حفر خنادق وانتشار للمسيرات.. تحرك عسكري تركي في كردستان- عاجل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- دهوك
كشف عضو حزب العمال الكردستاني كاوه شيخ موسى، اليوم الاحد (13 آب 2023)، عن تحرك عسكري تركي في كردستان العراق، فيما اشار الى حفر خنادق وانتشار للمسيرات التركية في الاقليم.
هجمات متكررة
وتشن تركيا بين الحين والاخر هجومًا على مواقع في اقليم كردستان تدعي أنها تابعة الى حزب العمال الكردستاني المعارض، مُنتهكة بذلك السيادة العراقية.
وفي وقت سابق، شن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، هجومًا على المجتمع الدولي مواجها الانتقادات التي تتعرض له بلاده، بسبب نيتها شن عمليات عسكرية أرضية داخل العراق وسوريا بالتبرير بأنها تهدف لـــ"حماية أمن تركيا والمنطقة".
تحرك عسكري تركي
ويؤكد عضو حزب العمال الكردستاني كاوه شيخ موس، تحرك القوات التركية لشن عمليات عسكرية جديدة في إقليم كردستان.
وقال موس في حديث لـ "بغداد اليوم" ، اليوم الاحد (13 آب 2023)، إن "القوات التركية وخلال الايام الماضية، قامت بحفر مجموعة من الخنادق قرب قضاء زاخو وأيضًا قرب جبل متين في قضاء العمادية بمحافظة دهوك".
وأضاف، أنه "هناك انتشارًا للطائرات المسيرة داخل محافظة دهوك، وتهدف لتصوير الأجواء والقيام بعملية عسكرية، والقصف الأخير الذي استهداف مواقع مختلفة في السليمانية ودهوك هو لتمهيد لعملية عسكرية برية".
حملة المخلب - القفل
وفي (23 تموز 2023)، قالت مصادر عراقية كردية في محافظة دهوك شمالي العراق، إن طائرات تركية مسيرة دمرت مخبأ لمسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض داخل العراق، داخل سلسلة جبال متين العالية والحدودية مع تركيا.
ويأتي القصف التركي بعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع التركية، "تحييد" 5 مسلحين من عناصر العمال، مؤكدة في بيان أن العملية "جرت عبر غارات جوية نفذتها طائرات تركية داخل العراق، ضمن حملة (المخلب – القفل)، التي تدخل عامها الثاني من العمليات الجوية والبرية داخل الأراضي العراقية وبعمق يصل إلى 80 كيلومتراً".
وتفيد وسائل اعلام محلية كردية مقربة من حكومة اقليم كردستان، إن "تركيا أنشأت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، 10 نقاط عسكرية في منطقة (نهيلي)، ضواحي العمادية التابعة لقضاء زاخو في دهوك، وأنها تقيم تلك النقاط العسكرية في القمم العالية والمواقع الاستراتيجية، وقد نشرت في كل نقطة أكثر من ألف جندي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة
16 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تواصل حكومتا المركز والإقليم نسج الاتفاقات المكرّرة التي سرعان ما تتآكل أمام أول اختبار سياسي أو انتخابي، فيما ظلّ ملف النفط المهرب من كردستان إلى الأسواق السوداء خارج دوائر الرقابة الرسمية، كما لو كان محرّماً على التناول القانوني.
وأكدت تقارير أن حجم النفط الذي يغادر منافذ الإقليم بشكل غير رسمي يفوق كثيراً ما يُعلن عنه في البيانات الرسمية، إذ أشارت أرقام تسريبات أخيرة إلى أن معدل التهريب قد يصل فعلياً إلى مليون برميل يومياً، وهو رقم يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية المعلنة لمحطات التصدير في كردستان.
أكد الخبير الاقتصادي، حسن الشيخ، الجمعة، أن إقليم كردستان يستمر بعمليات تهريب كميات ضخمة من النفط عبر السوق السوداء، مؤكداً أن قيمة ما يصدره الإقليم سنوياً يتجاوز ثلاثة مليارات دولار دون إشراف حكومي رسمي.
وقال الشيخ في تصريح إن “ما تدين به حكومة الإقليم لبغداد من مستحقات مالية لا يُقارن بحجم العائدات التي تجنيها من بيع النفط خارج الأطر القانونية”، مشيراً إلى أن “أي مبالغ تُسلم للمركز تُعطى فقط لذر الرماد في العيون، وللتغطية على استمرار التهريب”.
واستمرت التصريحات الحكومية بالتأكيد على التفاهمات المتكررة بين بغداد وأربيل، آخرها إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في زيارته للإقليم في نيسان الماضي، التوصل إلى “صيغة تفاهم استراتيجية” تقضي بتسليم حكومة الإقليم جزءاً من عائدات النفط للمركز مقابل تغطية الرواتب والمصاريف التشغيلية، إلا أن الأرقام الصادرة بعد تلك الزيارة لم تُظهر تغيّراً ملموساً في واقع السيطرة المالية.
وتوالت التقارير الإعلامية المحلية في التشكيك بجدية التزامات أربيل، حيث أكدت منصة “اقتصاد نيوز” في تقريرها لشهر أيار 2025 أن نسبة ما تسلّمه حكومة الإقليم فعلياً من إيرادات النفط لا تتجاوز 20%، مقابل استحواذها على نحو 80% من العائدات الكلية، رغم أن القانون المالي العراقي لعام 2021 نص بوضوح على أن تكون جميع صادرات النفط عبر شركة “سومو” التابعة للمركز.
وانبثقت هذه الأزمة عن واقع متكرر في العراق، حيث يعاد تدوير نفس الخلاف كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، في حين تنشط في الخلفية قنوات التهريب عبر الحدود الجبلية والطرق غير الرسمية نحو تركيا، باستخدام صهاريج لا تمر عبر منظومة العدّ المركزي، ما يجعل تتبع الكميات المصدّرة مهمة شبه مستحيلة.
وتكررت هذه الظاهرة بشكل مشابه في البصرة عام 2015، حين كُشف عن شبكة تهريب نفطي كانت تصدّر من الموانئ الجنوبية بكميات تقدّر بـ150 ألف برميل يومياً خارج الرقابة، قبل أن تغلق الحكومة الملف بعد حملة اعتقالات محدودة، دون إعلان نتائج تحقيقات شفافة أو تقديم المتورطين للعدالة.
واستمرت منظمات الشفافية الدولية في تصنيف العراق ضمن الدول الأعلى فساداً في مجال إدارة الموارد الطبيعية، إذ أدرجه مؤشر “ريسورس غفرننس” لعام 2023 في المرتبة 150 من أصل 180، مشيراً إلى أن فجوة المحاسبة في قطاع الطاقة هي الأخطر بين القطاعات العراقية.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد نبرة الاحتجاج الشعبي في محافظات الوسط والجنوب، حيث انتشرت تدوينات على منصة “إكس” مثل تغريدة الناشط المدني أحمد الركابي الذي كتب: “إذا كانت كردستان تصدّر النفط وتتحكم بإيراداته وتتهرب من التزاماتها، فلماذا تُخصم رواتبنا كلما اختلفوا؟”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts