امتدادا طبيعيا لجهاد الشعب الفلسطيني والعربي الإسلامي، والانتفاضات الشعبية والمسلحة التي قامت ضد المجموعات الإرهابية والاحتلال الصهيوني في القرن الماضي".
وقال إن "عملية طوفان الأقصى فضحت السردية الصهيونية، وكشفت النفاق الغربي الأمريكي، وكسّرت هيبة الجيش الاسرائيلي وأبرزت الوجهَ القبيح الحقيقي للكيان الإسرائيلي".
وأضاف أن "طوفان الأقصى تسببت في حالة وعي واسعة في الأوساط الغربية والدولية، وزادت من إضعاف وتشتيت المعسكر الغربي، وساهمت في تراجع هيمنته على العالم نحو عالم متعدد الأقطاب".
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، حيث استهدفت قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
ومنذ ذلك التاريخ، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على غزة، دخلت عامها الثاني؛ ما أسفر عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
الإعلان الختامي للمؤتمر جاء فيه كذلك إن "المسلمين أمة واحدة يتآزرون ويتضامنون"، معتبرا أن "فتح القدس كان إيذانا بانتقال الإسلام عمليا إلى بعده الحضاري العالمي، وبقيت فلسطين والمسجد الأقصى البوصلة الحضارية للمسلمين".
وأكد على أن "السعي لتحرير كل شبر محتل من بلاد المسلمين هو فرض عيني يقوم على كاهل الحكام والعلماء والقادة وعموم المسلمين، كل حسب مسؤوليته ومكانته ومقدوره".
وعد "احتلال المسجد الأقصى أكبر نكبة وأخطر تهديد عرفه المسلمون"، لافتا إلى أنه "لا أمان للإسلام والمسلمين ما لم يتم تحريره".
كما شدد المؤتمر في بيانه الختامي على أن "السعي لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وضرورة واقعية لسلامة الأمة الإسلامية ووحدتِها ونهضتها الحضارية، ولمصلحة كل الدول في العالم العربي والإسلامي".
وأشار إلى أن "الأمة الإسلامية تملك مقدراتٍ جبارةً لتحقيق نهضتها الحضارية".
مقري في حديثه عقب تلاوة الإعلان، أفاد أنه "من أجل المساهمة في تحقيق غايات هذا الإعلان الختامي وجه المنتدى المشاركين إلى اقتراح مشاريع عملية لذلك، بحيث يمكن تنفيذها عبر الخطط التي يعتمدها".
وكشف أن "الأمانة العامة للمنتدى والمشاركين قدموا عددا من المشاريع؛ حيث تشكلت لجنة لدراستها تتكون من مقري، ونائب الأمين العام للمنتدى منير سعيد، وعلماء بينهم طارق السويدان، وعصام البشير، وأحمد الإبراهيمي، وكمال أوزدان".
وعلى يد علماء ومفكرين وناشطين في العمل الإسلام، تأسس "منتدى العالم الإسلامي للفكر والحضارة" في ماليزيا عام 2014 تحت اسم "منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة" قبل أن يتم تغير اسمه قبل أيام.
ويسعى المنتدى إلى"إقامة حوار دائم في القضايا الفكرية والحضارية حول واقع الأمة وخياراتها المستقبلية، يستند إلى مرجعية الإسلام، وبقراءة معاصرة شاملة لتوضيح الطريق للعاملين وتوجيههم نحو تحقيق القيم العليا للإسلام ونهضة الأمة وسيادتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية منتدى فلسطين المؤتمر تركيا فلسطين مؤتمر منتدى اختتام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلان الختامی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تدرس عدة بدائل بعد انتهاء عملية "عربات جدعون" التي لم تنجح في إحداث تحول بقضية الأسرى، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"بديل متطرف" إلى جانب ضم أراض أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة أن البديل المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وتهدف المؤسسة الأمنية بهذه الخطوة إلى التمييز بين المدنيين وأفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وستتيح ممارسة ضغط عسكري أشد، وذلك وفقا لهيئة البث التي نقلت أيضا عن مصادر أمنية قولها إنهم ملزمون باتخاذ خطوات غير متناسبة في ظل رفض حماس الصفقة رغم الضغط الدولي الشديد والصور وادعاءات وجود مجاعة، على حد قولهم.
حبر على ورقلكن مصدرا آخر قال لهيئة البث إن هذه الخطط لا تزال حبرا على ورق، وإن إسرائيل تحاول استنفاد المفاوضات الحالية، ولا يزال الوسطاء يحاولون الضغط على حماس لإحداث تغيير في المحادثات، من دون إحراز تقدم كبير.
من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المجلس الوزاري المصغر ناقش عددا من المقترحات، من بينها تقسيم جديد لقطاع غزة قبل إطلاق خطة لاحتلاله بأكمله.
يأتي هذا التسريب في وقت نشرت فيه وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية صورا التقطت -أمس الثلاثاء- تظهر حشودا عسكرية إسرائيلية عند تخوم الحدود مع قطاع غزة.
أهداف متضاربةفي السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش إيال زامير قال -في اجتماع المجلس الوزاري المصغر- إن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وإنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يعلنه صراحة كتوجيه.
إعلانوكان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، حيث يُعتقد أن "الرهائن" الإسرائيليين محتجزون هناك.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -أمس الثلاثاء- إنه منذ عودة الفريق الإسرائيلي المفاوض من قطر، لم تتوقف المحاولات لإنجاز صفقة تبادل. واتهم نتنياهو حركة حماس بأنها العقبة في وجه إنجاز الصفقة بسبب تعنتها، وفق تعبيره.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل تحتاج لبقاء قوات الجيش في محيط غزة وداخلها، وأن تبقى لديها إمكانية العمل أمنيا في أنحاء غزة كما هي الحال بالضفة الغربية.
وأضاف كاتس أن المسؤولية الأمنية في غزة يجب أن تبقى بيد إسرائيل، موضحا أن الهدف هو إلحاق الهزيمة بحماس، بحيث لا تحدد بذراعيها العسكري أو المدني مستقبل غزة، مشيرا إلى أن "تحقيق ذلك ليس سهلا بسبب وجود المختطفين"، على حد تعبيره.